تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: يُؤْخَذُ مِنَ الشَّارِبِ حَتَّى يَبْدُوَ طَرَفُ الشَّفَةِ ، وَهُوَ الْإِطَارُ ، وَلَا يَجُزُّهُ فَيُمَثِّلُ بِنَفْسِهِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,299

    افتراضي يُؤْخَذُ مِنَ الشَّارِبِ حَتَّى يَبْدُوَ طَرَفُ الشَّفَةِ ، وَهُوَ الْإِطَارُ ، وَلَا يَجُزُّهُ فَيُمَثِّلُ بِنَفْسِهِ

    1673 وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ النَّاسِ ضَيَّفَ الضَّيْفَ ، وَأَوَّلَ النَّاسِ اخْتَتَنَ ، وَأَوَّلَ النَّاسِ قَصَّ الشَّارِبَ ، وَأَوَّلَ النَّاسِ رَأَى الشَّيْبَ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ مَا هَذَا ؟ فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَقَارٌ يَا إِبْرَاهِيمُ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ زِدْنِي وَقَارًا قَالَ يَحْيَى : وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : يُؤْخَذُ مِنَ الشَّارِبِ حَتَّى يَبْدُوَ طَرَفُ الشَّفَةِ ، وَهُوَ الْإِطَارُ ، وَلَا يَجُزُّهُ فَيُمَثِّلُ بِنَفْسِهِ .

    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: يُؤْخَذُ مِنَ الشَّارِبِ حَتَّى يَبْدُوَ طَرَفُ الشَّفَةِ ، وَهُوَ الْإِطَارُ ، وَلَا يَجُزُّهُ فَيُمَثِّلُ بِنَفْسِ

    إسناده مقطوع صحيح إلى سعيد بن المسيب.
    توبع مالك فيما خرجه ابن حبان في الروضة (ص: 258)، فقال: حدثنا مُحَمَّد بْن زنجويه القشيري،
    حَدَّثَنَا أَبُو مصعب، حَدَّثَنَا الدراوردي، عَن يَحْيَى بْن سَعِيد، أنه سمع سَعِيد بْن المسيب، يقول: "كان إِبْرَاهِيم الخليل أول من أضاف الضيف". اهـ. مختصر.

    قال ابن عبد البر في التمهيد:
    قصُّ الشارب والختانُ من ملَّةِ إبراهيمَ لا يختلفون في ذلك.
    وروَى الأوزاعيُّ، عن يحيى بن سعيد، عن سعيدِ بنِ المُسَيِّب، عن أبي هريرة، عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:
    "اختَتَن إبراهيمُ وهو ابنُ عشرين ومئةِ سنة، ثم عاش بعدَ ذلك ثمانين سنة".

    وروَى هذا الحديث غيرَ الأوزاعيِّ جماعة، عن يحيى بنِ سعيد، عن سعيد، عن أبي هريرة موقوفًا.
    وهو مرفوعٌ من حديث ابنِ عَجْلان، عن أبيه، عن أبي هريرة". اهـ.


    وقد رفع بعضهم شطر الختن من قول أبي هريرة رضي الله عنه.
    فيما خرجه ابن عفان في الأمالي (ص: 24)، فقَالَ:
    ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
    «اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَلِيلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ بِالْقَدُومِ , ثُمَّ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةً».
    قَالَ سَعِيدٌ: " وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوَّلَ مَنِ اخْتَتَنَ , وَأَوَّلَ مَنْ رَأَى الشَّيْبَ.
    قَالَ: فَقَالَ: مَا هَذَا يَا رَبِّ؟ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: وَقَارٌ. قَالَ: رَبِّ , زِدْنِي وَقَارًا ,
    وَأَوَّلَ مَنْ أَضَافَ الضَّيْفَ , وَأَوَّلَ مَنْ قَصَّ أَظَافِرَهُ , وَأَوَّلَ مَنْ جَزَّ شَارِبَهُ , وَأَوَّلَ مَنِ اسْتَحَدَّ ". اهـ.
    توبع على هذا اللفظ من جماعة وفيما خرجه البخاري في الأدب المفرد ١٢٥٠، فقال:
    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: فذكر مثله.
    إلا أنه قال: "وأول من قص الشارب".
    ورواه مالك كذلك فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [1 : 19]، فقال:
    أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: فذكره بذكر الختان فقط.

    قال ابن عبد البر في التمهيد:
    "مِثْلُ هَذَا لا يَكُونَ رَأْيًا، وَقَدْ تَابَعَ مَالِكًا عَلَى تَوْقِيفِ هَذَا الْحَدِيثِ جَمَاعَةٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، مِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَعَليُّ بْنُ مِسْهَرٍ". اهـ.

    ورواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا [14 : 84] من حديث أبي قرة، قال:
    عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فرفعه بذكر الختان.
    قلتُ: هو مدلس فيما أخرجه النعالي في فوائده ١٤، من طريق ابن عدي، فقال:
    ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْخُوَارِزْمِي ُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ آدَمَ،
    نا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، به مرفوعا.

    وقد رواه محمد بن عمرو مرفوعا فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه [6 : 201] من طريق ابْنِ كَرَامَةَ الْعِجْلِيّ، قال:
    نا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، به مرفوعا بذكر الختان والضيف.
    لكنه معل بالوقف فيما أخرجه الحافظ ابن حجر في التغليق [4 : 15] من حديث أبي يعلى الْمَوْصِلِيّ، قال:
    ثنا وَهْبٌ هُوَ ابْنُ بَقِيَّةَ، ثنا خَالِدٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ، عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنُ أَبِي مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
    " اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَاخْتَتَنَ بِالْقَدُّومِ ". اهـ.

    واتفق عليه الشيخان من حديث قُتَيْبَة بْن سَعِيدٍ، قال:
    حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بِالْقَدُّومِ ". اهـ.

    وقال أبو الوليد في شرحه على الموطأ:
    وَقَوْلُهُ وَأَوَّلَ النَّاسِ رَأَى الشَّيْبَ فَقَالَ يَا رَبِّ مَا هَذَا يَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ شَيْبٌ حَتَّى رَآهُ إبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَوَّلَ مَنْ رَآهُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الشَّيْبُ مُعْتَادًا عَلَى حَسَبِ مَا هُوَ الْيَوْمَ وَلَكِنْ كَانَ إبْرَاهِيمُ أَوَّلَ مَنْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ الشَّيْبُ مُعْتَادًا قَدْ رَآهُ إبْرَاهِيمُ لِجَمِيعِ النَّاسِ قَبْلَهُ مَا أَنْكَرَهُ وَقَالَ: يَا رَبِّ مَا هَذَا وَلَوْ سَأَلَ عَنْ وُقُوعِهِ بِهِ مَعَ مَعْرِفَتِهِ بِمَعْنَاهُ كَمَا رَآهُ لِغَيْرِهِ لَمْ يُفَسِّرْهُ لَهُ بِأَنَّهُ وَقَارٌ وَلَقِيلَ لَهُ هُوَ الشَّيْبُ الَّذِي رَأَيْته لِمَنْ بَلَغَ بِسِنِّك وَلَكَانَ هُوَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ مَعْنَاهُ الْوَقَارُ وَلَمْ يَحْتَجْ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - أَنْ يَزِيدَهُ مِنْ الْوَقَارِ حِينَ عَلِمَ مَعْنَاهُ وَأَمَّا قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} [الروم: ٥٤] فَيَحْتَمِلُ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - أَنْ يُخَاطِبَ بِهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ، أَوْ مَنْ شَابَ مِنْ زَمَنِ إبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ خُوطِبَ بِهِ جَمِيعُ الْخَلْقِ مَنْ شَابَ وَمَنْ لَمْ يَشِبْ إلَّا أَنَّهُ جَمَعَ مَعَ الضَّعْفِ الْأَخِيرِ الشَّيْبَ؛ لِأَنَّ مِنْ الْخَلْقِ مَنْ لَمْ يَشِبْ وَلَمْ يُرِدْ أَنَّ جَمِيعَهُمْ يَشِيبُ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنَّ جَمِيعَهُمْ يَضْعُفُ بَلْ مِنْهُمْ مَنْ يَمُوتُ فِي الضَّعْفِ الْأَوَّلِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُوتُ حَالَ الْقُوَّةِ قَبْلَ الضَّعْفِ الثَّانِي، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ.

    (فَصْلٌ) :

    وَقَوْلُهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَقَارٌ يَا إبْرَاهِيمُ أَخْبَرَ مَا رَآهُ مِنْهُ مَعْنَاهُ الْوَقَارُ فَسَأَلَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - الزِّيَادَةَ مِنْهُ إذْ قَدْ عَلِمَ أَنَّ الْوَقَارَ مَحْمُودٌ مَأْمُورٌ بِهِ مِنْ هَدْيِ الصَّالِحِينَ وَلَعَلَّهُ أَرَادَ أَنْ يَزِيدَهُ مِنْ الشَّيْبِ الَّذِي هُوَ الْوَقَارُ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ.
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,299

    افتراضي رد: يُؤْخَذُ مِنَ الشَّارِبِ حَتَّى يَبْدُوَ طَرَفُ الشَّفَةِ ، وَهُوَ الْإِطَارُ ، وَلَا يَجُزُّهُ فَيُمَثِّلُ بِنَفْسِ

    جزاكم الله خيرا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •