السلام عليكم :
أما بعد : فلن أُطيل الكلام في هذا المقام ، ولكن كما ثبت في الحديث المتفق عليه : ( وإذا أُتبع أحدكم على مليء فليتبع ) !
فهذا الموضوع قد تطرق له الشيخ الدكتور / أحمد بن علي القرني ، في محاضرة له عام 1411 هـ وقد سجلت في ثلاثة أشرطة عنوانها ( التأصيل العلمي ) ، وكثير من طلبة العلم لا يعرف عنها شيئاً .
وهي في الحقيقة من أروع وأبدع ما سمعت في هذا الباب ، وأُوصي بها إخواني من طلبة العلم ، وسيجدون فيها رسماً عجيباً للتأصيل العلمي . وقد قال الشيخ في بداية الموضوع :
( قال ابن عبد ربه :
الحمد لله على التمـام أشكره ربّي على الــدوام
يا طالب العلم والمناج قد كثُرت من دونه الفجاج
وكل علم فلَهُ فنـون وكل فـنٍ فلـَه عـيـونُ
فالحقيقة أن المنهاج غير واضح ، وأن الفجاج قد كثرت ، ومسالك العلوم قد تشعّبت ، والطالب في حقيقة أمره يحتاج ولا بد إلى تأصيل منهجي يُضيء له الطريق ، ويرسُم له المعالم ، ويُبيّن له المسالك .
وشيخ الإسلام له عبارة في هذا لطيفة ، فهو كأنه يحث على رسم مناهج لطلاب العلم حيث يقول : ( وكذلك أهل العلم الذين يحفظون على الأمة الكتاب والسنة صورة ومعنى ، مع أن حفظ ذلك واجب على الأمة عموماً - إلى أن قال - : وقد يتعيّن عليهم لقدرتهم عليه وعجز غيرهم ، ويدخل في القدرة استعداد العقل ، وسابقة الطلب ، ومعرفة الطريق الموصلة إليه من الكتب المصنّفة ، والعلماء المتقدمين ، وسائر الأدلة المتعددة ، والتفرغ له عما يشغل به غيره . اهـ ) انتهى
وحتى تتضح خلاصة الموضوع ، فهذا فهرس لهذا الموضوع من هذه المحاضرة القيمة :
المقدمة
أهمية الموضوع
المسلك في هذا الموضوع
المراجع في هذا الموضوع بين أمرين
ضرورة التأصيل العلمي
أهمية تراجم العلماء
مناهج المتقدمين
أنواع العلوم :
الأول : علم المقاصد
الثاني : علم الوسائل
الثالث : العلوم المساعدة
طرق تحصيل العلم
الحفظ
أهمية الحفظ في مقتبل العمر
وسائل التربية المعاصرة تزاحم الحفظ
سب استصعاب الحفظ
- الأشياء التي ينبغي أن تحفظ
- الأشياء التي تدعوا إلى عدم الحفظ
أولاً : عدم معرفة الطريقة الصحيحة للحفظ
ثانياً : الاعتقاد أن وقت الحفظ مقصور على الصغر
اختلاف الناس في الحفظ والفهم
لا تلازم بين الحفظ والفهم
ثالثا : عدم مراعاة الناحية النفسية في الحفظ
طريقة المتقدمين في الحفظ
طريقة الخلايا والخلوات عند المغاربة
( سأكمل الموضوع إن شاء الله لا حقاً ، ولا أنسى أن أشكر الأخ / ابن رشد ، الذي كان سبباً في فتح هذا الباب ، والله أعلم ) .