7646 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى، فَلَمَّا جَاءَهُ، صَكَّهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ قَالَ: فَرَدَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ عَيْنَهُ، وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ، فَقُلْ لَهُ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَلَهُ بِمَا غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ. فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَوْتُ. قَالَ: فَالْآنَ. فَسَأَلَ اللهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ "، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ، لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ، تَحْتَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ " (1)
__________
قال محققوا مسند الامام أحمد بن حنبل (1) رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن اختلف على عبد الرزاق في وقفه ورفعه.
فقد أخرجه البخاري (1339) عن محمود بن غيلان، و (3407) عن يحيى بن موسى، ومسلم (2372) (157) عن محمد بن رافع وعبد بن حميد، وابن أبي عاصم في "السنة" (599) عن سلمة بن شبيب، والنسائي 4/118-119 عن محمد بن رافع، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 492 من طريق أحمد بن منصور الرمادي، ستتهم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبية، عن أبي هريرة موقوفاً.
وسيأتي في "المسند" (8616) من طريق ابن لهيعة، عن أبي يونس سُليم ابن جبير، عن أبي هريرة موقوفاً.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (20530) -برواية إسحاق بن إبراهيم الدبري- عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبية، عن أبي هريرة مرفوعاً. وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" 5/ورقة 192 عن محمد بن عبد الله بن مهل، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، وابن حبان (6223) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، كلاهما عن عبد الرزاق، عن معمر، بهذا الإسناد مرفوعاً. وسيأتي برقم (8172) من طريق همام عن أبي مريرة مرفوعاً.
وسيأتي أيضاً بنحوه (10904) و (10905) من طريق عمار بن أبي عمار، عن أبي هُريرة، وفيه نكارة.
وقوله: "أرسل ملك الموت"، قال السندي: لم ترد تسميته في حديث مرفوع، وورد عن وهب بن منبه أن اسمه عزرائيل، رواه أبو الشيخ في "العظمة" (439) ذكره السيوطي في "حاشية النسائي".
"صكَّه": لطمه.
"فلو كنت ثَمَّ": بفتح المثلثة وتشديد الميم، أي: هناك.
"تحت الكثيب" بوزن عظيم: الرمل المجتمع.