قال شيخ الاسلام بن تيميه
وكذلك إذا قيل من أثبت الصفات فقد أثبت واجبين وتعدد الواجب ممتنع كان موهما أن المثبتن أثبتوا إلهين واجبين بذاتهما وإنما أثبتوا إلها واحدا واجبا بنفسه له صفات لازمة له واجبة بوجوبه لا يقبل العدم والتعدد الممتنع في الواجب إنما هو تعدد الإله كما أن التعدد الممتنع في القديم إنما هو تعدد الإله القائم بنفسه لأن ذلك هو تعدده
فهمي لكلام شيخ الاسلام
ما فهمته من جمله (( لان ذاك هو تعدده )) ان شيخ الاسلام يقرر ان التعدد الحقيقي للقديم هو تعدد الاله لان طبعا كما تعلمون فشيخ الاسلام يقرر انه لا محذور في تعدد القديم لو اريد به ما لا اول له لان الصفات تدخل في هذا المعنى لكن هذا يكون في الاذهان فالذهن يفرض ذات مجرده وصفات مجرده ويحكم عليهما لكن في الخارج ليس الا قديم واحد هو الذات المتصفة فلذلك عباره الشيخ (( لان ذاك هو تعدده )) مقصود منها ان هذا هو تعدده في الحقيقة وفي الخارج سيما وان شيخ الاسلام قرر ايضا ان الذات المجرده او الصفات المجرده لا توصف بالوجود فضلا عن القدم