تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    735

    افتراضي تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم





    "فَٱذۡكُرونِي أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ"
    العجب ممن يعلم أنَّ كلَّ ما به من النعم من الله، ثم لا يستحي من الاستعانة بها على ارتكاب ما نهاه!

    يا أَيُّها الذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصلاةِ ۚ
    أقسام الصبر ثلاث:
    صبرها على طاعة الله حتى تؤديها,
    وعن معصية الله حتى تتركها,
    وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها،
    الصبر محتاج إليه العبد بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله، فلهذا أخبر الله أنه مع الصابِرِينَ

    الابتلاء حتمي
    {وَلَنَبْلُوَنّ كُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ ... (155)}
    ويخفف وطأته إقرار من المبتلى
    {... إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)}
    تفويض لله ورضا

    {... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ...(185)}
    أرد لنفسك ما أراد الله لك.. يسر الله أمرك.

    {... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
    جاءت هذه الآية بين آيات الصيام..لتعلم أن للدعاء ميزة خاصة في
    رمضان اللهم استجب دعاءنا

    {فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور}
    فطام الرضيع لابد من رضى ومشاورة بين الزوجين
    فكيف بمن لا يرى إلا رأيه؟!

    هل تريدون طاقة هائلة تعينكم على المهمات الجسام والأهوال العظام ..؟
    (استَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاة)

    يأمرنا الله كثيراً أن نستعين بالصبر ، لكن مالذي يعيننا عليه ؟
    لابد من التواصي {وتواصوا بالصبر}
    والدعاء {ربنا أفرغ علينا صبراً}
    و باليقين {لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
    وأخيراً بالإستعانة {استعينوا بالله واصبروا}

    ﴿ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾
    هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله ولذا كان أكثر دعاء النبي ﷺ

    ( إنَّ اللّهَ مَعْ الصَّابرين )
    لمن طال ألمه وهمه ، لاتستوحـش ، فإنَّ الله معك.

    (وَلا يَحِلُّ لَكُم أَن تَأخُذوا مِمّا آتَيتُموهُنَّ شَيئًا)
    لأن أخلاق الإسلام تأبى استرداد ما يهديه المرء إلى أى إنسان.

    {يَسْأَلُونَكَ ...(189)}
    السؤال نصف العلم

    {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(216)}
    ما أجمل أن نضع هذه الآية نصب أعيننا عند مواجهة أمرًا نكرهه

    خير ما يستعان به الصبر والصلاة
    كان النبي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ...

    - قد يحقق الله لك ماتتمناه بصدق ورجاء وإن لم تدعُ الله به وهذا من كمال العناية الربانية
    { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السًّمَاءِ ...(144)}

    ذكر الله تعالى يفتح أبواب التوفيق والإعانة
    { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}

    { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ ... (166)}
    مشهد مخيف يوم القيامة وهو براءة الأتباع من المتبوعين والعكس لكن خير منه ما وقع في الدنيا
    {...إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ ...(4)} سورة الممتحنة.

    - وظيفة الرسول الأولى
    {.....يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ... (151)} سورة البقرة،
    فما وظيفتنا ودورنا مع كتاب الله ؟

    لا رجاء بلاعمل ..تأمل
    {إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ ....(218)}
    فهم آمنوا وهاجروا وجاهدوا ثم رجوا ..

    {...يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151)}
    بالعلم يتمكن العبد من عبادة الله عبادة تزكي نفسه

    بعد امتنانه على عباده بأن رزقهم من الطيبات،
    ذكر ما حرم عليهم منها و(إنما) من أدوات الحصر
    فالأصل الحل والإباحة.

    {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ ... (142)}...
    مازال سفهاء الأمة يشككون مجتمعاتنا بمبادئنا القيمة ويحاولون زعزعة ثوابتنا العليا.
    {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا.... (159)}
    الإعتراض على أحكام الله وشرائعه سفه-

    { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
    قدم القرب على الإجابة. لأن فرح المؤمن بقرب ربه منه. ألذ من إجابة دعائه.

    متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ؛ ألم يقل :
    { ... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}

    المعصية باب مغلق إذا تجرأت على فتحه مرة فسيسهل عليك مرات،وهي خطوة قد يتبعها خطوات فأحرص على قتل الخطوه الأولى.
    { ... وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ...(168)}

    - {...يَهْدِي مَن يَشَاء ...(142)}
    هل أستشعرت نعمه الهداية والأصطفاء ؟!

    - يامن ابتليت ثم صبرت ألا يكفيك مدح الله لك:
    { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}

    كم تجلب تلك الآية للنفس طمئنينة وقوة وهمة
    { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}
    أي شأن أعظم من أن يذكرك الله

    {... وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ...(247)}
    تبقى نظرة الخلق (مادية) ولكن الأمر عند الله غير ذلك
    {...وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ...(247)}

    { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ... (177)}
    يقول العلماء هذه الآية شاملة ،شملت العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق ..

    { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ ... (214)}
    هي سنة الله في خلقه لن تدخل الجنة إلا بامتحان من الله ليعلم صدق إيمانك وستدخلها برحمته فقط.

    ما أجمل صوت أنين التائبين
    وما أعظم دموعهم على خدهم يكفي التائبين فخرا قول الله فيهم
    {...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ...(222)}

    الستر الذي يضفيه الزواج على الزوجين شبيه بالستر الذي يسبغه الثياب هو أحد المعاني لقوله
    { ... هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ...(187)}

    { ... وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ...(197)}
    كفى بهذه الآية تطمينًا..
    قد أحاط الله علمًا بعملك، وسيجازيك وحده عليه.. فاحرص على عمل الخفاء

    - {وَلِلْمُطَلَّق اتِ مَتَاعٌ ...(241)}
    هذا هو الاسلام: حض وتحريض على الوصل والبر والاحسان حتى مع الفراق!.

    { ... هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى .... (185) }
    ما المراد بالهدى في الموضعين ؟
    ا { هدى للناس } هداية من الضلالة ولذلك قال للناس
    { وبينات من الهدى } هداية الأحكام والتشريع ولذلك قال { بينات}

    القتال ليس لتحصيل الرزق والأمن ولكن لتمكين التوحيد وإزاحة الشرك{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ... (193)}

    من أشد أنواع العذاب أن ترى أكبر آمالك مصدر حسراتك
    {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ...(167)}

    {... أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}
    إن لم يتحقق ما تريد أو طال عليك الوقت كن راضيًا بقدره
    فالسعادة ستطرق بابك من حيث أراد الله

    إلى كل من أثقلته الهموم والآلام.. أبشر .. فإن الله معك..
    {... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ...(155)} {... إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}

    {... وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
    تريد نصر ربك وتأييده و هداه؟
    تريد رحمة منه وبركات؟
    كن تقياً ما استطعت

    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا...(159)}
    الوعيد لكل من كتم علم يحتاج الناس إلى بيانه

    شهادة الأمة المسلمة على الأمم مشروطة بتحقيقها للوسطية
    { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء...(143)}
    والتطرف يفقدها الشهادة

    {إياما معدودات}
    العمر كله قصير
    فكيف بإيام رمضان
    أخي هل تشعر الآن بتعب الصوم؟!
    الطاعة تبقى ويذهب تعبها
    بخلاف المعاصي

    لا تخشوهم واخشوني"
    علاج الخوف من الناس .. أن تحيي في قلبك الخوف من الله
    قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء
    ومن لم يخف الله خاف من كل شيء

    كم من خلَّة في الدنيا هـي ذِلَّة في الآخرة !
    تدبّر:{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}

    (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ)
    تنزل بك النوازل وترى الشر في ظاهرها ولو كُشف لك
    الحكمة منها لرأيت من ورائها الخير الكثير!
    (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

    الإستجابة لله بفعل الطاعة وترك المعصية من أسباب إجابة الدعاء
    (أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي)

    (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)
    الابتلاء حاصل
    فهل نستحق البشارة (وبشر الصابرين)؟!
    وهل نستحق الصلوات من الله والرحمة؟!
    (إنا لله وإنا إليه راجعون) مفتاح الهداية والبشارات والرحمات الربانية

    (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
    الأحكام في سورة البقرة مبنية على التيسير، كم ورد فيها:
    (ولا جناح عليكم)
    (ليس عليكم جناح)
    (فلا إثم عليه)
    الحمد لله على نعمة التيسير

    ( هنَّ لباسٌ لكم .. )
    الزوجة لباس يستر الرجل ويجمله ، فعليك العناية بلباسك الذي يسترك

    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}
    {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}
    كل محبوباتك التي حالت بينك وبين طاعة الله واتباع أوامره ستكون عليك وبالًا حين ترى أن القوة لله جميعًا ..

    (فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) ومن له صبرٌ عليها !!؟
    فيارب أعتق رقابنا من النار وأجرنا من عذابها..

    حرموا الناس كلام ربهم وأحكامه في الدنيا(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ)
    فحرمهم الله كلامه في الآخرة(وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
    الجزاء من جنس العمل!

    ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾
    كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»
    وما احوجنا لهذا الدعاء في هذا الزمن!

    وان ضاقت بك الدنيا واشتد عليكً البلاء وظننت انه لامخرج تذكر رحمه الله في هذه الآيات..ربنا رحيم لاتيأسوا
    (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
    (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
    ﴿ فَإنِّي قَرِيبٌ ﴾.

    {فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ }
    اذا زلت بك القدم بعد العلم واليقين
    {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    فيها تخويف من العذاب الشديد الذي تظهر فيه قوة الله وقهره للعصاة .

    ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
    الفائدة التربوية هنا أن تزرع في أبنائك و نفسك أيضا عدم البدء في أي أمر قد يؤدي إلى ما حرمه الله بحجة نفع الأخرين ( التحدث مع الزملاء البنات في الدراسة دون وجود محرم

    ﴿ وآتى المال على حبه ذوي القربى ﴾ تفقد من المحتاج من اقاربك
    فقد يغيب عن أهل الأموال والغنى أن من أعظم وجوه البر ؛ إعطاء أقاربهم لأجل قربهم لا لحاجتهم

    ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾
    المؤمن الفَطِن يدرك أن الدنيا مضمار سباق فيستبق الخيرات ، ويجتهد في الطاعات ليفوز بالجنات.
    وقفات تدبرية من الجزء الثانى

    من علامات السفيه وقوفه عند المظاهر ، وعدم نفاذه إلى الحقائق
    (سَيَقولُ السُّفَهاءُ مِنَ النّاسِ ما وَلّاهُم عَن قِبلَتِهِمُ الَّتي كانوا عَلَيها)
    فحقيقة تحويل القبلة
    هو انتقال زعامة البشرية من أمة اليهود إلى أمة الإسلام

    النقاش مع بعض الناس مضيعة للوقت ،
    فإذا ظهرت لك أمارات التعصب والكبر فانصرف فورا
    (وَلَئِن أَتَيتَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعوا قِبلَتَكَ

    (وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
    لذلك فرغبات الله عزوجل مقدمة على رغباتهم ورغبات الآخرين

    ( فَمَن عُفِيَ لَهُ مِن أَخيهِ شَيءٌ)
    تبين هذه الآية أن القتل فى قانون القرآن جريمة يمكن تسويتها ودياً.بالطبع إذا رغب فى ذلك أهل القتيل
    (فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ)
    (فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ)
    جملتان عظيمتان تظهران أن (مراعاة الضعفاء) أصلٌ فى شريعتنا .

    (وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ)
    أداءُ العمل درجة وإحسانه درجة أعلى ؛ تعنى أن يبذل الإنسان قصارى جهده لإنجازه وتحقيقه على خير وجه ، وهذه الدرجة لا يمكن الوصول إليها إلا مع وجود الحب والشغف والتعلق.

    (وَتَزَوَّدوا)
    كل رحلة وكل سفر يحتاج إلى زاد يمكن من الوصول

    (سَل بَني إِسرائيلَ كَم آتَيناهُم مِن آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّل نِعمَةَ اللَّهِ مِن بَعدِ ما جاءَتهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ)
    طلب الله عزوجل من المسلمين أن يسألوا بنى إسرائيل خاصة لأنهم كانوا درساً حياً للمسلمين الذين يتولون زعامة العالم فى مكانهم فلقد أنعم الله على بنى إسرائيل وجعلهم للناس إماماً وأسند إليهم لواء الزعامة لكنهم حرموا أنفسهم نعمة الزعامة بدخولهم مداخل السوء وسقوطهم فى مراتع الأهواء والشهوات.

    (وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا)
    من الذى يتوقع من هؤلاء صلحاً أو سلاماً إذ لا هم لهم إلا القضاء على الإسلام والمسلمين ولن تطمئن قلوبهم إلا إذا فعلوا ذلك

    (وَإِن عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ)
    يعنى اتقوا الله ولا تعزموا الطلاق لأسباب تافهة ليس لها وجه قوى وتبرير سليم لأنه تعالى بكل شئ عليم

    (وَمَتِّعوهُنَّ عَلَى الموسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى المُقتِرِ قَدَرُه)
    الكرم والسخاء ودماثة الخلق المتبادل أمر ضرورى لحسن العلاقات الإنسانية لأن الحياة الإجتماعية لا تكون سعيدة سعادة تامة إذا أصر كل طرف على نيل حقوقه القانونية بالنقير والقطمير.

    (مَن ذَا الَّذي يُقرِضُ اللَّهَ قَرضًا حَسَنًا)
    القرض الحسن هو الذى يُقرَضُ دون تفكير فى عائد شخصى أو منفعة ذاتية وإنما لوجه الله تعالى فقط.

    (قالَ إِنَّ اللَّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَزادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَالجِسمِ)
    اشتراط العلم والقوة فى القائد أمر مُجمعٌ عليه بين الشرائع
    لأن القائد الجاهل الضعيف يورد أتباعه موارد التهلكة

    (وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكۡتُمۡنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيٓ أَرۡحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤۡمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ )

    لا يُباح للمطلقات أن يخفين مافي ارحامهن من حمل ، أو حيض .
    استعجالًا في العدة ، وابطالا لحق الزوج في الرجعــة .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    735

    افتراضي رد: تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم



    {... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ...(185)}
    أرد لنفسك ما أراد الله لك.. يسر الله أمرك.

    {... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
    جاءت هذه الآية بين آيات الصيام..لتعلم أن للدعاء ميزة خاصة في
    رمضان اللهم استجب دعاءنا

    {فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور}
    فطام الرضيع لابد من رضى ومشاورة بين الزوجين
    فكيف بمن لا يرى إلا رأيه؟!

    هل تريدون طاقة هائلة تعينكم على المهمات الجسام والأهوال العظام ..؟
    (استَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاة)

    يأمرنا الله كثيراً أن نستعين بالصبر ، لكن مالذي يعيننا عليه ؟
    لابد من التواصي {وتواصوا بالصبر}
    والدعاء {ربنا أفرغ علينا صبراً}
    و باليقين {لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
    وأخيراً بالإستعانة {استعينوا بالله واصبروا}

    ﴿ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾
    هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله ولذا كان أكثر دعاء النبي ﷺ 

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    735

    افتراضي رد: تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم

    ( إنَّ اللّهَ مَعْ الصَّابرين )
    لمن طال ألمه وهمه ، لاتستوحـش ، فإنَّ الله معك.

    (وَلا يَحِلُّ لَكُم أَن تَأخُذوا مِمّا آتَيتُموهُنَّ شَيئًا)
    لأن أخلاق الإسلام تأبى استرداد ما يهديه المرء إلى أى إنسان.

    {يَسْأَلُونَكَ ...(189)}
    السؤال نصف العلم

    {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(216)}
    ما أجمل أن نضع هذه الآية نصب أعيننا عند مواجهة أمرًا نكرهه

    خير ما يستعان به الصبر والصلاة
    كان النبي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ...

    - قد يحقق الله لك ماتتمناه بصدق ورجاء وإن لم تدعُ الله به وهذا من كمال العناية الربانية
    { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السًّمَاءِ ...(144)}

    ذكر الله تعالى يفتح أبواب التوفيق والإعانة
    { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}

    { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ ... (166)}
    مشهد مخيف يوم القيامة وهو براءة الأتباع من المتبوعين والعكس لكن خير منه ما وقع في الدنيا
    {...إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ ...(4)} سورة الممتحنة.

    - وظيفة الرسول الأولى
    {.....يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ... (151)} سورة البقرة،
    فما وظيفتنا ودورنا مع كتاب الله ؟

    لا رجاء بلاعمل ..تأمل
    {إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ ....(218)}
    فهم آمنوا وهاجروا وجاهدوا ثم رجوا ..

    {...يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151)}
    بالعلم يتمكن العبد من عبادة الله عبادة تزكي نفسه

    بعد امتنانه على عباده بأن رزقهم من الطيبات،
    ذكر ما حرم عليهم منها و(إنما) من أدوات الحصر
    فالأصل الحل والإباحة.

    {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ ... (142)}...
    مازال سفهاء الأمة يشككون مجتمعاتنا بمبادئنا القيمة ويحاولون زعزعة ثوابتنا العليا.
    {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا.... (159)}
    الإعتراض على أحكام الله وشرائعه سفه-

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    735

    افتراضي رد: تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم

    { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
    قدم القرب على الإجابة. لأن فرح المؤمن بقرب ربه منه. ألذ من إجابة دعائه.

    متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ؛ ألم يقل :
    { ... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}

    المعصية باب مغلق إذا تجرأت على فتحه مرة فسيسهل عليك مرات،وهي خطوة قد يتبعها خطوات فأحرص على قتل الخطوه الأولى.
    { ... وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ...(168)}

    - {...يَهْدِي مَن يَشَاء ...(142)}
    هل أستشعرت نعمه الهداية والأصطفاء ؟!

    - يامن ابتليت ثم صبرت ألا يكفيك مدح الله لك:
    { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}

    كم تجلب تلك الآية للنفس طمئنينة وقوة وهمة
    { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}
    أي شأن أعظم من أن يذكرك الله

    {... وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ...(247)}
    تبقى نظرة الخلق (مادية) ولكن الأمر عند الله غير ذلك
    {...وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ...(247)}

    { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ... (177)}
    يقول العلماء هذه الآية شاملة ،شملت العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    735

    افتراضي رد: تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم

    { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ ... (214)}
    هي سنة الله في خلقه لن تدخل الجنة إلا بامتحان من الله ليعلم صدق إيمانك وستدخلها برحمته فقط.

    ما أجمل صوت أنين التائبين
    وما أعظم دموعهم على خدهم يكفي التائبين فخرا قول الله فيهم
    {...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ...(222)}

    الستر الذي يضفيه الزواج على الزوجين شبيه بالستر الذي يسبغه الثياب هو أحد المعاني لقوله
    { ... هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ...(187)}

    { ... وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ...(197)}
    كفى بهذه الآية تطمينًا..
    قد أحاط الله علمًا بعملك، وسيجازيك وحده عليه.. فاحرص على عمل الخفاء

    - {وَلِلْمُطَلَّق اتِ مَتَاعٌ ...(241)}
    هذا هو الاسلام: حض وتحريض على الوصل والبر والاحسان حتى مع الفراق!.

    { ... هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى .... (185) }
    ما المراد بالهدى في الموضعين ؟
    ا { هدى للناس } هداية من الضلالة ولذلك قال للناس
    { وبينات من الهدى } هداية الأحكام والتشريع ولذلك قال { بينات}

    القتال ليس لتحصيل الرزق والأمن ولكن لتمكين التوحيد وإزاحة الشرك{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ... (193)}

    من أشد أنواع العذاب أن ترى أكبر آمالك مصدر حسراتك
    {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ...(167)}

    {... أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}
    إن لم يتحقق ما تريد أو طال عليك الوقت كن راضيًا بقدره
    فالسعادة ستطرق بابك من حيث أراد الله

    إلى كل من أثقلته الهموم والآلام.. أبشر .. فإن الله معك..
    {... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ...(155)} {... إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}

    {... وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
    تريد نصر ربك وتأييده و هداه؟
    تريد رحمة منه وبركات؟
    كن تقياً ما استطعت

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    735

    افتراضي رد: تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم

    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا...(159)}
    الوعيد لكل من كتم علم يحتاج الناس إلى بيانه

    شهادة الأمة المسلمة على الأمم مشروطة بتحقيقها للوسطية
    { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء...(143)}
    والتطرف يفقدها الشهادة

    {إياما معدودات}
    العمر كله قصير
    فكيف بإيام رمضان
    أخي هل تشعر الآن بتعب الصوم؟!
    الطاعة تبقى ويذهب تعبها
    بخلاف المعاصي

    لا تخشوهم واخشوني"
    علاج الخوف من الناس .. أن تحيي في قلبك الخوف من الله
    قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء
    ومن لم يخف الله خاف من كل شيء

    كم من خلَّة في الدنيا هـي ذِلَّة في الآخرة !
    تدبّر:{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}

    (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ)
    تنزل بك النوازل وترى الشر في ظاهرها ولو كُشف لك
    الحكمة منها لرأيت من ورائها الخير الكثير!
    (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

    الإستجابة لله بفعل الطاعة وترك المعصية من أسباب إجابة الدعاء
    (أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي)

    (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)
    الابتلاء حاصل
    فهل نستحق البشارة (وبشر الصابرين)؟!
    وهل نستحق الصلوات من الله والرحمة؟!
    (إنا لله وإنا إليه راجعون) مفتاح الهداية والبشارات والرحمات الربانية

    (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
    الأحكام في سورة البقرة مبنية على التيسير، كم ورد فيها:
    (ولا جناح عليكم)
    (ليس عليكم جناح)
    (فلا إثم عليه)
    الحمد لله على نعمة التيسير

    ( هنَّ لباسٌ لكم .. )
    الزوجة لباس يستر الرجل ويجمله ، فعليك العناية بلباسك الذي يسترك

    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}
    {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}
    كل محبوباتك التي حالت بينك وبين طاعة الله واتباع أوامره ستكون عليك وبالًا حين ترى أن القوة لله جميعًا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    735

    افتراضي رد: تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم

    (فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) ومن له صبرٌ عليها !!؟
    فيارب أعتق رقابنا من النار وأجرنا من عذابها..

    حرموا الناس كلام ربهم وأحكامه في الدنيا(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ)
    فحرمهم الله كلامه في الآخرة(وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
    الجزاء من جنس العمل!

    ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾
    كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»
    وما احوجنا لهذا الدعاء في هذا الزمن!

    وان ضاقت بك الدنيا واشتد عليكً البلاء وظننت انه لامخرج تذكر رحمه الله في هذه الآيات..ربنا رحيم لاتيأسوا
    (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
    (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
    ﴿ فَإنِّي قَرِيبٌ ﴾.

    {فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ }
    اذا زلت بك القدم بعد العلم واليقين
    {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    فيها تخويف من العذاب الشديد الذي تظهر فيه قوة الله وقهره للعصاة .

    ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
    الفائدة التربوية هنا أن تزرع في أبنائك و نفسك أيضا عدم البدء في أي أمر قد يؤدي إلى ما حرمه الله بحجة نفع الأخرين ( التحدث مع الزملاء البنات في الدراسة دون وجود محرم

    ﴿ وآتى المال على حبه ذوي القربى ﴾ تفقد من المحتاج من اقاربك
    فقد يغيب عن أهل الأموال والغنى أن من أعظم وجوه البر ؛ إعطاء أقاربهم لأجل قربهم لا لحاجتهم

    ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾
    المؤمن الفَطِن يدرك أن الدنيا مضمار سباق فيستبق الخيرات ، ويجتهد في الطاعات ليفوز بالجنات.
    وقفات تدبرية من الجزء الثانى

    من علامات السفيه وقوفه عند المظاهر ، وعدم نفاذه إلى الحقائق
    (سَيَقولُ السُّفَهاءُ مِنَ النّاسِ ما وَلّاهُم عَن قِبلَتِهِمُ الَّتي كانوا عَلَيها)
    فحقيقة تحويل القبلة
    هو انتقال زعامة البشرية من أمة اليهود إلى أمة الإسلام

    النقاش مع بعض الناس مضيعة للوقت ،
    فإذا ظهرت لك أمارات التعصب والكبر فانصرف فورا
    (وَلَئِن أَتَيتَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعوا قِبلَتَكَ

    (وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
    لذلك فرغبات الله عزوجل مقدمة على رغباتهم ورغبات الآخرين

    ( فَمَن عُفِيَ لَهُ مِن أَخيهِ شَيءٌ)
    تبين هذه الآية أن القتل فى قانون القرآن جريمة يمكن تسويتها ودياً.بالطبع إذا رغب فى ذلك أهل القتيل
    (فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ)
    (فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ)
    جملتان عظيمتان تظهران أن (مراعاة الضعفاء) أصلٌ فى شريعتنا .

    (وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ)
    أداءُ العمل درجة وإحسانه درجة أعلى ؛ تعنى أن يبذل الإنسان قصارى جهده لإنجازه وتحقيقه على خير وجه ، وهذه الدرجة لا يمكن الوصول إليها إلا مع وجود الحب والشغف والتعلق.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •