تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لا حاجةَ لي في ابنتِك . قاله لامرأةٍ آثَرَتْةُ بها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,646

    افتراضي لا حاجةَ لي في ابنتِك . قاله لامرأةٍ آثَرَتْةُ بها

    6279 - ( لا حاجةَ لي في ابنتِك . قاله لامرأةٍ آثَرَتْةُ بها) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف .
    أخرجه أحمد (3/155) : ثنا عبدالله بن بكر أبو وهب : ثنا سنان
    ابن ربيعة عن الحضرمي عن أنس بن مالك :
    أن امرأة أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت : يا رسول الله! ابنة لي كذا وكذا - ذكرت من
    حسنها وجمالها - فآثرتك بها ، فقال : قد قبلتها ، فلم تزل تمدحها حتى ذكرت أنها
    لم تصدع ، ولم تشتك شيئاً قط ! قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان :
    الأولى : الحضرمي هذا ، إن كان ابن عجلان مولى الجارود ؛ فهو مجهول
    الحال ، روى عنه ثلاثة ، ولم يوثقه غير ابن حبان (6/249) ، واستغرب له الترمذي
    حديثاً في العطاس ، وصححه الحاكم ، وهو مخرج في "الإرواء" (3/245) ، وقال
    الذهبي في " الكاشف " :
    "صدوق" . وقال الحافظ :
    "مقبول " .
    وإن كان هو ابن لاحق التميمي اليمامي ؛ فقد روى عنه ثلاثة آخرون غير سنان
    ابن ربيعة ، منهم سليمان التيمي ، وفيه قال ابن معين :
    "ليس به بأس" . ونحوه قول ابن عدي (2/454) :
    "أرجو أنه لا بأس به" .
    ومن الغريب - مع هذا كله - قول ابن حبان في "ثقاته " (6/246) :
    "لا أدري من هو ؟ ولا ابن من هو ؟" . وتبعه الذهبي في كتابيه "الميزان "
    و" المغني " [فقال] :
    "لا يعرف" . وأشار في "الكاشف " إلى تضعيف توثيقه بقوله :
    "وثق "! وتبنى الحافظ قول ابن معين وابن عدي فقال :
    "لا بأس به " .
    ولعله الأرجح . والله تعالى أعلم .
    وأقول : وسواء كان هذا الحضرمي أو ذاك . وترجح قول من عرفه أو جهله ،
    فمن المتفق عليه أنه ليس تابعياً ؛ بل هو من أتباعهم ، وابن حبان نفسه أورده في
    طبقة هؤلاء ؛ فيكون الإسناد منقطعاً ، وهذه هي العلة الأولى .
    والأخرى : سنان بن ربيعة ؛ فإنه مختلف فيه ، وقال الحافظ مشيراً إلى ذلك :
    "صدوق فيه لين " .
    ولعل الحافظ من أجل هذا سكت عن الحديث في "الفتح " (8/525) ،
    وخفيت عليه العلة الأولى!
    ثم بدت لي علة ثالثة ، وهي : المخالفة لرواية ثابت البناني قال :
    كنت عند أنس - وعنده ابنة له - قال أنس :
    جاءت امرأة إلى رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تعرض عليه نفسها ، قالت : يا رسول الله!
    ألك بي حاجة ؟
    فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها ، واسوءتاه! قال : هي خير منك ؛ رغبت
    في النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرضت عليه نفسها .
    أخرجه البخاري (5120 و6122) ، والنسائي (2/76) ، وابن ماجه (2001) ،
    وأحمد (3/268) .
    ولم يذكر في هذا الحديث جواب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها بعد العرض ، وقد ثبت
    الجواب فِي حَدِيثِ سهل بن سعد الثابت في الكتب الستة وغيرها في هذه القصة ،
    وهو مخرج في "الإرواء" (6/345/1925) ، وذلك في رواية للبخاري (9/198/
    5141 ) ، وهي رواية الدارمي (2/142) ، والبيهقي (7/57 و 144) ، والطبراني في
    "الكبير" (6/225 - 226) بلفظ :
    " مالي اليوم في النساء من حاجة" .
    وله شاهد ذكره الحافظ في "الفتح" (9/206) من حديث أبي هريرة عند
    النسائي : جاءت امرأة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرضت نفسها عليه ، فقال لها :
    "اجلسي" ، فجلست ساعة ثم قامت ، فقال :
    "اجلسي بارك الله فيك ؛ أما نحن فلا حاجة لنا فيك " .
    سكت الحافظ عنه ، وذلك يعني أنه حسن عنده على الأقل ولم أقف عليه ،
    فلعله في "كبرى النسائي " .
    قلت : ومن رواية ثابت عن أنس ، وحديث سهل وأبي هريرة يقبين لنا خطأ
    حديث الترجمة ؛ ونكارته لخالفته لهذه الروايات الصحيحة من ناحيتين :
    الأولى : أن المرأة فيها هي التي عرضت نفسها له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وليس أنها عرضت
    ابنتها .
    والأخرى : أن قوله لا حاجة لي ... " هو خطاب منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موجه إلى المرأة لا
    إلى ابنتها .
    ثم إن الحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (7/232/479) فقال : حدثنا
    أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا عبدالله بن بكر عن سنان بن ربيعة الحضرمي ...
    كذا دون قوله : "عن الحضرمي" وكذا في مصورة (الآصفية) ؛ فالظاهر أنه سقط
    قديم ، لم يتنبه له المعلق على "المسند" ، وإلا كان عليه أن يبين الفرق بين هذا وبين
    "مسند أحمد" ؛ كما يقتضيه التحقيق العلمي ، ولا سيما وهو يعلم - فيما أظن - أن
    سناناً هذا بصري ، وأن أحداً لم يترجمه بأنه حضرمي! ولا أدري إذا كان هذا الفرق
    موجوداً في نسخة "المسندين" للهيثمي ، فقد رأيته يقول في "المجمع " (2/294) :
    "رواه أحمد وأبو يعلى ، ورجاله ثقات " .
    فلم يتعرض لبيان الفرق بين "المسندين "!
    ولعل المعلق المشار إليه استأنس - على الأقل - بتوثيق الهيثمي هذ! فقال :
    "إسناده حسن "!
    فهذا مردود لما تقدم من التحقيق . والله سبحانه وتعالى أعلم .
    وقد يقال : لعل تحسينه قائم على أنه من رواية سنان عن أنس مباشرة .
    فأقول : هذا من الممكن قوله ؛ لأنهم قد ذكروا لسنان رواية عن أنس ، ولذلك
    جعله الحافظ من الطبقة الرابعة ، بخلاف الحضرمي بن لاحق فجعله من الطبقة
    السادسة ، والحضرمي بن عجلان من الطبقة السابعة .
    قلت : كان من الممكن أن يقال بالتحسين المذكور ؛ لولا زيادة أحمد : "عن
    الحضرمي" أولاً ، والمخالفة لرواية الثقات لمتن الحديث ثانياً . فتأمل .
    ثم وجدت ما يؤكد سقوط الحضرمي من إسناد أبي يعلى ، وأن المحفوظ إثباته :
    أن البيهقي أخرج الحديث في "الشعب " (7/177/9909) من طريق محمد بن
    الفرج الأزرق : نا السهمي : نا سنان عن الحضرمي عن أنس ... به .
    وهذه متابعة قوية من الأزرق هذا ، فإنه صدوق ربما وهم ؛ كما في "التقريب" .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,646

    افتراضي رد: لا حاجةَ لي في ابنتِك . قاله لامرأةٍ آثَرَتْةُ بها

    وروي مرسلاً بسند ضعيف جداً في الطبقات لابن سعد 8/ 149 قال:
    أخبرنا هشام بن محمد حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال:
    جاء رجل من بني سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي ابنة من جمالها وعقلها ما إني لأحسد الناس عليها غيرك فهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها ثم قال وأخرى يا رسول الله لا والله ما أصابها عندي مرض قط فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا حاجة لنا في ابنتك تجيئنا تحمل خطاياها لا خير في مال لا يرزأ منه وجسد لا ينال منه.
    منقول

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,646

    افتراضي رد: لا حاجةَ لي في ابنتِك . قاله لامرأةٍ آثَرَتْةُ بها

    2135- لا خير في مال لا يرزأ منه ، وجسد لا ينال منه.
    قال الألباني : (5/156) : ضعيف جدا
    أخرجه ابن سعد (8/149 ، 150) : أخبرنا هشام بن محمد : حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال : جاء رجل من بني سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن
    لي ابنة من جمالها وعقلها ما إني لأحسد الناس عليها غيرك ، فهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها ، ثم قال : وأخرى يا رسول الله ، لا والله ما أصابها
    عندي مرض قط ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا حاجة لنا في ابنتك ، تجيئنا تحمل خطاياها ، لا خير ....
    قلت : وهذا إسناد ضَعيفٌ جِدًّا ، فإنه مع كونه مرسلا ; فإن هشام بن محمد ، وهو
    الكلبي المفسر ; متروك كما قال الدارقطني . وعبيد الله بن الوليد الوصافي ضعيف. ثم وجدت له طريقا أخرى مسندة ، فقال ابن أبي الدنيا في "الكفارات" (ق 88/2) : حدثني حسين بن علي العجلي : حدثنا عمرو بن محمد العنقزي : نا زافر بن سليمان عن عبيد الله قال : سمعت الحسن يحدث عن أبي سعيد الخدري قال : أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله كبرت سني ، وسقم
    جسدي ، وذهب مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، إلا أنه قال" يبلى " بدل " ينال منه.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، زافر بن سليمان ، وهو القهستاني ; صدوق كثير الأوهام
    كما في "التقريب " ، ومثله العجلي ، قال الحافظ : صدوق يخطىء كثيرا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •