931 - " ما رفع أحد صوته بغناء ، إلا بعث الله عز وجل إليه شيطانين يجلسان على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " ( 165 / 1 ) عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، علته علي بن يزيد وهو الآلهاني أبو عبيد الله بن زحر . أما الآلهاني ، فقال البخاري : " منكر الحديث " . وقال النسائي : " ليس بثقة " . وقال أبو زرعة : " ليس بالقوي " . وقال الدارقطني : " متروك " . وأما ابن زحر ، فقال أبو مسهر : " صاحب كل معضلة ، وإن ذلك على حديثه لبين " . وقال ابن المديني : " منكر الحديث " . وقال ابن حبان ( 2 / 63 ) : " يروي الموضوعات على الأثبات ، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات ، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله ، وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم " !
قلت : القاسم أبو عبد الرحمن خير منهما ، وليس هو محلا للتهمة إن شاء الله تعالى ، بل الراجح فيه عند المحققين أنه حسن الحديث ، فالعلة في هذا الحديث ممن دونه . والله أعلم . والحديث عزاه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 6 / 165 - طبع لجنة نشر الثقافة الإسلامية ) للطبراني أيضا في " الكبير " وقال :
حينئذ الصيام ، والله أعلم . ومن شاء التوسع في هذه المسألة فليراجع " نيل الأوطار " ، أو غيره من كتب أهل العلم والتحقيق .