تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

  1. #1

    افتراضي سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فضيلة الشيخ.

    قال الله تعالى
    (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)

    يا فضيلة الشيخ انت من أهل الذكر و انا طويلب العلم. بل من محب العلم و اهله . و اريد ان اتعلم منكم.

    اريد استفسار عن بعض الكتب التي اريد ان اخذه معي الى بلادي اضافة الى طريقة استفادة منه لعل الله ان ينفعنا بما تعلمنا.


    1 - الكتاب المحرر لابن عبد الهادي الحنبلي. كيف استفيد منه؟ ما ميزته؟
    2- نيل الاوطار:كيف استفيد منه؟ ما ميزته؟

    3 - شروح الموطأ: ما هو اختصر شروحات و ما ميزتها؟

    4 - كيف استفيد من كتاب فقه السنة لسيد سابق؟ ما ميزاته و ما مأخذه؟

    5 - ما هو كتاب على فقه شافعي تنصح ان ادرس . علما بان اغلب مسلمين في بلادي مقلدين مشايخ شافعية.

    6- هل علم الحديث و السنة علاقة بالدعوة الى الله و كيف نستفيد من دراسة السنة في الدعوة.( ذلك لان بعض الاخوة يقولون ان لا مجال في تخصص علم الحديث في الدعوة و نحن في بلاد الغرب).

    بارك الله في علمكم فضيلة الشيخ.

  2. #2

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    وعليكم السلام
    عذرا أخي رودريقو فلم أر سؤالك إلا الآن
    سأفيدك لاحقًا إن شاء الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    الأخ الفاضل / رودريقو البرازيلي.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    تعلمون كثرة مشاغل الشيخ سعد حفظه الله العلمية وهذه الأسئلة تحتاج إلى وقت لا يجده الشيخ الآن للجواب.
    وسوف أجيبك بما عندي ولعل الشيخ يجد الوقت لإجابة مفصلة أو التعقيب على جوابي، بارك الله فيك .

    بخصوص كتاب ((المحرر)) لابن عبد الهادي : كيف استفيد منه؟ ما ميزته؟
    الجواب / كتاب ((المحرر)) لأبي عبد الله محمد بن عبد الهادي (ت744هـ) جمع فيه مؤلفه جملةً من الأحاديث النبوية في الأحكام الشرعية، فهو أحد الكتب التي اهتمت بجمع أحاديث الأحكام فهو مثل كتاب ((عمدة الأحكام الكبرى)) وكتاب ((عمدة الأحكام الصغرى)) كلاهما للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (ت600هـ) ، وكتاب ((المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية صلى الله عليه وسلم)) لشيخ الحنابلة الإمام مجد الدين أبي البركات ابن تيمية (ت652هـ)، وكتاب ((بلوغ المَرام من أدلة الأحكام)) للحافظ ابن حجر (ت852هـ)، رحمهم الله جميعًا.
    وفائدة هذه النوعية من الكتب أنها تجمع الأدلة من السنة النبوية وترتبها على أبواب الفقه فيسهل تناولها وحفظها على طالب العلم، فالمطالعة في كتاب ((المحرر )) أو غيره من الكتب التي اهتمت بجمع أحاديث الأحكام تساعد على حفظ الأدلة من السنة وسرعة استحضارها.
    لذلك فإن الاستفادة من هذا الكتاب تكون بكثرة المطالعة فيه وحفظه إن أمكن ذلك، ولا بد لطالب علم الحديث أو الفقه من حفظ أحد هذه الكتب التي مر ذكرها، ومعظم المشايخ وطلبة العلم يقدِّمون ((بلوغ المَرام)) للحافظ ابن حجر ولعل منهم شيخنا أبو عبد الله سعد بن عبد الله الحميد – حفظه الله – فإن له شرحًا صوتيًا عليه توجد بعض أشرطته على هذا الرابط :
    http://www.alukah.net/Lectures/Sheikh.aspx?cid=29
    وبعض المشايخ يقدِّم ((المحرر)).
    وأرى أن من بدأ بحفظ ((عمدة الأحكام)) الصغرى للمقدسي ثم أعقبها بحفظ ((المحرر)) أو ((البلوغ )) أو ((المنتقى)) ثم نظر في أمهات كتب السنة، فيكون ذلك غاية في الحسن.
    أما ميزات كتاب ((المحرر)) فهي في الحقيقة كثيرة ومكانته عالية تستمد علوها من صحة المصادر التي اعتمد عليها المصنف في كتابه وأيضًا مكانة ابن عبد الهادي العلمية ، وقد سلك في تصنيفه مسلكًا حسنًا فقد رتب الأحاديث على الأبواب الفقهية وألحق في آخره كتابًا جامعًا أورد فيه جملة من الأحاديث في الآداب وأصول الدين ، وختمه بكتاب الطب .
    ويتميز كتاب المحرر أيضًا بأن ابن عبد الهادي يذكر بعض من صحح الحديث أو ضعفه من الأئمة والكلام على بعض الرواة من جرح أو تعديل وأحيانًا يذكر علة الحديث ، وهذه وإن كانت ميزة إلا أنها تعكر بعض الشيء على من يريد حفظ الكتاب .
    ويتميز كتاب المحرر بأنه يهتم بإيراد متن الأحاديث كاملًا في موضع واحد فلا يقطعها ولا يفرقها في عدة أبواب، ولا شك أن هذا الصنيع أفضل لمن أراد حفظ الكتاب.
    وللفائدة : لكتاب (( المحرر )) لابن عبد الهادي عدة طبعات أفضلها – فيما أرى - طبعة دار العطاء بتحقيق عادل الهدبا ومحمد علوش، وأما طبعة الشيخ خالد بن ضيف الله الشلاحي فهي تخريج للكتاب ، ولم يذكر الشيخ في المقدمة أنه اعتمد نسخًا خطية ولا ذكر النسخة المطبوعة التي اعتمد عليها في إخراج الكتاب فيستفاد منه التخريج فقط .
    وللكتاب طبعة ثالثة بتحقيق الدكتور عبد الله التركي اعتمد في إخراجها على نسخطة خطية واحدة موجودة بالمكتبة المحمودية .
    لكن نسخة دار العطاء التي سبق ذكرها اعتمد المحققان على ثلاث نسخ خطية للكتاب منها نسخة المكتبة المحمودية التي اعتمدها الدكتور التركي .

    وللمزيد توجد عدة مواضيع بالمجلس العلمي هنا متعلقة بكتاب المحرر يمكن الاستفادة منها فهذا موضوع : (مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام))
    http://majles.alukah.net/showthread....E1%E3%CD%D1%D1
    وموضوع آخر تناول زوائد كتاب المحرر على بلوغ المرام
    http://majles.alukah.net/showthread....36171&posted=1
    وموضوع ثالث بعنوان ((هل المحرر لابن عبدالهادي مختصر من كتاب الالمام ؟؟)) على هذا الرابط:
    http://majles.alukah.net/showthread....E1%E3%CD%D1%D1
    ورابع على هذا الرابط:
    http://majles.alukah.net/showthread....E1%E3%CD%D1%D1
    وخامس :
    http://majles.alukah.net/showthread....E1%E3%CD%D1%D1
    بارك الله فيك ونفع بك.
    يتبع – إن شاء الله - الإجابة على بقية الأسئلة .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  4. #4

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اولا. اشكر على مرور الشيخ سعد الحميد. هي كلمات قليلة لكن لها مكانة عميقة بنسبة لي . و الله العظيم قول الشيخ
    ٍٍٍسافيدك لاحقا. هي درس لي.
    اول باب في طلب العلم . هو ادب السؤال و الصبر. ( هذا من استنباطي).
    أما الشيخ عبدالباقي.
    ما شاء الله

    وفيت و كفيت و شفيت يا شيخ علي.
    هذا ما كنت ارجو. جزاكم الله خيرا.

    معذرة على الطلب.

    زد و لا تنقص من تلك المعلومات القيمة.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    ((نيل الأوطار ))؛ كيف أستفيد منه ؟ ما ميزته؟
    (( نيل الأوطار )) تأليف العلامة محمد بن علي الشوكاني (ت 1250هـ) رحمه الله، شرح لكتاب ((المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية صلى الله عليه وسلم)) لشيخ الحنابلة الإمام مجد الدين أبي البركات عبد السلام ابن تيمية (ت652هـ) جد شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية (728هـ)،
    والاستفادة من كتاب ((نيل الأوطار)) كالاستفادة من كتب شروح الأحاديث كـ((فتح الباري شرح صحيح البخاري)) للحافظ ابن حجر، و((المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج)) للإمام النووي، وغيرها من الشروح.
    وهو كتاب ضخم وبحر خضم لذلك يفضَّلُ لطالب العلم أن يقرأه على شيخ حتى يتمكن من تحصيل أكبر قدر ممكن من فوائده.
    أمّا مميزاته فهي كثيرة فـ((نيل الأوطار)) يعتبر من أهم كتب فقه الدليل أو بلفظ آخر من أهم كتب الفقه المقارن حيث يعرض فيه الشارح لمذاهب أهل العلم في المسألة ويرجح ما ترجح عنده بدليله.
    وقد اعتمد الشوكاني رحمه الله في هذا الكتاب على مصنفات الحافظ ابن حجر اعتمادًا واضحًا لكل من عالج الكتاب وخبر حاله، خصوصًا كتابيه : ((فتح الباري شرح صحيح البخاري)) و((تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير))، ولعل السبب في ذلك أن الشوكاني قد بدأ تصنيف هذا الكتاب في سنن مبكرة – قبل بلوغه الثلاثين - باقتراح من شيوخه.
    ويتميز ((نيل الأوطار)) بالتوسع في تخريج الأحاديث وبيان عللها والحكم عليها صحة وضعفًا، ونقل كلام الأئمة في ذلك ، مع بيان غريب ما فيها من لغات العرب، والحرص على ضبط أسماء الأعلام الذين قد يشكل على بعض طلبة العلم ضبطهم، وتلك مميزات جليلة يحتاج إليها كل طالب علم بل وكل عالم يريد المطالعة في الكتاب.
    وأمَّا طبعات الكتاب : فأقدم ما وقفت عليه من طبعات الكتاب تلك التي صدرت عن مكتبة عيسى البابي الحلبي بمصر ، ثم طبع عدة طبعات أخرى ليست على مناهج ثقات المحققين في إخراج كتب التراث، ويمكن أن نقول ما هي إلا صف جديد للكتاب بحروف جديدة ليس فيها من التحقيق العلمي شيء.
    ثم طبع الكتاب أخيرًا بتحقيق أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد في دار ابن عفان – القاهرة في 12 مجلدًا سنة 1426هـ ، ثم طبع طبعة أخيرة بدار ابن الجوزي – السعودية سنة 1427هـ بتحقيق الأستاذ محمد صبحي حسن حلاق ، وكلتا الطبعتين لا بأس بهما وفي كل منهما ما ليس في الأخرى، ولكل واحد من المحققين أخطاؤه شأن العمل البشري، لكن في الحقيقة الجهد المبذول من كلا المحققين لا يخرج الكتاب عن وصف الطبعات التجارية.
    والكلام على نيل الأوطار يحتمل أكثر من ذلك بكثير لكن هذا ما اتسع له الوقت .

    يتبع إن شاء الله = بقية الأسئلة.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    شروح الموطأ: ما هو أخصر شروحاته و ما ميزتها؟

    الجواب / إن العلماء قد اعتنوا بالموطأ عناية فائقة، فقد ذكر بعضهم أن شروحه قد زادت على المئة.
    وينظر في ذلك : مقدمة تحقيق موسوعة شروح الموطأ التي قام على تحقيقها فريق التحقيق بدار هجر بإشراف الدكتور عبد الله التركي حفظه الله ، ومقدمة الدكتور عبد الرحمن العثيمين لتحقيق كتاب ((تفسير غريب الموطأ )) لعبد الملك بن حبيب.

    وأشهر الشروح المطبوعة المتداولة لكتاب الموطأ هي:

    شرح أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (474هـ) واسمه ((المنتقى)) وقد طبع قديمًا بمطبعة السعادة بمصر سنة 1331هـ ثم صور عدة مرات .

    وشرح أبي عمر بن عبد البر (463هـ) له عليه شرحان : ((التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد)) و((الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والاختصار)) وكلاهما مطبوع متداول .

    وللقاضي أبي بكر محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي المالكي الأندلسي (543هـ) شرح صغير اسمه ((القبس)) أملاه ابن العربي على بعض الأبواب وترك بعض الأبواب الأخرى من الموطأ مكتفيًا بشرح غيره لها .

    وهناك شرح للحافظ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (911هـ) اسمه ((تنوير الحوالك في شرح موطأ الإمام مالك )) وهو مطبوع أيضًا .

    وشرح آخر للعلامة عبد الحي بن عبد الرحيم اللكنوي الهندي (1304هـ) واسمه ((التعليق الممجد على موطأ محمد)) وهو شرح على رواية محمد بن الحسن لموطأ الإمام مالك ، وهو مطبوع أيضًا .

    ولمحمد بن عبد الباقي الزرقاني (1122هـ) صاحب ((مناهل العرفان في علوم القرآن)) شرح آخر على الموطأ مطبوع متداول أيضًا .

    ولعل ((المنتقى)) للباجي، و((التمهيد)) و((الاستذكار)) لابن عبد البر أفضل شروح الموطأ، لكنها شروح كبيرة ضخمة موسوعية تحتاج إلى صبر وجَلَد على دراستها والمطالعة فيها.

    وأما شرح السيوطي واللكنوي والزرقاني فهي شروح مختصرة ولا تخلو من فوائد لمن طالعها.


    يتبع إن شاء الله ، إجابة بقية الأسئلة .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    هناك شرح آخر نفيس للموطأ ، وهو لابن العربي أيضاً ، اسمه "المسالك في شرح موطأ مالك" ، طبعة دار الغرب في ثمان مجلدات ، وهو على هذا الرابط : http://majles.alukah.net/showthread.php?p=110345 ، للتحميل. وقد ذكر المحقق أن كتاب "المسالك" أوسع من القبس ، وكأن الأخير هذا شذرات من الأول ومختصر منه.

  8. #8

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ما شاء الله.

    هل تسمح لي يا شيخ علي ان استفسر عن ما بدا لي من الكتب؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    هناك شرح آخر نفيس للموطأ ، وهو لابن العربي أيضاً ، اسمه "المسالك في شرح موطأ مالك" ، طبعة دار الغرب في ثمان مجلدات ، وهو على هذا الرابط : http://majles.alukah.net/showthread.php?p=110345 ، للتحميل. وقد ذكر المحقق أن كتاب "المسالك" أوسع من القبس ، وكأن الأخير هذا شذرات من الأول ومختصر منه.
    الخ الفاضل الشيخ عبد الله جزاك الله خيرًا ونفع بكم .



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رودريقو البرازيلي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما شاء الله.
    هل تسمح لي يا شيخ علي ان استفسر عن ما بدا لي من الكتب؟
    تفضل يا أخانا ما نعلمه نجب عليه، وما نجهله نتركه لعالمه ، بارك الله فيك.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  10. #10

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    اريد ام اعرف ما مكانة كتاب فقه السنة لسيد سابق

    ما ميزته و ما هي طريقة لاستفادة منه و ما مؤاخذته.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    أخي الفاضل .
    خلاصة القول عندي أن كتاب فقه السنة من أحسن ما صنف في الفقه في العصر الحديث من حيث جودة العرض وحسن التبويب وسلامة الأسلوب، لكنه في حقيقة الأمر يحتاج إلى كثير من التحقيق والتحرير لمسائله وترجيحاته.
    وأرى أن كلام الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني من أفضل ما ينقل في الجواب على سؤالك هذا ؛ لأن الشيخ رحمه الله عمل على الكتاب وخَبَره قال رحمه الله في مقدمة كتابه ((تمام المنة في التعليق على فقه السنة)) (ص 10 وما بعدها) :
    ((فإنّ كتابَ "فقه السنة" للشيخ سيد سابق من أحسن الكتب التي وقفتُ عليها مما أُلِّف في موضوعه، في حسن تبويبٍ، وسلامة أسلوبٍ، مع البعد عن العبارات المعقدة التي قلما يخلو منها كتاب من كتب الفقه، الأمر الذي رغَّب الشباب المسلم في الإقبال عليه والتفقه في دين الله به وفتح لهم آفاق البحثِ في السنة المطهرة وحفزهم على استخراج ما فيها من الكنوز والعلوم التي لا يستغنى عنها مسلم أراد الله به خيرًا كما قال صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين)) متفق عليه، وهو مخرج في (سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (1194).
    ولقد كان صدور هذا الكتاب - فيما أرى – ضرورةً من ضرورات العصر الحاضر، حيث تبين فيه لكثير من المسلمين أن لا نجاة مما هم فيه من الانحراف والاختلاف والانهيار وتغلب الكفار والفساق عليهم إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .....
    من أجل ذلك كنت ولا أزال أحض على اقتنائه والاستفادة مما فيه من السنة والحق ...)) .
    ثم حصر الشيخ الألباني رحمه الله ما وقف عليه في الكتاب من أخطاء على وجه التقريب فقال:
    1- أحاديث كثيرة سكت المؤلف عليها وهي ضعيفة.
    2- أحاديث أخرى قوّاها وهي عند التحقيق واهية.
    3- أحاديث ضعفها وهي صحيحة أو لها أسانيد أخرى صحيحة .
    4- أحاديث ينسبها لغير الصحيحين وهي فيهما أو في أحدهما.
    5- أحاديث لأحد الصحيحين وغيرها ولا أصل لها فيهما .
    6- أحاديث يوردها ولا وجود لها في شيء من كتب السنة.
    7- سوق الحديث من طريق صحابي يسميه برواية جماعة من المحدثين وهو عند بعضهم عن صحابي آخر أو أكثر.
    8- عزوه الحديث لمخرجه ساكتا عليه مع أن مخرجه الذي نسبه إليه عقبه بما يقدح في صحته.
    9- عدم تعقبه أدلة المسائل ، فكثيرًا ما يسوق المسائل دون دليل يؤيدها وأحيانًا يحتج لها بالقياس مع أنه يوجد فيها حديث صحيح وتارة يستدل بالعموم وفيها دليل خاص.
    10- عدم استقصائه مسائل الفصل مثل ((الأغسال المستحبة)) ونحوها.
    11- إيراده في المسألة الواحدة أقوالا متعارضة دون أن يرجح إحداها على الأخرى.
    12- اضطراب رأيه في بعض المسائل في المكان الواحد فيختار في أول البحث ما ينقضه في خاتمته .
    13- ترجيحه من الأقوال والآراء المتعارضة ما لا يستحق الترجيح لضعف دليله وقوة دليل مخالفه.
    14- مخالفته الحديث الصحيح الذي لا معارض له من الحديث في غير ما مسألة.
    انتهى ما أردت نقله من كلام الشيخ الألباني رحمه الله .
    وفي الحقيقة كثير من تلك الأخطاء لا يختص به كتاب ((فقه السنة)) للشيخ سيد سابق، وإنما ينطبق على معظم كتب الفقه المتأخرة.
    ولا شك – عندي – في أن كلام الشيخ ناصر الألباني، رحمه الله، الذي نقلته لك صحيح في ظرفه التاريخي وما زال يحتفظ بقيمته إلى حد بعيد، ولا يعكر عليه شيء إلا أنه قد خرجت بعض الكتب التي تتسم بجودة الصياغة و حسن التبويب، وسلامة الأسلوب، مع البعد عن العبارات المعقدة، وتلافت كثيرًا من أخطاء كتاب فقه السنة، مثل كتاب : ((الشرح الممتع على زاد المستقنع)) لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، و((الملخص الفقهي)) للشيخ صالح الفوزان، و((الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز)) للدكتور عبد العظيم بدوي، وللشيخ الألباني كتاب ماتع سماه ((الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب)) لكنه لم يتم وصل فيه الشيخ إلى باب استقبال القبلة في الصلاة.
    وأنا شخصيًا لا أقدم على كتاب الشيخ ابن عثيمين ((الشرح الممتع)) شيئًا من هذه الكتب ، لكثرة فوائده وقوة تحريراته، رحمه الله رحمة واسعة. والله تعالى أعلم .
    للفائدة : هناك كلام مفيد للشيخ عبد الرزاق عفيفي بخصوص كتاب ((فقه السنة)) نقله أحد الإخوة في ((ملتقى أهل الحديث)) على هذا الرابط:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6911
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  12. #12

    افتراضي رد: سؤال الى فضيلة الشيخ الدكتور سعد الحميد (وفقه الله)

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...

    احسنت و وفيت و شفيت

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •