فضل رفع اليدين في الصلاة وثوابه

عن عقبة ابن عامر - رضي الله عنه -، قال:
"إن للرجل بكل إشارة يشيرها بيده في الصلاة عشر حسنات".
رواه صالح بن أحمد في "المسائل" (1245)، والطبراني في "الكبير" (17/297).
وحسن إسناده الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/272)، والمناوي في "التيسير" (2/178).
وقال الألباني في "الصحيحة" (7/848): "إسناده صحيح".

ورواه أيضا أبو عثمان البحيري في "الفوائد" (105)، والديلمي في "الفردوس" (4/344) عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعا من قوله، وحسنه لغيره محقق كتاب "زهر الفردوس" (8/434)، ولكن الموقوف أصح.

وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (7/848) عن الموقوف: "أنه في حكم المرفوع كما هو ظاهر؛ لأنه لا يقال بمجرد الرأي".

قال عبد الله بن أحمد في "المسائل" (323): "سمعت أبي يقول: "يروى عن عقبة بن عامر أنه قال في رفع اليدين في الصلاة: "له بكل إشارة عشر حسنات".

وقال الأثرم: "حضرت أحمد بن حنبل وقال له رجل غريب: "رأيتك ترفع يديك إذا أردت الركوع، ونحن عندنا لا نفعل ذلك، أفتراه ينقص من الصلاة إذا لم نفعل؟" فقال: "ما أدري، أما نحن فنفعله وهو الأكثر عندنا وأثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه، وقال بعض أصحابه: "له بكل إشارة عشر حسنات".
رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (9/224).

يا للأسف، كم من المسلمين يفوّتون على أنفسهم هذا الأجر العظيم، وما ذاك إلا بسبب تقليدهم لمن لا يرى رفع اليدين إلا في تكبيرة الإحرام.

قال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (7/849): "لقد توهم بعض الفضلاء أن الحديث يعني: الإشارة بإصبعه السبابة وتحريكها في تشهد الصلاة، وأن له بكل تحريك عشر حسنات! وهذا وهم محض، ويؤكده زيادة: "بيده"، ولم يقل: "بإصبعه"، ولذلك أورده الهيثمي في "باب رفع اليدين في الصلاة".
وكذلك يؤكده استدلال الإمام أحمد بهذا الأثر على رفع اليدين.

عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، قال:
"لكل شيء زينة، وزينة الصلاة التكبير ورفع الأيدي فيها".
رواه حرب الكرماني في "المسائل" (44)، وابن عبد البر في "التمهيد" (6/361).