إلــه واحـــد




- من أسماء الله الحسنى (الإله)، ومن أسمائه (الواحد)،

ورد اسم الواحد سبع عشرة (17) مرة في كتاب الله، اقترن بـ(القهار) ست (6) مرات، وأتى قبله واقترن بـ(الإله) إحدى عشرة (11) مرة وأتى بعده، والآيات التي اقترن فيها الاسمان هي: {وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ}(البق رة: 163)، {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا }(النساء: 171)، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(المائدة : 73)، {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ }(الأنعام: 19)، {هَٰذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }(إبراهيم: 52)، {إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ }(النحل: 22)، {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَٰهَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }(النحل: 51)، {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}(الكهف: 110)، {قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(الأ نبياء: 108)، {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ }(الحج: 34)، {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه ُ ۗ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ }(فصلت: 6).

كنت وصاحبي نبحث في الأسماء الحسنى بعد صلاة عصر يوم عرفة بعد أن انتهينا من شراء الأضاحي قبل صلاة الظهر.

- أذكر أن زميلاً لي في المرحلة المتوسطة اسمه (عبدالواحد) وكنا نستغرب من اسمه، كان ذلك قبل ثلاثين سنة.

- (الواحد) اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم فاعل للموصوف بالواحدانية أو الواحدية، وهو المنفرد بأوصافه ومازال منفرداً سبحانه.

(والإله) وأصله (أله) إذا تحير في ذاته وقيل: (وله) أي: الذي يوله له الخلق في حوائجهم كما يوله الطفل إلى أمه، وقيل: (أله) عبد (الإله) أي: المعبود، وجمعه آلهة.

كان صاحبي مستلقياً على الأريكة واضعاً ذراعه الأيمن على جبهته، سمعت غطيطه فتابعت بحثي على الحاسوب منفرداً.

- أغلب الآيات، بل جميعها تبين أن (إلهكم إله واحد)، و(الله إله واحد)، فلا يستحق العبادة بحق إلا (إله واحد) هو (الله) سبحانه وتعالى.

يقول السعدي: «يخبر الله أنه إله واحد متوحد منفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو سبحانه المستحق أن يؤله ويعبد بجميع أنواع العبادة، لا يشرك به أحد من خلقه».

واقتران الاسمين يثبت العقيدة التي جاء بها جميع الرسل (لا إله إلا الله)، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}(ال أنبياء: 25).







اعداد: د. أمير الحداد