تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فضل الذكر المضاعف

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    475

    افتراضي فضل الذكر المضاعف

    فضل الذكر المضاعف

    السؤال




    سؤالي عن الذكر المضاعف : ما صحة هذا الحديث : (سبحان اللهِ وبحمدِه، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، عددَ خلقِه، ورضا نفسِه، وزِنَةَ عرشِه، ومِدادَ كلماتِه)، وما فائدة قوله؟ علما أن هناك حديثا آخر: (لقدْ قلْتُ بعدَكِ أربَعَ كلِماتٍ، ثلاثَ مرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بما قُلْتِ منذُ اليومَ لَوَزَنَتْهُنَّ : سبحانَ اللهِ و بحمدِهِ، عدَدَ خلْقِهِ، ورِضَا نَفْسِهِ، وزِنَةَ عَرْشِهِ، ومِدَادَ كَلِماتِهِ) وفي الحديث الأول زيادة: لا إله إلا الله، والله أكبر؟ وهل هناك أحاديث أخرى عن الذكر المضاعف؟


    ملخص الجواب

    (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) من الذكر المضاعف وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد، فلهذا كان أفضل منه، وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه، فإن قول المسبح (سبحان الله وبحمده عدد خلقه): يتضمن إنشاء وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان، أو هو كائن، إلى ما لا نهاية له.

    الجواب

    [COLOR=#505050 !important]ذات صلة




    الحمد لله.
    روى مسلم (2726) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
    قال القاري رحمه الله:
    "لَوَزَنَتْهُنَّ أَيْ: لَتَرَجَّحَتْ تِلْكَ الْكَلِمَاتُ عَلَى جَمِيعِ أَذْكَارِكِ، وَزَادَتْ عَلَيْهِنَّ فِي الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ، أَوْ لَسَاوَتْهُنَّ، أَيْ: سَاوَتْهُنَّ، أَوْ غَلَبَتْهُنَّ، وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهَا كَلِمَاتٌ كَثِيرَةُ الْمَعْنَى؛ لَوْ قُوبِلَتْ بِمَا قُلْتِ لَسَاوَتْهُنَّ " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (4/ 1595).
    وقال ابن القيم رحمه الله:
    " تفضيل (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) على مجرد الذكر بـ "سبحان الله" أضعافا مضاعفة، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول: (سبحان الله وبحمده عدد خلقه) من معرفته وتنزيهه وتعظيمه، من هذا القدر المذكور من العدد: أعظم مما يقوم بقلب القائل (سبحان الله) فقط.

    وهذا يسمى الذكر المضاعف، وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد، فلهذا كان أفضل منه، وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه، فإن قول المسبح (سبحان الله وبحمده عدد خلقه): يتضمن إنشاء وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان، أو هو كائن، إلى ما لا نهاية له.
    فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه، والثناء عليه هذا العدد العظيم، الذي لا يبلغه العادون، ولا يحصيه المحصون، وتضمن إنشاء العبد لتسبيحٍ هذا شأنُه، لا أن ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده، بل أخبر أن ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التسبيح : هو تسبيح يبلغ هذا العدد، الذي لو كان في العدد ما يزيد، لذكره " انتهى من " المنار المنيف " (ص34).
    روى هذا الحديث النسائي في " الكبرى " (9916) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَجُوَيْرِيَةُ جَالِسَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَجَعَ حِينَ تَعَالَى النَّهَارُ فَقَالَ: لَمْ تَزَالِي فِي مَجْلِسِكَ ؟، قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: لَقَدْ قُلْتُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثُمَّ رَدَّدْتُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهَا: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَى نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.

    وفي رواية للنسائي أيضا في " الكبرى" (9917) بلفظ: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَذَلِكَ.
    وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1574).
    ورواه أيضا (9918) ولفظه: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، أَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَى نَفْسِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
    وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" (2/285) من رواية النسائي بلفظ: سبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله والله أكبر عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1574).

    روى ابن حبان (830) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ، فَقَالَ: مَاذَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟، قَالَ: أَذْكُرُ رَبِّي، قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَكْثَرَ أَوْ أَفْضَلَ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ وَالنَّهَارَ مَعَ اللَّيْلِ؟ أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ. وحسنه الألباني في "الصحيحة" (2578).

    ورواه أحمد (22144) ولفظه:مَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِثْلَهَا؛ فَأَعْظِمْ ذَلِكَ وصححه محققو المسند.
    ورواه الطبراني في " الكبير" (8122) ولفظه:أَلَا أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ، ثُمَّ دَأَبْتَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَمْ تَبْلُغْهُ ؟ تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي كِتَابِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى خَلْقُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا فِي خَلْقِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ مِثْلَ ذَلِكَ وَتُكَبِّرُ مِثْلَ ذَلِكَ. وحسنه المنذري، وصححه الألباني لغيره.

    فهذه كلها سياقات واردة في هذا اللون من الذكر ، ولكن بعضها أثبت من بعض، والأفضل في مثل ذلك: أن ينوع الذاكر، يذكر هذا تارة، ويذكر هذا تارة.


    [COLOR=unset !important][/COLOR]
    والله أعلم.


    منقول إسلام سؤال بتصرف

    [/COLOR]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,702

    افتراضي رد: فضل الذكر المضاعف

    مضاعفة عدد الذكر:
    قول: (استغفر الله عدد الرمال، أو عدد خلقك)، لم يرد بهذا نص، ولا يعتبر إلا واحدة، والأولى تركه، والذكر بما ورد، فإضافة الأذكار إلى الأعداد لا يوجب مضاعفتها من جهة العدد، وإنما العبرة بعدد مرات النطق بالذكر، وإلا لكانت الأذكار كلها من تسبيح أو تحميد أو تهليل، أو استغفار مقرونة في كل أحوالها بعدد ما خلق الله، أو نحو ذلك من الأعداد رجاء مضاعفتها بقدر ما أضيفت إليه!
    قال ابن تيمية: (إذا قيل للرجل: سبح مرتين. أو سبح ثلاث مرات، أو مائة مرة، فلا بد أن يقول: سبحان الله، سبحان الله، حتى يستوفي العدد. فلو أراد أن يجمل ذلك فيقول: سبحان الله مرتين، أو مائة مرة. لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين جويرية: لقد قلت بعدك أربع كلمات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه. سبحان الله زنة عرشه. سبحان الله رضى نفسه. سبحان الله مداد كلماته. أخرجه مسلم في صحيحه.
    فمعناه أنه سبحانه يستحق التسبيح بعدد ذلك، «كقوله صلى الله عليه وسلم: ربنا ولك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما بينهما. وملء ما شئت من شيء بعد». ليس المراد أنه سبح تسبيحا بقدر ذلك. فالمقدار تارة يكون وصفا لفعل العبد، وفعله محصور. وتارة يكون لما يستحقه الرب، فذاك الذي يعظم قدره؛ وإلا فلو قال المصلي في صلاته: سبحان الله عدد خلقه. لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة. ولما شرع النبي صلى الله عليه وسلم أن يسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر ثلاثا وثلاثين. فلو قال: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، عدد خلقه. لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة). [مجموع الفتاوى].

    فإذا قيل فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته). [أخرج مسلم في صحيحه، عن ابن عباس، عن جويرية].
    نقول فقد ورد هذا ولم يرد ذاك والأذكار مباها التوقف وليس القياس، ففضل مثل هذا الذكر مرجعه إلى التوقيف، ولا يصح القياس عليه.
    ووجه مضاعفة هذا الذكر، هو ما اشتمل عليه من المعاني العظيمة في تنزيه الرب جل وعلا، لا أن ما أتى به العبد من التسبيح يبلغ ذلك القدر والعدد.

    قال ابن القيم: تفضيل سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. على مجرد الذكر بسبحان الله أضعافا مضاعفة، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول سبحان الله وبحمده عدد خلقه، من معرفته وتنزيهه وتعظيمه من هذا القدر المذكور من العدد، أعظم مما يقوم بقلب القائل سبحان الله فقط.
    وهذا يسمى الذكر المضاعف، وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد؛ فلهذا كان أفضل منه. وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه، فإن قول المسبح: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، يتضمن إنشاء وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح، عدد كل مخلوق كان، أو هو كائن إلى ما لا نهاية له.
    فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه، والثناء عليه هذا العدد العظيم الذي لا يبلغه العادون، ولا يحصيه المحصون. وتضمن إنشاء العبد لتسبيح هذا شأنه، لا أن ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده، بل أخبر أن ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التسبيح، هو تسبيح يبلغ هذا العدد، الذي لو كان في العدد ما يزيد لذكره؛ فإن تجدد المخلوقات لا ينتهي عددا ولا يحصى الحاضر). [المنار المنيف]
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    1,801

    افتراضي رد: فضل الذكر المضاعف

    جزاك الله خيراً ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •