الرقية الشركية
أما الرقية الشركية فهي التي فيها دعاء غير الله جل وعلا أوفيها كلام محرم أوكلام لايعرف معناه أوطلاسم ، وهي حروف مقطعة ليس لها معنىً يفهم وإنما هي رموزوأسماء شياطين وأسماء جن ، يعرفها صاحبها المشرك أو الكاهن أو الساحر ، لكن الناس لايعرفونها ، حروف مقطعة أو خطوط أوغير ذلك مما لايعرف معناه، هذا بالإجماع لايجوز الرقية به ولايجوز تعليقه على المرضى بإجماع أهل العلم ؛ لأنها رقية شركية محرمة ، قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الرقى والتمائم والتولة شرك )) والمراد بالرقي هنا: الرقى الشركية التي كانت معهودة عند أهل الجاهلية ، هذه محرمة ، وكذلك التمائم وهي التي تعلق وفيها الشرك وفيها الألفاظ البدعية وفيها الطلاسم ، لاتعلق ولايجوزذلك ، ولاخلاف في منعها لأنها شرك ، والتولة : قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب :" التولة شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته ، فقرن النبي
صلى الله عليه وسلم هذه الرقية مع التمائم ومع التولة لأن الجميع شرك بالله فلايجوز استعمال هذه الرقى التي من هذا القبيل ولا يحمل الإنسان حبه للشفاء ، وحبه للعلاج أن يتساهل في هذه الأمور وبأخذها من المشعوذين ويأخذ بتوجيهاتهم فيحمل معه الشرك ويستعمل الشرك ويشرك بالله طمعاً- بزعمه- في الشفاء من المرض ، وقد يقول بعضهم :( هذا ضرورة ) وهي ليست كذلك لأن الله جل وعلا لم يجعل شفاءنا في ما حرم علينا . فكيف بالشرك ؟!فليس هناك ضرورة ، الله وسع على المسلمين وجعل لهم الرقية الشرعية والرقى النافعة والرقى المفيدة فعليهم أن يقتصروا على ما شرع الله - وفيه الخير الكثير - ولو أنهم استعملوا ما أباح الله وشرع الله وءامنوا بالله ووثقوا بالله لنفعهم الله بذلك ولأدى نتيجته بإذن الله جل وعلا .
المرجع : كتيب الرقية الشرعية ضوابطها ومحاذيرها ص 31-33
معالي الشيخ
د/ صالح بن فوزان الفوزان
عضوهيئة كبار العلماء