الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله صحبه وسلم ،
مقارنة بين التفاسير المعاصرة والتفاسير القديمة
تتفاوت التفاسير القرآنية عبر العصور من حيث المنهجية والمحتوى والتوجهات، سواء كانت قديمة أو معاصرة. فيما يلي مقارنة بين التفاسير القديمة والتفاسير المعاصرة، تتناول الجوانب المختلفة لكل منهما:
.1 المنهجية والأسلوب
التفاسير القديمة:
غالبًا ما تعتمد على أسلوب الاستدلال بالمأثور (التفسير بالمأثور)؛ حيث يستند المفسرون إلى الأحاديث النبوية، وآثار الصحابة والتابعين.
تركز على اللغة العربية والبلاغة، مما يجعل التفاسير غنية بالتحليل اللغوي والنحوي.
تشتمل على الكثير من الروايات الإسرائيلية، خاصة في التفاسير مثل "تفسير الطبري" و"تفسير ابن كثير".
التفاسير المعاصرة:
تعتمد أساليب تحليلية جديدة مثل التفسير الموضوعي، حيث يتم تناول موضوعات محددة عبر آيات متعددة.
قد تستخدم منهجيات علمية وأكاديمية، بما في ذلك النقد الأدبي والبلاغي.
تحاول التفاعل مع القضايا المعاصرة، مثل التفسير العلمي والاقتصادي والاجتماعي.
.2 المحتوى والموضوعات
التفاسير القديمة:
تركز على الأمور العقدية والعبادات والمعاملات.
تقدم شروحًا تفصيلية لمواضيع فقهية، وهي مقسمة إلى أبواب.
تشتمل على الكثير من المعلومات التاريخية والقصص القرآني.
التفاسير المعاصرة:
تسعى لتناول القضايا المعاصرة مثل حقوق الإنسان، المرأة، والتنمية.
تقدم تحليلات لأحداث الساعة وكيفية فهمها في ضوء القرآن.
تهتم بمسائل الفقه المعاصر مثل فقه النوازل والأحكام المستجدة.