تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما جاء في تحريم سب الدهر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    428

    افتراضي ما جاء في تحريم سب الدهر




    باب من سب الدهر فقد آذى الله فكيف بمن سب الله أو رسوله أو دينه

    وقول الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }.
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ).
    أخرجه البخاري برقم 4826 ومسلم برقم 2246.
    فمن سب الله سبحانه وتعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو دينه فقد كفر بإجماع المسلمين.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    428

    افتراضي رد: ما جاء في تحريم سب الدهر

    السؤال


    ما حكم سب الدهر أو اليوم ومن سبه هل تجب عليه كفارة؟

    الإجابــة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فإن سب الدهر محرم شرعاً، سواء عبر عنه بالدهر أو الزمن أو اليوم أو الوقت، فقد جاء في الحديث القدسي: يقول الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري.قال الإمام البغوي في تفسيره: "وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: أَنَّ الْعَرَبَ كَانَ مِنْ شَأْنِهِمْ ذَمُّ الدَّهْرِ، وَسَبُّهُ عِنْدَ النَّوَازِلِ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْسُبُونَ إِلَيْهِ مَا يُصِيبُهُمْ مِنَ الْمَصَائِبِ وَالْمَكَارِهِ، فَيَقُولُونَ: أَصَابَتْهُمْ قَوَارِعُ الدَّهْرِ، وَأَبَادَهُمُ الدَّهْرُ. كَمَا أَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ: وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ فَإِذَا أَضَافُوا إِلَى الدَّهْرِ مَا نَالَهُمْ مِنَ الشدائد سبُّوا فاعلَها، وكان مَرْجِعُ سَبِّهِمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِذْ هُوَ الْفَاعِلُ فِي الْحَقِيقَةِ لِلْأُمُورِ الَّتِي يُضِيفُونَهَا إِلَى الدَّهْرِ، فَنُهُوا عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ." انتهىوقال الإمام ابن القيم عليه رحمة الله في زاد المعاد موضحا سبب هذا النهي: "وفي هذا ثلاثُ مفاسدَ عظيمة:
    إحداها: سَبُّه من ليس بأهلٍ للسبّ، فإنَّ الدَّهر خَلقٌ مسخَّرٌ من خلق اللَّه، منقادٌ لأمره، مذلَّلٌ لتسخيره، فسابُّه أولى بالذَّمِّ والسَّبِّ منه.
    الثَّانية: أنَّ سبَّه متضمِّنٌ للشِّرك، فإنَّه إنَّما يسبُّه لظنِّه أنَّه يضرُّ وينفع، وأنَّه مع ذلك ظالمٌ، قد ضرَّ من لا يستحقُّ الضَّرر، وأعطى من لا يستحقُّ العطاء، ورفعَ من لا يستحقُّ الرِّفعة، وحَرَمَ من لا يستحقُّ الحرمان، وهو عند شاتميه من أظلم الظَّلَمَة، وأشعار هؤلاء الظَّلَمَة الخَوَنة في سبِّه كثيرةٌ جدًّا، وكثيرٌ من الجهَّال يُصرِّح بلعنته وتقبيحه.
    الثَّالثة: أنَّ السَّبَّ منهم إنَّما يقع على من فعلَ هذه الأفعال الَّتي لو اتَّبع الحقُّ فيها أهواءهم لفسدت السَّماوات والأرض، وإذا وافقتْ أهواءَهم حَمِدوا الدَّهر وأثنوا عليه. وفي حقيقة الأمر فربُّ الدَّهرِ تعالى هو المعطي المانع، الخافض الرَّافع، المُعِزُّ المُذِلُّ، والدَّهر ليس له من الأمر شيءٌ، فمسبَّتهم للدَّهر مسبَّةٌ لله عز وجل، ولهذا كانت مؤذيةً للرَّبِّ تعالى، كما في «الصَّحيحين» من حديث أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى: يُؤذِيني ابنُ آدم يَسُبُّ الدَّهرَ، وأنا الدَّهر»، فسابُّ الدَّهرِ دائرٌ بين أمرين لا بدَّ له من أحدهما: إمَّا مسبَّةُ اللَّه، أو الشِّركُ به، فإنَّه إن اعتقد أنَّ الدَّهر فاعلٌ مع الله فهو مشركٌ، وإن اعتقد أنَّ الله وحده هو الذي فعلَ ذلك وهو يسبُّ مَن فعلَه فقد سبَّ اللَّه." انتهى.
    وقال الخطابي في أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري "قوله: أنا الدهر، معناه أنا صاحب الدهر، ومدبر الأمور التي تنسبونها إلى الدهر، فإذا سب ابن آدم الدهر من أجل أنه فاعل هذه الأمور، عاد سبه إلي، لأني فاعلها وإنما الدهر زمان ووقت جعلت ظرفا لمواقع الأمور. وكان من عادة أهل الجاهلية إذا أصابهم شدة من الزمان أو مكروه من الأمر أضافوه إلى الدهر وسبوه فقالوا: بؤسا للدهر، وتبا للدهر، ونحو ذلك من القول، إذ كانوا لا يثبتون لله ربوبية، ولا يعرفون للدهر خالقا، وقد حكى الله ذلك من قولهم حين قالوا: {وما يهلكنا إلا الدهر} ولذلك سموا الدهرية وكانوا يرون الدهر أزليا قديما لا أول له، فأعلم الله تبارك وتعالى أن الدهر محدث يقلبه بين ليل ونهار لا فعل له في شيء من خير أو شر، لكنه ظرف للحوادث ومحل لوقوعها وأن الأمور كلها بيد الله تعالى ومن قِبَلِه يكون حدوثها وهو محدثها ومنشئها سبحانه لا شريك له." وللفائدة راجع الفتويين التاليتين: 187511 // 308596والدهر ليس من أسماء الله ولو كان كذلك لكان الذين قالوا: وما يهلكنا إلا الدهر مصيبين.وأما بالنسبة لسؤالك عن الكفارة، فمن وقع في ذلك فعليه التوبة والاستغفار ولا شيء عليه غير ذلك، وراجع لمزيد من الفائدة الفتويين التاليتين : 15822 // 38043.والله أعلم.


    إسلام ويب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    428

    افتراضي رد: ما جاء في تحريم سب الدهر

    حكم لعن أو سب الظروف




    السؤال
    ما حكّم لعن أو سب الظروف ؟


    الجواب


    الحمد لله.


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ رواه البخاري (4826) ومسلم (2246) ، وفي رواية لمسلم: لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ .


    قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى:


    " قال الشافعي تأويل ذلك - والله أعلم - أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر وتذمه ، عند المصائب التي تنزل بهم ، من موت، أو هدم، أو ذهاب مال، أو غير ذلك من المصائب، وتقول: أصابتنا قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، وأتى عليهم الدهر، والليل والنهار يفعل ذلك بهم، فيذمون الدهر بذلك ، ويسبونه.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا الدهر ) : على أنه الذي يفعل بكم ذلك، فإنكم إذا سببتم فاعل ذلك ، وقع سبكم على الله - عز وجل - فهو الفاعل لذلك كله، وهو فاعل الأشياء ، ولا شيء إلا ما شاء الله العلي العظيم " انتهى من "الاستذكار" (27 / 310).


    فعلة النهي عن سب الدهر؛ هو أن لازم هذا السبّ أن يكون أحد أمرين:


    إما أن يعتقد الساب أن الدهر يملك بذاته النفع أو الضر، فيكون قد أشرك بالله تعالى وجعل الدهر ندا له في النفع والضر.


    وإما أن يعتقد أن الدهر وما فيه من سرور وأحزان ، كله من تقدير الله تعالى، فيكون بهذا يسب الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله تعالى هو الخالق لكل هذه الأشياء.


    قال ابن القيم رحمه الله تعالى:


    " فساب الدهر دائر بين أمرين، لا بد له من أحدهما : إما سبه لله، أو الشرك به.


    فإنه إذا اعتقد أن الدهر فاعل مع الله فهو مشرك، وإن اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك، وهو يسب من فعله، فقد سب الله " انتهى من "زاد المعاد" (2 / 324).


    وبالنظر إلى هذه العلة؛ فالنهي يتناول أيضا سب الأحوال والظروف؛ لأنها من تقدير الله تعالى، ولا تملك بنفسها النفع والضر؛ فسبها يلزم منه أن يعتقد فيها السّاب أنها مؤثرة بنفسها في احداث الضر، فيكون هذا شركا بالله تعالى، وإعطاء للظروف والأحوال ، شيئا من خصائص الربوبية.


    وإما أن يكون الساب أو اللاعن يعتقد أن هذه الأحوال من تصريف الله تعالى وتقديره، فيكون في هذه الحال يذم الله تعالى على فعله.


    وكلا الأمرين خطير على عقيدة المسلم، لا يجوز للمسلم أن يتقصده؛ فإن سبق لسانه إليه فليبادر إلى التوبة منه، وتنزيه الله تعالى عن أن يشرك به ، أو يظن به ظلما أو هضما .


    وعليه إذا أصابته مصيبة : أن لا يسب ما لا يستحق السب، بل يتأدب بالأدب الشرعي؛ من ملازمة الصبر، وأن يذكر الله تعالى؛ كأن يقول "إنّا للّه وإنّا إليه راجعون"، كما في قوله تعالى:


    الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ البقرة/156 - 157.


    أو يقول: "قدر الله وما شاء فعل".


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ رواه مسلم ( 2664).


    وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (9571) ، ورقم : (8621) .


    والله أعلم.


    إسلام سؤال

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,742

    افتراضي رد: ما جاء في تحريم سب الدهر

    بارك الله فيك ...

    --------------

    52 باب من سب الدهر فقد آذى الله (لابن باز رحمه الله )

    باب من سب الدهر فقد آذى الله

    وقول الله تعالى: وقالوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ [الجاثية:24].

    وفي الصحيح عن أبي هريرة  عن النبي ﷺ قال: قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار.

    وفي رواية: لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر.

    الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.

    أما بعد:

    هذا الباب قد عقده المؤلف لبيان منع سب الدهر، لأن كثيرًا من الناس لجهله إذا ضاقه أمر وحزبه أمر سب الدهر، لا بارك الله في هذه السنة، لا بارك الله في هذه الساعة، لا بارك الله في هذا اليوم، أو ما أشبه ذلك لجهله، فلا يجوز سب الدهر، بل ذلك من التأسي بالجاهلية، حيث قالوا: مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ [الجاثية:24] ما عندهم إيمان بالآخرة والبعث والجزاء، فالله جل وعلا هو مقلب الدهر، والدهر هو الزمان، والله خالقه، ومقلب ليله ونهاره، فلا يجوز سبه، ليس في يده شيء لا ينفع ولا يضر الدهر، وليس في يد الدهر عطاء ولا منع، بل هو مخلوق ومدبر ليل ونهار بأمر الله جل وعلا، ولهذا قال ﷺ: لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر، وفي اللفظ الآخر: مقلب ليله ونهاره، وفي اللفظ الآخر: يقلب الليل والنهار فأنا الدهر، يعني أنه خالقه ومدبره ومسيره في ليله ونهاره.

    وفي اللفظ الآخر يقول الله جل وعلا: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر أقلب ليله ونهاره فهذا يدل على أن سب الدهر أذية لله وإغضاب لله، فلا يجوز سبه لا بالشتم ولا بغيره، لا يقال: لعن الله الدهر أو فعل الله بالدهر، أو أشغلنا هذا الدهر، أو لا بارك الله في هذا الزمان، أو في هذه الليلة، أو في هذه الساعة، أو في هذا الزمان، كل هذا لا يجوز، بل إذا أصابه شيء يكرهه يقول: قدر الله وما شاء فعل، إنا لله وإنا إليه راجعون، يسأل ربه العافية والسلامة، فالدهر ليس بيده شيء، ليل ونهار مدبران مسيران، فليس في يدهما عطاء ولا منع، ولا شدة ولا رخاء، ولا خير ولا شر، بل هما آيتان من آيات الله سخرهما لعباده جل وعلا، كما قال تعالى: وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [القصص:73]، وقال تعالى: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ۝ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ۝ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ۝ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [يس:47-40] فهذه الآيات من أرض وسماء ونجوم، وليل ونهار، كل ذلك من تسخير الله ومن خلق الله لهؤلاء العباد لينتفعوا بشمسهم وقمرهم، وليلهم ونهارهم، وحرهم وبردهم، وسائر ما خلق الله لهم، قال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا [البقرة:29]، قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ [الجاثية:13] منه عطاء ونعمة منه وإحسانًا منه إلى عباده، فلا يجوز مقابلة هذا الإحسان وهذا الخير بالسب للدهر، ولكن تقول: قدر الله وما شاء فعل، مثل ما جاء في الحديث الصحيح حديث أبي هريرة يقول النبي ﷺ: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، ثم يقول ﷺ: احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان، وقال سبحانه: وَلَنَبْلُوَنَّ كُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157].

    هذا هو الحكم الشرعي وهذا هو الأدب الشرعي.

    وفق الله الجميع.

    الأسئلة:

    س: هل الدهر من أسماء الله؟

    الجواب: لا، خالق الدهر، الدهر هو الزمان الله خالقه، ولهذا قال جل وعلا: أقلب ليله ونهاره.

    س: الدنيا إذا سب أحد الدنيا؟

    ج: كذلك ما يسب الدنيا، لا يسب الدنيا ولا يسب الدهر، الدنيا ماذا في يدها؟ ما في يدها شيء.

    س: .. يقول: أنا الدهر؟

    ج: يعني أنا خالق الدهر مثل ما في الحديث: أقلب ليله ونهاره نص الحديث أقلب ليله ونهاره.

    س: أليس من صفات الله؟

    ج: لا، الدهر هو المخلوق، هو الزمان.

    س: قول بعض العامة: الله لا يعيدها من سنة؟

    ج: ما يقال، الله لا يعيد هذه الشدة أو هذا الكرب، يبين الله يعافينا من هذا الكرب، ومن هذه الشدة، ومن هذا الدهر يعني الجدب والقحط.

    س: سمعت يقول بعض الناس: إذا اعتمرت في شهر شوال ثم رجعت إلى بلدك ثم ذهبت إلى الحج في نفس العام فعليك دم العمرة، ما صحة هذا الكلام، وما المقصود بدم العمرة؟

    ج: ما عليه شيء، إذا اعتمر ثم رجع إلى أهله ثم حج حجا مفردا ليس عليه شيء عند أهل العلم كما أفتى به عمر وغيره  لأنه جاء بحج مفرد.

    س: ذهب الإنسان من الرياض إلى مكة للعمرة بنية عمرة واحدة، وبعدما اعتمر فكر بالعمرة الثانية، فهل يجوز له ذلك، وإذا كان يجوز من أين يحرم بالعمرة؟

    ج: لا حرج إذا اعتمر ثم أراد أن يعتمر عن أبيه الميت أو أمه أو نحو ذلك يخرج إلى التنعيم أو الجعرانة أو عرفات، يعني إلى الحل ويحرم بالعمرة الجديدة من الحل خارج الحرم، كما اعتمرت عائشة بأمر النبي من التنعيم عليه الصلاة والسلام.

    س: هل تتابع صيام ست من شوال أفضل من تفرقتها؟

    الشيخ: المتابعة نعم، الست إذا تابعها أفضل لأنه مسارعة في الخير.

    س: إذا صام الست مع أيام البيض ووافق الاثنين والخميس هل يأخذ الأجر؟

    الشيخ: إذا نوى الست له أجرها.

    س: مع الأيام البيض؟

    الشيخ: لا، له أجر الست التي نواها.

    س: البيض هل جاء في فضل صيامها حديث؟

    الشيخ: أحاديث نعم، الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر.

    س: تحديدها بهذا من الرسول ﷺ؟

    الشيخ: نعم نعم.

    س: امرأة عليها قضاء في رمضان فتريد تقضيه في السنة كاملة، لكن تريد تصوم ست من شوال؟

    ج: لا ما عليها تبدأ بالقضاء.

    س: هل يشرع مدح الدهر؟

    ج: ما يضر هذا، هذا ما هو بسب، لا بأس هذه ساعة مباركة، أو زمن خصب، أو هذا زمن خير، والحمد لله النهي عن السب.

    س: أخذ الزينة للمسجد للاستحباب أو للوجوب؟

    ج: المعروف للاستحباب، الواجب السترة بس.

    س: سب الدهر من الشرك الأصغر؟

    ج: معصية من المعاصي.

    https://binbaz.org.sa/audios/2060/52...84%D9%84%D9%87

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •