هل رأيتِ جنات عدن؟
د. بشرى بنت عبد الله اللهو
جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، جنات عدن تجري من تحتها الأنهار!!!
وما هي إلا دقائق معدودة حتى وجدت نفسي أتقلب في جنات عدن، وأغوص في نعيمها، شلالات مياه تصب في بحيرات،
جداول تخترق غابات، وجبال تكسوها الخضرة والجو مريح وهادئ، وزقزقة عصافير تثير في النفس البهجة، وصوت ينادي: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟
كانت هذه زيارتي لجنات عدن، ذهبت لها دون تذكرة، وبالطبع ما رأيته هو كل ما سمح لي عقلي البشري الناقص فلم أرَ إلا ما رأته عيناي من قبل وسمعته أذناي، ولم أرَ غير ذلك! فكيف كان ذلك؟
الأمر جد بسيط هل تريدين أن تجربيه؟! فرصة قد لا تتوافر إلا في شهر رمضان، ففيه تصفد الشياطين، فنتحرر من قيود الشهوات، ونمسك كتاب الله نقرؤه آناء الليل وأطراف النهار.
إنك عندما تقرئين: قول الله تعالى(جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ) الكهف 31، وتمر عليك أكثر من مرة، فإنك في كل مرة تتمنينها وتشتهين نعيمها وتتخيلين بهاءها وجمال منظرها، حتى يغلبكِ النعاس وتحلمين أنك تتنعمين بها ثم تستيقظين وأنتِ تتمنين أن لو كان حلمك حقيقة وأنكِ بقيتِ هناك ولم ترجعي!!
ما أعظمك يارمضان حتى شياطين الأحلام صفدت وأصبحنا نحلم بالجنات!!
وفي غير رمضان حين نهجر القرآن تتسلط الشياطين حتى على أحلامنا، فلا نحلم إلا بالكوابيس المزعجة التي نتصبب منها عرقا وفزعا وخوفا.
اللهم إنا نتمنى جنتك، ونسألك وأنت الكريم المنان أن تغفر لنا وترحم ضعفنا وتتجاوز عن تقصيرنا وترزقنا الجنة.
الجنة الحقيقية التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر! اللهم آمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم