﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ ﴾ [الدخان آية:٤]
س : سؤالي عن ليلة النصف من شعبان هل هذه الآية التي في سورة الدخان فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ هل المقصود بها ليلة النصف من شعبان أم المراد بها ليلة القدر سبع وعشرين من رمضان المبارك ، وهل يستحب في ليلة النصف من شعبان العبادة والذكر والقيام وقراءة القرآن وصيام يوم أربعة عشر من شعبان ؟
جـ : أولا : الصحيح أن الليلة المذكورة في هذه الآية هي ليلة القدر وليست ليلة النصف من شعبان . ثانيا : لا يستحب تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادة مما ذكرت أو غيره ، بل هي كغيرها من الليالي الأخرى وتخصيصها بشيء من العبادات بدعة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى ثم قرأ: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 3، 4]، يعني: ليلة القدر ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل. أخرجه الحاكم.
وأخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ قال: في ليلة القدر كل أمر يكون في السنة إلى السنة: الحياة والموت، يقدر فيها المعايش والمصائب كلها.﴿ فيها يُفرق كل أمر حكيم ﴾
في ليلة_القدر يكتب أجلك..مستقبلك..رز قك.. فكن لله كما يُحب.. ليكتب لك فوق ما تُحب.
تدارس القرآن الكريم