يقول الإمام الذهبي رحمه الله في السير: الكبير من ائمة العلم إذا كثر صوابه،وعُلم تحريه للحق،واتسـع علمه،وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفــر زلـله ، ولانضلله ونطرحه وننسى محاسنه ، نعـم ولانقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجو له التوبة من ذلك.
ويقول الشيخ السعدي رحمه الله لما ذكر أحوال الناس مع الأئمة والعلماء ( ثالثها: الذين وفقوا لمعرفة أقدارهم، وقاموا بحقوقهم، وشكروهم على فواضـلهم ، واكتسبوا من علومهم، وعرفوا أنهم غير معصومين، وأن أقوالهم تابعة لأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأن كل واحد منهم يؤخذ من قوله ماهو على الهدى والإصابة ، ويترك منه ماأخطأ فيه، ولا يـُـذم على خطئه ؛إذ هو مجتهد في إصابة الحق، وخطؤهم مغفور، وسعيهم مشكور ، وأذا ردوا ماقاله أحدهم لما يرونه من الضعف ومخالفة الدليل الشرعي بينوا ضعف القول ومرتبته ، ولم يقدحوا في قصد أهل العلم والدين ولم يذموهم على هذا ويقولون : " ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك غفور رحيم " الحشر/10 )."