بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ارسل عبده محمد رحمة للعالمين ، ثم الصلاة والسلام على خير البشر أجمعين محمد وآله ومن تبعهُ بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد ..

أمة الإسلام متى يكون إنتمائنا إلى هذا الدين ومتى يكون إنفصالونا عنه ، لا يكون الإنتماء إلى هذا الدين إلابمتابعة سيد المرسلين في كل ما أمر وزجر ونبه عنه ونهر .

فإذا كان معلمنا الخير يسب أول مرة ونسمع بعض الضجيّج من بعض الجهلة والمساكين من المستضعفين ، وبعض طلاب العلم الذي نحسبهم صادقين مع الله ، ترفع الألوية ولكن كانت أولية ليس لها مفعول يذكر إلا على مقاطعة بضائع القوم من الكفرة والحاربين الدنمركيين .

ثم نسمع بعد هذا من ينادي بوجوب انتهى هذه المقاطعة لأنها ليست مجدة من علماء الأسواء والأبواق التي تدعو الناس على أبوب جهنم كما قال الحبيب ، وما عطل الدين إلا أحبار السواء وعلماء السلاطين .

ثم تعود الكرة بعد علمهم بخمول الذين يدعون المحبة لخير المرسلين ، ولا نسمع للعلماء شيء إلا من بعض الرجال الصدقين ولكن هيهات أن تيقض النيام من المتمسلمين ، وعجبت كل العجب عندما تواصلت مع بعض طلاب العلم وأخبرته الخبر في حينها وقبل صدور الرسومات الجديدة بيوم وأحد فقط ، فقال : لا تثير فتنة نائمة بيننا وبين الأروبيين ...

عجبت كل العجب من هذا الرد الذي لا يمد للدين بصلة بل نظن أن هذا القول لو جاء من عامي لما لمته لجهله بخطورة اللألفاظ العقدية وبذات في أبواب الولاء والبراء ، ولكن سبحان من أعط وأخذ :

ثم نسمع اليوم جهاراً نهاراً تحدي جديد يلوح لا بل هو في طريقه للأسواق كتاب يستهزاء بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، ويستهزاءُ بأمة التوحيد قاطبة من المشرق في أندنيسا إلى المغرب الإسلامي .

فهل من مبلغ القوم عني بأن القوم قد ناموا ونامة عزائمهم ، حتى أصبح ابناء الزنا والخذن يتطاولون على خير أمة أخرجة لناس ...

فيا علماء الإسلام ويا أمة محمد إن مل تستيقضو والله لن تقوم لكم بين الأمم قائمة فهذا حبيبكم يهان وتهان زوجاته أمهاتكم فهل من غيرة لديكم على أعراض النبي صلى الله عليه وسلم من قبل من لا يسوا عند الله جناح بعوضة ...

ولا اقول جناح بعوضة لأجد من يقول لي فأنت تقول هو لا يسوى ...

بل أقولها إستحقاراً له ولمن لا ينظر للمسألة على أنها جنة ونار فتقوا النار ياقوم ونافحوا عن حبيبكم ...

يا علماء الامة قوموا بالدفاع عن حبيبكم بما هو أهله أو قولوا نحن أبواق ودعاة على أبوب جهنم وننتهي من المسألة فلا نتعب أنفسنا بعدكم ونبحث عن حل المسألة بطريقةٍ أخرى ننصر بها نبينا ونعز بها ديننا ولو بأرواحنا ...

فمن يدعو للعقلانية والتروي والصبر نقول له إن لم تكن عندك غيرة على نبينا فتركنا نفعل ما في إستطاعتنا ، ولا تخذل القوم فتكون من الخاسرين بين يدي رب العالمين ...

يععلماء الأمة قوموا بما كلفكم به الله وتقوا الله ولا تتخاذلوا عن هذه المسألة ، اللهم هل بلغت اللهم فشهد .