تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أكثروا صلاة النوافل يرحمكم الله (فضل كثرة السجود)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    516

    افتراضي أكثروا صلاة النوافل يرحمكم الله (فضل كثرة السجود)

    فضل السجود

    الشيخ ندا أبو أحمد


    قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ (الحج: 77).وقال تعالى: ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ﴾ (الفتح:29).أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد:

    فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
    السجود سبب في تكفير الخطيئات وكتب الحسنات ورفع الدرجات: فقد أخرج الإمام أحمد في حديث طويل عن أبي ذر رضي الله عنه، وفيه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سجد لله سجدةً كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة...."؛ الحديث؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 392)،

    وفي رواية: "من ركع ركعة، أو سجد سجدة، رفع الله له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة".
    وأخرج الإمام مسلم عن معدان بن أبي طلحة قال: لقيت ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: قلت: بأحب الأعمال إلى الله تعالى، فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة، فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "عليك بكثرة السجود[1]

    ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة".
    وأخرج الإمام أحمد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بأمر أنقطع به، قال: اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة"؛ (السلسلة الصحيحة: 1488)

    .
    أخرج ابن ماجه والطبراني في الكبير عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد يسجد لله سجدة، إلا كتب الله له بها حسنة، ومحا عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، فاستكثروا من السجود[2]"؛ (صحيح الجامع: 5742)، (صحيح ابن ماجه: 1271). وأخرج الإمام أحمد من حديث أبي فاطمة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل استقيم عليه وأعمله، قال: "عليك بالسجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 389)، (صحيح الجامع: 1204).

    الصلاة أُتِيَ بذنوبه كلها، فوضعت على عاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه"؛ (صحيح الجامع: 1671)

    .
    السجود علامة تتميز بها الأمة المحمدية دون غيرها يوم القيامة:فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أمتي من أحد إلا أنا أعرفه يوم القيامة، قالوا: وكيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: "أرأيت لو دخلت صيرة[3] فيها خيلٌ دُهم[4] بُهم[5]، وفيها فرس أغر[6] مُحجل[7]، أما كنت تعرفه منها؟ قال: بلى، قال: فإن أمتى يومئذ غرر السجود، مُحجَّلون من الوضوء".السجود سبيل لدخول الجنة:فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله[8]، أمر بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار".وعند الطبراني في الكبير موقوفًا على عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: إذا رأى الشيطان ابن آدم ساجدًا صاح، وقال: يا وْيلَه، يا ويل الشيطان، أمر الله ابن آدم أن يسجد وله الجنة فأطاع، وأمرني أن أسجد فعصيت فلي النار"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1440).

    كثرة السجود تجعل الإنسان في درجة عالية في الجنة ربما لا يصل إليها الكثير:فقد أخرج الإمام مسلم عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته بوَضوئه[9] وحاجته، فقال لي: "سلني"، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أو غير ذلك؟"، قلت: هو ذاك، قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود".ورواه الطبراني، وفيه أنه قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم نهاري، فإذا كان الليل أويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبت عنده فلا أزال أسمعه يقول: "سبحان الله سبحان الله سبحان ربي"، حتى أمل أن تغلبني عيني فأنام, فقال يومًا: "يا ربيعة سلني فأعطيك"، فقلت: انظرني حتى أنظر، وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة، فقلت: يا رسول الله، أسألك أن تدعو الله أن ينجيني من النار, ويدخلني الجنة، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "من أمرك بهذا"، قلت: ما أمرني به أحد, ولكني علمت أن الدنيا فانية منقطعة وأنت من الله بالمكان الذي أنت منه، فأحببتُ أن تدعوَ الله لي، قال: "إني فاعلٌ، فأعني على نفسك بكثرة السجود"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 388).

    وفي مسند الإمام أحمد عن أبي فاطمة رضي الله عنه قال: قال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا فاطمة، إن أردتَ أن تلقاني، فأكثِر السجود"، وفي رواية مختصرة عند الإمام مسلم، وفيها: "كنت أبيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته، فقال لي: سلني، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود".



    [1] عليك بكثرة السجود: أي حافظ على ذلك وداوم عليه.



    [2] فاستكثروا من السجود: أي أكثروا منه، والمراد: الإكثار من الصلاة المشتملة على السجود.



    [3] الصيرة: حظيرة تتخذ للدواب من الحجارة وأغصان الشجر.



    [4] دهم: سود، من أدهم، أي أسود.



    [5] بُهم: جمع بهيم، وهو في الأصل ما لا يخالط لونه لون سواه.



    [6] أغر: جمع الغرة: وأصلها بياض في وجه الفرس.


    [7] محجل: أي بياض مواضع الوضوء في الأيدي والأقدام.


    [8] الوَضوء: بفتح الواو هو الماء الذي يتوضأ به.


    [9] يا ويله: هذا دعاء على نفسه بالويل: وهو الهلاك.




    منقول موقع الألوكة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    1,922

    افتراضي رد: أكثروا صلاة النوافل يرحمكم الله (فضل كثرة السجود)

    بارك الله فيك ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •