تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وسائل التمييز بين التصرفات النبوية

  1. #1

    Lightbulb وسائل التمييز بين التصرفات النبوية

    من المعلوم أن ما يصدر من النبي من تصرفات يكون على أنواع ، وليس المقصود - هنا - استقصاؤها بيد أن من المهم في هذا الباب تميز مايكون من التصرفات النبوية على سبيل التشريع من غيره ، لما يلحق المسلم من جانب الإقتداء .
    ومن جميل ما وقفت عليه في هذا كلام للطاهر ابن عاشور في كتابه مقاصد الشريعة ، يقول - رحمه الله - لابد للفقيه من استقراء الأحوال وتوسم القرائن الحافة بالتصرفات النبوية . فمن قرائن التشريع : الإهتمام بإبلاغ النبي صصص إلى العامة ، والحرص على العمل به ، والإعلام بالحكم ، وإبرازه في صورة القضايا الكلية مثل قول رسول الله " ألا لا وصية لوارث " ، وقوله " إنما الولاء لمن أعتق " .
    ومن علامات عدم قصد التشريع : عدم الحرص على تنفيذ الفعل ، مثل قول النبي في مرض الوفاة : " آتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده " . قال ابن عباس : فاختلفوا . فقال بعضهم : حسبنا كتاب الله ، وقال بعضهم : قدموا له يكتب لكم ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فلما رأى اختلافهم قال : " دعوني فما أنا فيه خير " . أ.هـ ص 134-136 .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    لما رأيت العنوان دخلت لأشير إلى كلام ابن عاشور فوجدتك قد تكرمت بنقل خلاصته.
    ولعل زيارتي لا تخرج بلا فائدة، فمن أوسع من كتب في ذلك : محمد بن سليمان الأشقر في رسالته الدكتوراه (أفعال الرسول ودلالتها على الأحكام الشرعية) وهو مطبوع في مجلدين، وصدر عن مؤسسة الرسالة.

  3. #3

    افتراضي

    الشيخ المفيد عبدالرحمن السديس
    شكر الله لكم دخولكم وإفادتكم - كما هي عادتكم-

    كتاب الدكتور الأشقر خاص بجانب الأفعال فحسب - ويبدو والله أعلم - أن تميزها أسهل من الأقوال .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي

    ابن عاشور ذكر أن التصرفات النبوية اثنا عشر نوعا، وضرب لكل نوع مثالا
    ولم أقف على أحد من أهل العلم سبق ابن عاشور لهذا الكلام، فهل وقف أحدكم على ما يشبه ذلك؟
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    يحسن هنا ذكر كلام الإمام أبي العباس القرافي في كتابه الفروق :
    قال رحمه الله: "الفرق السادس والثلاثون بين قاعدة تصرفه صلى الله عليه وسلم بالقضاء وبين قاعدة تصرفه بالفتوى وهي التبليغ وبين قاعدة تصرفه بالإمامة"
    ثم ذكر أن تصرفاته صلى الله عليه وسلم إما أن تقع على وجه التبليغ وهذا الغالب
    وإما على وجه القضاء
    وإما على وجه الإمامة العظمى
    وذكر هذا الكلام في كتابه الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام وذكر أمثلة على ذلك
    وهذا التقرير أخذه عن شيخه العز ابن عبد السلام في قواعده المشهورة لكن القرافي فصّل فيها القول وبسطه
    والله أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •