تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عقر دار المؤمنين بالشام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,652

    افتراضي عقر دار المؤمنين بالشام

    1935 - " عقر دار المؤمنين بالشام ".
    قال الألباني في السلسلة الصحيحة :
    أخرجه النسائي (2 / 217 - 218) وابن حبان (1617) وأحمد (4 / 104) وابن
    سعد في " الطبقات " (7 / 427 - 428) والبغوي في " مختصر المعجم " (9 / 130
    / 1) والحربي في " غريب الحديث " (5 / 174 / 1) والطبراني في " الكبير "
    (6357 و 6358 و 6359) من طريق عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن
    نفير عن سلمة بن نفيل الكندي قال: " كنت جالسا عند رسول الله صلى الله
    عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح وقالوا
    : لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه
    وقال: كذبوا، الآن الآن جاء القتال، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على
    الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي
    وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحي إلي:
    أني مقبوض غير ملبث، وأنتم تتبعوني أفنادا، يضرب بعضكم رقاب بعض وعقر ...
    " الحديث.
    قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. ورواه البزار في " مسنده " (1689)
    دون قوله: " يضرب بعضكم ... " إلخ. وزاد بعد قوله: " ... يوم القيامة ".
    " وأهلها معانون عليها ". وقال: " لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا سلمة بن
    نفيل وهذا أحسن إسناد يروى في ذلك، ورجاله شاميون مشهورون إلا إبراهيم بن
    سليمان الأفطس ".
    قلت: وهو ثبت كما قال دحيم. ورواه عنه الطبراني أيضا (6358) .
    (أذال) أي أهان. وقيل: أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها. كما
    في " النهاية ".(يزيغ) أي يميل، في " النهاية ": " في حديث الدعاء: " لا تزغ قلبي " أي
    لا تمله عن الإيمان. يقال: زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه ".

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,652

    افتراضي رد: عقر دار المؤمنين بالشام

    - لا تَزَالُ طَائِفَةٌ من أُمَّتي ظَاهِرِينَ على الناسِ ، يرفعُ اللهُ قُلوبَ أقوامٍ يُقَاتِلونَهُمْ ، و يَرْزُقُهُمْ اللهُ مِنْهُمْ، حتى يأتيَ أَمْرُ اللهِ عزَّ و جلَّ و هُمْ على ذلكَ ، ألا إِنَّ عُقْرَ دَارِ المؤمنينَ الشَّامُ ، و الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصِيها الخَيْرُ إلى يومِ القيامةِ

    الراوي : سلمة بن نفيل السكوني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 1961 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن رجاله ثقات


    كنتُ جالسًا عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ أذالَ النَّاسُ الخيلَ ووضعوا السِّلاحَ وقالوا: لا جِهادَ قد وَضعتِ الحربُ أوزارَها فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بوجهِهِ قال: كذبوا الآنَ ، الآنَ جاءَ القتالُ، ولا يزالُ من أمَّتي أمةٌ يقاتِلونَ على الحقِّ، ويزيغُ اللَّهُ لَهم قُلوبَ أقوامٍ، ويرزقُهم منْهم حتَّى تقومَ السَّاعةُ وحتَّى يأتِيَ وعدُ اللَّهِ، والخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامَةِ، وَهوَ يوحي إليَّ أنِّي مقبوضٌ غيرُ ملبَّثٍ، وأنتم تتَّبعوني أفنادًا يضربُ بعضُكم رقابَ بعضٍ، وعقرُ دارِ المؤمنينَ الشَّامُ
    الراوي : سلمة بن نفيل السكوني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
    الصفحة أو الرقم: 3563 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


    شرَع اللهُ تعالى الجِهادَ لِنُصرةِ دِينِه، وهو باقٍ إلى قِيامِ السَّاعةِ، لا يُبطِلُه شَيءٌ، ولا تَزالُ طائفةٌ مِن المؤمِنين على الحَقِّ يُظهِرُهم اللهُ تعالى على الجَميعِ.
    وفي هذا الحَديثِ يَحكي سلمةُ بنُ نُفيلٍ الكِنْديُّ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّه كان "جالِسًا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم" في مَجلِسٍ مِن مَجالسِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَتعَلَّمُ منه ويَستَمِعُ إليه، فقال رجلٌ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا رسولَ اللهِ، أذالَ النَّاسُ الخيلَ"، أي: أهانوها واستخفُّوا بها، فلم يَرْغَبوا فيها، أو أنَّهم وضَعوا أداةَ الحَربِ، وأزالوها عنها، فأرسَلوها وترَكوها، "ووضَعوا السِّلاحَ"، أي: ترَكوا السِّلاحَ؛ مِن سيفٍ أو رُمحٍ أو سَهمٍ، فلم يَستعمِلوه في القِتالِ، "وقالوا: لا جِهادَ"، أي: قال هؤلاء النَّاسُ الَّذين أهانوا الخيلَ وترَكوا السِّلاحَ: انتَهى جِهادُ الكفَّارِ وقِتالُهم؛ ثمَّ شفَعوا ذلك بقولِهم: "قد وضَعَتِ الحربُ أوزارَها"، أي: انتهَت الحربُ وانقَضَت، وترَك أهلُها أثقالَها مِن السِّلاحِ وغيرِه؛ لأنَّ أغلَبَ النَّاسِ قد دخَلوا في دِينِ اللهِ تعالى، "فأقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم" على هذا الرَّجلِ أو علينا، "بوَجْهِه" لِيُواجِهَه، ويكونُ خِطابُه مُواجَهةً، فيكونُ أبلَغَ في النُّفوسِ وفي التَّأثيرِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كذَبوا الآن"، أي: لم يَنطِقوا بالصِّدقِ أو أخطَؤوا في الوقتِ؛ فلمْ يَنتَهِ القتالُ في هذا الوقتِ، "الآنَ جاء القِتالُ"، أي: شرَع اللهُ عزَّ وجلَّ القِتالَ والجهادَ الآنَ؛ فكيف يُرفَعُ سَريعًا، أو أنَّه الآنَ اشتَدَّ القِتالُ، واتَّسعَت رُقعتُه حتَّى شَمِلَت الأراضيَ البعيدةَ خارِجَ جَزيرةِ العربِ.
    ثم قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "ولا يَزالُ"، أي: يَبْقى ويَستمِرُّ، "مِن أمَّتي أمَّةٌ"، أي: مجموعةٌ من النَّاسِ، "يُقاتِلون على الحقِّ"، أي: لأجْلِ إظهارِ الحقِّ، وهو نُصرةُ دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ، "ويُزيغُ اللهُ لهم قُلوبَ أقوامٍ ويَرزُقُهم مِنهم"، أي: يَميلون عن الحقِّ إلى الباطلِ، ومِن الإيمانِ إلى الكُفرِ، فيُقاتِلُهم أهلُ الحقِّ فيَنتصِرون عليهم ويَأخُذون مالَهم ويَرزُقُهم اللهُ عزَّ وجلَّ مِنهم، أو يُميلُ اللهُ تعالى قُلوبَ أقوامٍ إليهم؛ لِيُعينوهم على القِتالِ، ويَرزُقُ اللهُ عزَّ وجلَّ أولئِك الأقوامَ المعيَّنين مِن هؤلاء الأمَّةِ بسبَبِ إحسانِ هؤلاءِ إلى أولئكَ، "حتَّى تَقومَ السَّاعةُ"، أي: يَستمِرُّ هذا القِتالُ والجِهادُ إلى يَومِ القِيامةِ، "وحتَّى يأتي وعْدُ اللهِ"، أي: ما وعَده اللهُ تعالى مِن قِيامِ السَّاعةِ، "والخيلُ" الَّتي أُعِدَّتْ للجِهادِ، "مَعقودٌ"، أي: مُلازِمٌ، "في نَواصيها"، والنَّاصِيةُ الشَّعرُ المستَرسِلُ على الجَبْهةِ، والمقصودُ بها الخيلُ نفسُها، ويُعبَّرُ بِالنَّاصيةِ عن البدَنِ كما يُعبَّرُ بالغِرَّة عن الشَّخصِ، "الخيرُ" وذلك بالأجْرِ في الآخِرةِ والمَغنَمِ في الدُّنيا، يَعني: أنَّ الخيرَ مُلازِمٌ لها، كأنَّه مَعقودٌ فيها، "إلى يَومِ القِيامةِ"، وهو وقتُ قيامِ السَّاعةِ؛ لأنَّه وقتُ انتهاءِ الجِهادِ والقتالِ.
    قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "وهو يُوحِي إليَّ"، أي: إنَّ اللهَ تعالى يُوحِي إليَّ ويُخبِرُني، "أنِّي مَقبوضٌ"، أي: ستُقبَضُ رُوحي وأموتُ، "غيرُ مُلبَّثٍ"، أي: غيرُ مخلَّدٍ أو غيرُ مؤخَّرٍ في الدُّنيا، بل أنتَقِلُ للآخِرَةِ، "وأنتم تتَّبِعوني"، أي: تَموتون بَعدي، "أفنادًا"، أي: جَماعاتٍ مُتفرِّقين يتَّبِعُ بعضُكم بعضًا قَوْمًا بَعْدَ قَوْمٍ، "يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بعضٍ"، أي: تتَقاتَلون، فيَقتُلُ بَعضُكم بعضًا بضَرْبِ الرِّقابِ، وهذا مِصداقُ ما أخبَر به النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، بأنَّه قدْ دعا اللهَ بثلاثِ دعواتٍ ألَّا يُهلِك أُمَّتَه بسَنةٍ ومجاعةٍ عامَّة، وألَّا يُسلِّطَ عليهم عدوًّا من غيرِهم يَستأصلُهم، وألَّا يجعل بأسَهم بينهم، فأجابَ اللهُ الدَّعوتينِ الأُوليَينِ، وأخبر نبيَّه أنَّه سيَجعلُ بأسَ أُمَّتِه بينهم حتَّى يقتُلَ بعضُهم بعضًا؛ فيكونَ هلاكُهم بأيديهم.
    "وعُقْرُ دارِ المؤمِنين الشَّامُ"، أي: ستَكونُ الشَّامُ زمَنَ الفتَنِ مَحلَّ أمنٍ لأهلِ الإسلامِ أصلًا وموضعًا لدُورِ المُؤمنِينَ.
    وفي الحديثِ: أنَّ الجهادَ باقٍ إلى قِيامِ السَّاعةِ.
    وفيه: فَضلُ الشَّامِ في آخِرِ الزَّمانِ.
    وفيه: فضلُ الخيلِ الَّتي أُعِدَّتْ للجهادِ .
    الدرر السنية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •