تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: عليكم بقيام الليل دأب الصالحين قبلكم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    475

    افتراضي عليكم بقيام الليل دأب الصالحين قبلكم

    قيام الليل دأب الصالحين
    قيام الليل دأب الصالحين
    د. شريف فوزي سلطان






    قيامُ الليل دَأْبُ الصَّالحين






    إن قيام الليل دأْبُ الصالحينَ قبلنا، فهو منتظرهم وتجارتهم وعملهم، فيه يخلون بربهم راجين رضاه، فرضِي عنهم، وأورثهم وضاءةً في وجوههم، واستقامةً في أعمالهم، وإخلاصًا في قلوبهم وفراسةً في سرائرهم، فهم يرون بنور الله، ويَتمتعون في جوف الليل بالصلاة أكثر مما يتمتع أهل اللهو بلهوهم، وأهل اللعب بلعبهم!


    قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، ومُكفرة للسيئات، ومَنهاة عن الإثم، ومَطردة للداء عن الجسد)؛ (رواه أحمد والترمذي، والحاكم والبيهقي، وصححه الألباني).






    قيام الليل مدرسة الإخلاص:


    قال قتادة: "ما قام الليل منافق"[1].


    وهل تجد الصبر والصلاة، وعلوَّ الهمة وعمل السر، إلا في قيام الليل؟! فقد تربى عليه الرعيل الأول في بدء الدعوة اثني عشر شهرًا كاملًا، ثم رفع وجوبه عنهم فما ترَكوه!


    يا ليل قيامك مدرسة
    فيها القرآن يُدرسني
    معنى الإخلاص فأَلْزَمه
    نهجًا بالجنة يُجلسني
    ويُبصرني كيف الدنيا
    بالأمل الكاذب تغمسني
    فأُباعدها وأُعاندها
    وأُراقبها تتهجسني
    فأشدُّ القلب بخالقه
    والذكر الدائم يحرسني




    النبي صلى الله عليه وسلم يحث على قيام الليل (قولًا وعملًا):


    قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام)؛ (رواه ابن حبان، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).


    وقال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)؛ (رواه مسلم).


    وقال صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ الله رجلًا قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت نضَح في وجهها الماء، ورَحِمَ الله امرأة قامت من الليل فصلَّت، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضَحت في وجهه الماء)؛ (رواه أبو داود والنسائي، وحسَّنه الألباني).


    وقال صلى الله عليه وسلم: (إن في الليلة لساعةً لا يُوافقها رجل مسلم، يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه الله إياه، وذلك كلَّ ليلة)؛ (رواه مسلم).






    وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من تركه:


    فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح، فقال: ذاك رجل بال الشيطان في أُذنيه؛ (متفق عليه).


    وقال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عبدالله، لا تكن مثل فلان؛ كان يقوم الليل فترَك قيام الليل)؛ (متفق عليه).


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن عمر بن الخطاب: "نِعم الرجل عبدالله، لو كان يصلى بالليل!"، قال سالم مولى عبدالله: فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلًا؛ (متفق عليه).


    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة رضي الله عنها: "لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر؟! قال: (أفلا أكون عبدًا شكورًا)؛ (متفق عليه).


    وعنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي ثلاثًا..."؛ (متفق عليه).






    ليل الصالحين:


    • جارية الحسن بن صالح بن حُيَي، كانت تقوم الليل مع سيدها، فلما باعها، قامت عند قومها في جوف الليل، فقالت: يا أيتها الدار، الصلاةَ الصلاة! قالوا: أطلع الفجر؟ قالت: وليس تصلون إلا المكتوبة؟ قالوا: نعم، ليس نصلي إلا المكتوبة، فرجعت إلى الحسن، وقالت: بعتني إلى قوم سوء لا يُصلون بالليل، بالله رُدَّني، فردَّها وفاءً لحقها[2].






    • وأبو هريرة رضي الله عنه كان يقوم ثلث الليل، وتقوم امرأته ثلث الليل؛ إذا نام هذا قام هذا، فيُحيون الليل جميعًا [3].






    • قال الحسن: ما نعلم عملًا أشد من مكابدة الليل، ونفقة المال، فقيل له: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهًا؟ قال: لأنهم خَلَوْا بالرحمن، فألبَسهم نورًا من نوره [4].






    • قيل لبشر بن الحارث: ألا تستريح لك في الليل ساعة؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قام حتى تورَّمت قدماه، وقطر منها الدم، مع أن الله تعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فكيف أنام وأنا لم أعلم أن الله غفر لي ذنبًا واحدًا؟![5].






    كيف يجاهد الإنسان نفسه على قيام الليل؟


    1- عقد العزم والنية على قيام الليل:


    فإذا حصل العزم، وتأكَّدت النية، وحصَلت الاستعانة بالله، كانت خطوة قوية على طريق القيام، وإن لم تقم يُكتب لك كأنك قمت، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي الليل، فغلبته عينه حتى أصبح، كُتِب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه)؛ (رواه النسائي، وصححه الألباني).






    2- قلة الطعام:


    قال سفيان: "عليكم بقلة الطعام، تَملِكوا من الليل القيامَ" [6].






    3- التخلص من المعاصي:


    قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، إني أبيت معافًى، وأُعد طَهوري، فما بالي لا أقوم؟ فقال: قيَّدتك ذنوبك[7].


    قال الثوري: حُرِمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبتُه، قيل: وما هو؟ قال: رأيت رجلًا يبكي، فقلت في نفسي: هذا مُراءٍ[8].


    1- التخلص من السهر إلا لحاجة.


    2- طيب المطعم.


    3- استعينوا بالقيلولة على قيام الليل.


    4- تعاون أهل البيت والأصحاب.


    5- النوم على طهارة.


    6- الدعاء.


    7- قراءة سِيَر المتهجدين[9].




    [1] سير أعلام النبلاء الذهبي، ج9 ص330، والحلية ج2 ص338.


    [2] رهبان الليل سيد عفاني ج1 ص 14؛ نقلاً عن " ثقات العجلي".


    [3] رهبان الليل ج1 ص322؛ نقلاً عن الزهد.


    [4] غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ج2 ص395.


    [5] صفة الصفوة ابن الجوزي ج1 ص؛411 نقلاً عن تنبيه المغترين.


    [6] رهبان الليل ج 2 ص45.


    [7] إحياء علوم الدين ج1 ص356.


    [8] إحياء علوم الدين ج1 ص356.


    [9] وأحيلك على كتاب "رهبان الليل " د. سيد حسين عفاني.






    منقول من موقع الألوكة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    475

    افتراضي رد: عليكم بقيام الليل دأب الصالحين قبلكم

    الحمد لله.

    قيام الليل سُنة مؤكدة , تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه , والتوجيه إليه , والترغيب فيه, ببيان عظيم شأنه ، وجزالة الثواب عليه .

    وقيام الليل له شأن عظيم في تثبيت الإيمان , والإعانة على جليل الأعمال , قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا ) المزمل/1-6.

    ومدح الله تعالى أهل الإيمان والتقوى , بجميل الخصال وجليل الأعمال , ومن أخص ذلك قيام الليل , قال تعالى : ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) السجدة/15-17.

    ووصفهم في موضع آخر بقوله : ( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا . . . إلى أن قال : أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) الفرقان/64-75.

    وفي ذلك من التنبيه على فضل قيام الليل , وكريم عائدته ما لا يخفى ، وأنه من أسباب صرف عذاب جهنم , والفوز بالجنة , وما فيها من النعيم المقيم , وجوار الرب الكريم , جعلنا الله ممن فاز بذلك .

    وقد وصف الله تعالى المتقين في سورة الذاريات , بجملة صفات - منها قيام الليل - , فازوا بها بفسيح الجنات , فقال سبحانه : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) الذاريات/15-17.

    وقد حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه في أحاديث كثيرة ، فمن ذلك :

    قوله صلى الله عليه وسلم : ( أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ) رواه مسلم (1163) .

    وقوله صلى الله عليه وسلم : (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ ) . رواه الترمذي (3549) وحسنه الألباني في إرواء الغليل (452) .

    (فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ ) أَيْ عَادَتُهُمْ وَشَأْنُهُمْ .

    (وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ) أَيْ مِمَّا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى .

    (وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ) أي يكفر السيئات .

    (وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ) أَيْ ينهى عَنْ اِرْتِكَابِ الإِثْمِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) .

    وعن عمرو بن مرة الجهني قال : جاء رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من قضاعة فقال له : يا رسول الله ، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، وصليت الصلوات الخمس ، وصمت الشهر ، وقمت رمضان ، وآتيت الزكاة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء ) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني في صحيح ابن خزيمة (2212) .

    وروى الترمذي (1984) عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا ، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا ، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ) . وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

    وروى الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أتاني جبريل فقال : يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عن الناس ) . حسنه الألباني في صحيح الجامع (73) .

    وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِين َ ) . رواه أبو داود (1398) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

    (الْمُقَنْطِرِي َ) أي : هم الذين أعطوا قِنْطاراً من الأجر.

    والقنطار مقدار كبير من الذهب ، وأكثر أهل اللغة على أنه أربعة آلاف دينار.

    وقيل : إنَّ القِنطار مِلْء جِلْد ثَور ذَهباً. وقيل : ثمانون ألفاً . وقيل : هو جُمْلة كثيرة مجهولة من المال .

    انظر "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير .

    والمراد من الحديث تعظيم أجر من قام بألف آية ، وقد روى الطبراني أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( والقنطار خير من الدنيا وما فيها ) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (638) .

    (فائدة) :

    قال الحافظ ابن حجر : " من سورة (تبارك ) إلى آخر القرآن ألف آية اهـ .

    فمن قام بسورة تبارك إلى آخر القرآن فقد قام بألف آية .

    والله أعلم .

    إسلام سؤال

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    475

    افتراضي رد: عليكم بقيام الليل دأب الصالحين قبلكم

    قِيامُ اللَّيلِ مِن نوافِلِ الخَيرِ ومِن أجَلِّ القُرُباتِ، وأعظَمِها عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وقد رَغَّبَ فيه الشَّرعُ الحَنيفُ، وبَيَّنَ عَظيمَ أجرِه، وكَثيرَ فَضلِه، كما في هذا الحَديثِ الذي يَقولُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "عَليكم بقيامِ اللَّيلِ"، الزَموا قيامَ اللَّيلِ، وداوِموا عليه، وحافِظوا على أدائِه؛ "فَإنَّه"، أيْ: قيامَ اللَّيلِ، "دَأْبُ الصَّالِحينَ قَبلَكم"، فهو سُنَّةُ الصَّالِحينَ وعادَتُهم وشَأنُهم مِمَّنْ كانَ قَبلَكم مِنَ الأُمَمِ السَّابِقةِ، "وإنَّ قيامَ اللَّيلِ قُربةٌ إلى اللهِ"، فمَن صلَّى قيامَ اللَّيلِ فإنَّه يَتقَرَّبُ ويَتوَدَّدُ إلى اللهِ بصَلاتِهِ تلك، "ومَنْهاةٌ عنِ الإثْمِ"، والمَعنى: أنَّ مَن وَاظَبَ على قيامِ اللَّيلِ فإنَّه يَنهاهُ ويَمنَعُه منِ الوُقوعِ في الآثامِ والرَّذائلِ، "وتَكفيرٌ لِلسَّيِّئاتِ"، ومَحوٌ لِلخَطايا، ومَغفِرةٌ لِلذُّنوبِ، "ومَطرَدةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الجَسَدِ"، فقيامُ الليلِ يَطرُدُ الأمراضَ والأدواءَ عَنِ الجِسمِ، أو هو حالةٌ مِن شَأنِها إبعادُ الدَّاءِ، سَواءٌ الدَّاءُ المادِّيُّ أوِ المَعنَويُّ.
    وفي الحَديثِ الحَثُّ على قيامِ اللَّيلِ، والمُداوَمةِ عليه، والتَّرغيبُ فيه.
    وفيه: طَلَبُ سَلامةِ الرُّوحِ، وصِحَّةِ الجَسَدِ في قِيامِ اللَّيلِ .

    منقول من موقع الدرر السنية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    1,801

    افتراضي رد: عليكم بقيام الليل دأب الصالحين قبلكم

    جزاك الله خيراً ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •