السلام عليكم أيها الركب المبارك :
نعم لا يدفعون ..!!
كيف ؟؟
السلام عليكم أيها الركب المبارك :
نعم لا يدفعون ..!!
كيف ؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يعملون بما يعلمون، كما قال بعض السلف: يا أهل الحديث أدوا زكاة الحديث... اعملوا من كل مائتي حديث بخمسة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت
و لو كتبت بعض طلاب العلم لكان خيرا.
لكن اخي. الرسالة وصلت.
الإشكال الذي يطرأ على بعض طلاب العلم ، أنهم يتصوّرون - عند ذكر (العمل بالعلم) - : أحاديث الأحكام أو أحكام الفقه من الحديث
فعندما يقال : (العمل بالعلم) ينتظرون متى تأتي واقعة الحديث ليعملوا به !
أما العلم الحقيقي فهو المذكور في قوله تعالى : ((إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)) .
فالعلم باب واسع يشمل كل ما يؤدي إلى خشيتك من الله تعالى - من تدبرٍ لكتاب الله وتذكّر بما فيه وربطه بحاله في الواقع ، وإنعام النظر في أحاديث رسول الله وربطها كذلك ، ويدخل في ذلك الفقه - .
وأشرف العلوم : فقه أسماء الله وصفاته ،
فإنها أسرع طريق للخشية من الله .
وَعَلَيْكُم السَّلَام وَرَحْمَةُ اللَّـهِ وَبَرَكَاتُهُ :
قَالَ شَيْخُنا العلَّامَةُ الكَبِيْرُ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّـهِ أَبُوْ زَيْدٍ ـ رَحْمَةُ اللَّـهِ عَلَيْهِ ـ فِي كِتَابِهِ النَّفِيْس ؛ « حلية طالب العِلم » :
زَكَاةُ العِلْمِ :
أَدِّ ( زَكَاةَ العِلْمِ ) : صَادِعًا بِالحَقِّ، أمَّارًا بِالمَعْرُوْفِ، نَهَّاءً عَن المُنْكِرِ ، مُوازنًا بَيْنَ المَصَالِحِ وَالمضَارِّ، نَاشِرًا لِلْعِلْمِ، وَحُبِّ النَّفْعِ ،وَبَذْلِ الجَاه، وَالشَّفَاعَةِ الحَسَنَةِ لِلْمُسْلِمِيْن َ فِي نوَائبِ الحَقِّ وَالمَعْرُوفِ.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ ـ أَن النَّبِيَ قَالَ :
« إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، إِلَّا مِن ثَلَاثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُوْ لَهُ ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ.
قَالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ : هَذِِهِ الثَّلَاثُ لَا تَجْتَمِعُ إِلَّا لِلْعَالِمِ البَاذِلِ لِعِلْمِهِ ، فَبذلُهُ صَدَقَةٌ ، يَنْتَفِعُ بِهَا ،وَالمُتَلَقِّي لَهَا ابْنٌ لِلْعَالِمِ فِي تَعلُّمِهِ عَلَيْهِ.
فَاحْرِصْ عَلَى هَذِهِ الحِلْيَةِ فَهِيَ رَأْس ثَمرَةِ عِلْمِكَ.
وَلِشَرَفِ العِلْمِ، فَإِنَّهُ يَزِيدُ بِكثرَةِ الإِنْفَاقِ، وَيَنْقُصُ مَعَ الإِشْفَاقِ وَآفَتُهُ الكِتْمَانُ.
وَلَا تَحْمِلْك دَعْوَى فَسَادِ الزَّمَانِ، وَغَلَبَةِ الفُسَّاقِ، وَضَعْفِ إِفَادَةِ النَّصِيْحَةِ عَن وَاجِبِ الأَداءِ وَالبَلَاغِ ، فَإِن فَعَلْتَ؛ فَهِيَ فَعْلَةٌ يسوقُ عَلَيْهَا الفُسَّاقُ الذَّهَبَ الأَحمرَ، لِيَتِمَّ لَهُم الخُرُوْجُ عَلَى الفَضِيْلَةِ وَرَفعُ لِوَاءِ الرَّذِيلَةِ .اهـ.
يا مشايخي الكرام :
جزاكم الله خيرا جميعاً على هذه التذكرة و الإفادات ...!!
سبحان الله كنت أظن أن زكاة العلم نشره فقط على ما حفظته كقاعدة ..!
و الآن أرى من الفوائد العديدة الجميلة ما يبين أن ذلك المعنى القديم لم يكن إلا فرداً واحداً من المعنى الكلي ..
لكن لم تفيدوا يا سادتي عن النصاب و الحولية و .... بسمات .
للرفع