لا أعرف كيف أبدأ و لكني سأبدأ ..
هل يُعقل أن يبدأ النكرات بالتطاول على الهامات عيانا ؟ !
لن أتحدث عن أولئك الأقزام ..
فالحديث عن أشخاصهم ربما هو ضرب من مضيعة الوقت التي أضن بها على أمثالهم أن يبددوه أو يضيعوه .
و لكن تعرية فكرهم المريض مطلوبة ..
عندما يخرج كاتب – مجازا – مثل : محمد آل الشيخ و يتطاول على مشايخنا و علمائنا و مصلحينا فلا عجب ،
و أي عجب من أجير نفذ أمر مستأجره ؟
أو سفيه سلموه منبرا ؟

و من بصق عاليا ارتد بصاقه على وجهه
و لكن أن يكون أمثال هؤلاء ( خواء ) مما يدعون إليه و ينافحون عنه ..
فهنا معضلة تحتاج لحل و تأمل !
هذا يعني أن من يملك هذا القلم في الصحيفة السيارة ليس سفيها و جاهلا فحسب ،
بل و يعاني من ( بربسة ) داخلية ،
و تخبط بين العقل و المعرفة و الهوى و الرغبة و النزوات .
كتب هذا الدعيّ أمس الأحد 6/10/1429 في صحيفة الجزيرة ، مقالا يهاجم فيه الشيخ الفاضل : عبد الله السويلم ، لأنه قدّم استقالته من المجلس البلدي !
و هل في الليبرالية التي ينادي بها هذا الكاتب و أمثاله ما يمنع ذلك ؟
يظهر لك هذا عندما تعلم لِمَ قدّم الشيخ استقالته ،
فقد ذكر أنه أقدم على هذه الخطوة بعد محاولات جادة لمدة طويلة في استخدام صلاحياته في المجلس و غيره من الأعضاء ، لمنع المنكرات في احتفالات أمانة الرياض و لكن دون جدوى !!
العجيب في الأمر – و العجب من هؤلاء لا ينقضي – أنه وصف الشيخ ( بالتخلف ) !! ،
و هذا يعني أننا نتعامل مع ( ببغاوات ) عقولها مشلولة أو ربما ( مختلسة ) !!
رجل قدم استقالته من عمله ، ما الغريب ؟
أم لأن السبب كان اعتراضه على ( منكرات شرعية ) ؟ !
و هنا أسئلة لأرباب هذا الفكر السقيم :
1) إن مثل هذه الخطوة تبين مدى الشفافية و الأمانة التي يتمتع بها العضو المنتخب ( الإسلامي ) ، كونه قدم استقالته عند عدم قدرته على تحقيق رغبات ناخبيه ،
هذه الخطوة أليست قمة في الروعة ؟ و الأمانة ؟ و الشفافية ؟
وهل الديمقراطي و المنادي بها يضيق صدره و ينشل فكره عندما يستقيل العضو الذي انتخبه عن تحقيق مصالحه ؟ !!!
( مالكم كيف تحكمون )
2) ثم ما هذه الوصاية المقيتة على تصرف ( شخصي ) بحت ؟
له فيه كامل الحرية ،
أو ليس هذا ما يدندن به هؤلاء ( الأفراخ ) بين حين و آخر !!
أم أن لكم حق الوصاية في ( ممانعة الخير ) و ليس لنا حقها في (ممانعة الشر ) ؟!!
و أخيرا ..
3) هذا المقال يبين بجلاء حقيقة الحال ، التي يريد أن يصل بها (الليبراليون ) لو تم انتخابهم في أي مركز مسؤولية .
و ختاما فإني أطلب من الشيخ عبد الله السويلم أن لا يتنازل عن حقه في المطالبة بمعاقبة هذا الكاتب و أمثاله .
و عموما أقول لكل من تطاول على مشايخنا كما قال النبي صلى الله عليه و سلم لابن صياد :
( اخسأ .. فلن تعدو قدرك )