فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم –


- ما فضل الصلاة على الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ ومتى وقتها؟


أمر الله -سبحانه وتعالى- بالصلاة والسلام على رسوله، قال -جل وعلا-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - مشروعة، وتارة تكون واجبة، مثل الصلاة عليه في التشهد الأخير من الصلاة، فريضةً كانت أو نافلةً، والصلاة عليه عند ذكره، إذا ذكر - صلى الله عليه وسلم -، وتكون مستحبة في جميع الأحوال، تكثر من الصلاة عليه، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى عليَّ واحدة، صلى الله عليه عشراً»؛ فهذا فضل عظيم، هذا من حقه علينا - صلى الله عليه وسلم - أن نكثر من الصلاة والسلام عليه، فيصلي المسلم على نبيه كلما تذكره، وكلما ذُكر عنده، في الصلاة، في التشهد الأخير، فريضة أو نافلة. أما ما ذكرتَ من الحديث الذي يقول: «أجعل لك صلاتي نِصْفُهَا، رُبْعُهَا، أجعل صلاتي لك كلها» قال - صلى الله عليه وسلم -: «إذاً تكفي همك؛ فالمراد بالصلاة: الدعاء له - صلى الله عليه وسلم - فتقول: اللهم صلِّ وسلم على محمدٍ، أي: تدعو الله أن يصلي ويُسلم عليه. والله تعالى سمى الصلاة دعاءً، كما في قوله -جل وعلا-: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، أي ادع لهم.


اعداد: الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان