قال الحجة في البلاغة و النحو و اللغة و العروض و القوافي و البيان جار الله الزمخشري أبي القاسم وهو يعظم جانب العقل ويمجده ، ويقدمه حيلة على النص و السمع :
يا أبا القاسم إن الذي خلقك فسواك وركب فيك عقلك وهواك ، وهما في سبيل الخير و الشر دليلاك ، وفي مراحل الرشد و الغي نزيلاك .
..... ليس من العدل أن تستحب الهوى على العقل ، إن جانب العقل أبيض كطرة الفلق ..... فإن كان العقل فأحر به أن تلزمه التزام الصب وتعتلقه ، و أن تجعل يديك له وشاحا وتعتنقه ، وأن لاتخلي عنه وغن اشتجرت دونه الرماح ، واخترطت بينك وبينه الصفاح .....هواك أعمى فلا تجعله متبعا ... ولا يعتسف بك عن بيضاء مسلوكة
اتركه وامش على آثار عقلك .... محجة مثلها ليست بمتروكة
فالعقل هاد بصير لايزيغ إلى ... بصيرة عن سداد الرأي مأفوكة
ومن يقده هواه في خزامته .... فذاك بين ذوي الألباب أضحوكة ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!
انتهى كلامه
هكذا المعتزلة ، تقدم العقل وتجعله متبعا وإلى دونه مائل وصائل ولم يرزق المناهل و الفضائل من اختار غيره .
فإلى الله المشتكى