أصول الإعــتذار





كلنا نعرف ما الاعتذار؛ إنه تعبير عن الشعور بالندم أو الذنب - على فعل أو قول تسبب في ألم أو إساءة لشخص آخر؛ وذلك بطلب العفو من الذى تأذى بذلك.

شروط الاعتذار الصحيح:


1- اجعله حقيقيا: فأي شخص يمكن أن يكتشف الاعتذار الزائف، وقد يؤدي ذلك إلى إساءة أكبر من إصلاح الخطأ.

إن الاعتذار الحقيقي يستهدف تحمل مسؤولية الخطأ وإزالته.

2- لا تسوغ ما فعلته: إذا بدأت بتسويغ ما فعلته وأسرفت في سرد الأسباب فإن هذا يعطي الإحساس أنك لا تعتذر، بل تحاول إقناع من أمامك أنك ضحية مثله. وهذا يظهرك بأنك لاتريد تحمل مسؤولية خطئك.

اعتذر أولا ثم اشرح مختصرا الأسباب لتأكيد الاعتذار، ولكن التسويغ يزيد من الإحساس بالألم لدى الطرف الذي أخطأت في حقه.

3- اختر كلمات اعتذارك بدقه : تأكد أن من أمامك يريد أن يعرف تماما عماذا تعتذر وأهمية ذلك بالنسبه لك.

4- تعهد بالتغيير: إذا لم تتأكد أنك ستغير من عاداتك فلا داعي للاعتذار؛ لأن أخطاءك ستتكرر، ومع تكرارها لن يقبل اعتذارك مرة أخرى، وستفقد الكثير من مكانتك عند الطرف الآخر، وستخسر كثيراً من المتعاملين معك.

5- استعد لموقف محرج عند الاعتذار: كثيرا ما ينتهي الاعتذار بقبوله أو تبادل الاعتذار أو الشكر عليه، ولكنك قد تجد بعض الأشخاص قد يقابلون اعتذارك ببرود أو لا مبالاة أو بعدوانية، فهذا خارج عن سيطرتك . لقد قمت بالجزء الذي يخصك وفعلته . قد يشعر الطرف الآخر بذلك في لحظتها أو بعد أسبوع أو شهر أو لا يشعر نهائيا. لقد قمت بما عليك وأرحت ضميرك. الباقى على الطرف الآخر أن يقوم بدوره، فلا تشغل نفسك به بعد أن قدمت اعتذارك وتخلصت من شعورك بالذنب.

تأكد أنك والطرف الآخر تتكلمان عن الشيء نفسه بوضوح؛ . لأن ما يرضي من أسأت إليه أن يعرف أنك تدرك تماما ما أخطأت فيه وما هو الخطأ؛ لذلك يجب أن تركز على الخطأ دون التفرع لموضوع آخر. مثال ذلك: إذا تأخرت عن موعد لا تقل آسف على التأخير, بل اعتذر عما فاتك من اللقاء أو الاجتماع حتى تشعر الشخص بأهمية هذا اللقاء أو الاجتماع بالنسبة لك فيقبل اعتذارك بسعادة «إذا كان شخصا طبيعيا».

- الإقرار بالخطأ الذي وقع:

أظهرللطرف الآخر مدى إدراكك لما يشعر به من ضيق لما حدث، وتفهمك لخطئك تماما فيبدأ بتقبل اعتذارك.

- تحمل المسؤولية وتكلم عن دورك في الخطأ:

دون عرض أي مسوغات تكلم عما حدث بدقة واختصار لتشعر الطرف الآخر بمدى صدقك في الاعتذار ومعرفتك تماما بالخطأ.

لا تحاول أن تدافع عن خطئك بطريقة مبالغ فيها. فالموضوع عنه وعما يشعر به وليس عن نفسك. وإن كان الخطأ مقصوداً أم لا؛ لأن النتيجة واحدة وهي شعوره «بالإساءة»، وهيالأهم يجب أن تركز عليها عند قولك «آسف لما حدث».


- استخدم عبارة صريحة للاعتذار مع وعد بالالتزام:

كلمة «آسف» أو «أعتذر» و «وعد» بعدم تكرار ماحدث ستعمل على إعادة بناء الثقة والعلاقة مرة أخرى على أساس سليم دون غضاضة . تأكد أن آسف مع تكرار الخطأ لاتفيد .

- طلب العفو :

إن طلب العفو عن الخطأ يعطي الطرف الآخر الإحساس برد كيانه، وأنك فعلت المطلوب منك، وانك في انتظار تسامحه. أما الخطوة المقابلة منه فليست مسؤوليتك فقد قمت بواجبك.
عبدالحميدمنصور