4342 - ( لن يغلب عسر يسرين ، إن مع العسر يسراً ، إن مع العسر يسراً ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الحاكم (2/ 528) عن إسحاق بن إبراهيم الصنعاني : أنبأ عبد الرزاق : أنبأ معمر ، عن أيوب ، عن الحسن : في قول الله عز وجل : (إن مع العسر يسراً) قال :
خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوماً مسروراً فرحاً ، وهو يضحك وهو يقول : فذكره .
وقال هو والذهبي :
"مرسل" .
قلت : ورجاله ثقات ؛ لولا أن الصنعاني - وهو الدبري - سمع من عبد الرزاق في حالة الاختلاط كما قال ابن الصلاح ، لكنه لم يتفرد به ؛ فقد رواه ابن جرير عن ابن ثور عن معمر به ، قال ابن كثير :
"وكذا رواه من حديث عوف الأعرابي ويونس بن عبيد عن الحسن مرسلاً . وقال سعيد : عن قتادة : ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر أصحابه بهذه الآية ، فقال : لن يغلب عسر يسرين" .
قلت : فعلة الحديث الإرسال ، كذلك أخرجه ابن جرير في "التفسير" (30/ 151) من مرسل الحسن وقتادة ، ولا يقوي أحدهما الآخر ؛ لاحتمال أن يكونا تلقياه من شيخ واحد ، واحتمال أن يكون تابعياً مثلهما ، واحتمال أن يكون ضعيفاً أو مجهولاً ، وهو السبب في عدم الاحتجاج بالحديث المرسل وجعلهم إياه من أقسام الحديث الضعيف كما هو مقرر في "علم المصطلح" .
ومن هنا يتبين جهل الشيخ الصابوني بهذا العلم وافتئاته عليه ؛ حين زعم أنه اقتصر في كتابه "مختصر تفسير ابن كثير" على الأحاديث الصحيحة ، فرددت ذلك عليه بأمثلة كنت ذكرتها في مقدمة "الأحاديث الصحيحة" ، وبينت جهله ، والأمثلة في ازدياد ، وهذا منها ، وليس - قطعاً - الأخير منها مع الأسف !