السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أقدر من في محل رفع أو نصب أو خفض ، وكيف يكون اختلاف المعنى عند اختلاف المحل كما جاء ذلك في الآتي:
قال اين تيمية في كتابه:
قال البغوي: ( لا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق )
هم عيسى وعزير والملائكة فإنهم عبدوا من دون الله ولهم الشفاعة . وعى هذا تكون من في محل رفع.
وقيل (من ) في محل خفض وأراد بالذين يدعون:عيسى وعزيراً والملائكة. يعني أنهم لا يملكون الشفاعة إلا لمن شهد بالحق . قال : والأول أصح
فقال ابن تيمية معلقاً:قال مجاهد لا يشفع عيسى وعزيراً والملائكة( إلا من شهد بالحق) يعلم الحق.هذا لفظه.جعل شفع متعدياً بنفسه وكذلك لفظ ....
وعلى هذا يكون منصوباً لا يكون مخفوضاً كما قال البغوي ، فإن الحرف الخافض إذا حذف انتصب الاسم.
ثانياً:
يقول اين تيمية:
ظن بعض المتأخرين أن قوله (ما أصابك من سيئة فمن نفسك)
أي أفمن نفسك وانه استفهام على سبيل الإنكار، وهذا قول شاذ
واستشهدوا بقول الشاعر :
لعمرك لا ادري وأن كنت داريا بسبع رمين الجمر أم بثمان
بتقدر أبسبع رمين الجمر
كذبتك عينك ،أم رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا
تقديره :أكذبتك عينيك
قال ابن تيمية وهذا لاحجة فيه لأن قوله فيما بعد( أم يثمان) و(أم رأيت) يدل على الألف المحذوفة في البيت الأول.
فإن كانت (أم) هي المتصلة وكذلك، وإن كانت المنفصلة فالخبر على بابه .
ما معنى ما ذكر أعلاه وما معنى أم متصلة وأم منفصلة ( وكذلك إذا قيل استثناء متصل أو منفصل).