التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (2)
أ. د. علي بن إبراهيم النملة
أبو كرم، نعمة الله (1851 - 1931م):
من مستشرقي المدرسة المارونية[1] بلبنان، نصب مطرانًا، وكان تخرج من جامعة القديس يوسف ببيروت، وعاون في تحرير مجلة البشير، ثم عين رئيسًا للمدرسة المارونية في رومة، ومستشارًا في المجمع الشرقي،من آثاره: الفلسفة النظرية للكردينال مرسييه ترجمه إلى العربية، وقسطاس الأحكام في القانون مع مقارنته بما يقابله في الشرع الإسلامي[2].
أدلرد أوف باث (1070 - 1135م):
بريطاني، من طلائع المستشرقين، نسبة إلى مدينة باث، انخرط في سلك الرهبانية البندكتية[3]، وتعلم في تور وصقلية والأندلس، وله آثار لا يظهر منها ما هو مباشر في التنصير[4].
إرثي، أو جوستين، الأب (ق 20م):
إسباني، من الرهبان الفرنسيسكانيين[5]، تخصص في تاريخ الفرنسيسكانيين في القدس، وقضى عمره مشرفًا على مكتبة آباء دير المخلص بالقدس، صدر له فهرست تفصيلي مصور لمنشورات مطبعة الآباء الفرنسيسكانيين بالقدس[6].
أرنولد الفيلانوفي (1235 - 1311م):
إسباني، يعد من طلائع المستشرقين، رُمِي بالسحر والإلحاد، فطاردته محكمة التفتيش، ولكن البابوات والملوك دافعوا عنه وحمَوه منها، له آثار في السحر واللاهوت[7].
إستيبان إيبانيث الفرنسيسكاني، الأب (م 1914م):
إسباني، اهتم باللهجات المغربية والبربرية،كما اهتم بالبربر من حيث أصولهم وعنصرهم،ومن آثاره: الأب لرخندي في المغرب[8].
إسكندر، أندره (ت 1734م):
لبناني، من المدرسة المارونية، كلفه البابا إكليمنس الحادي عشر اقتناء المخطوطات القديمة للفاتيكان، فطوف مصر ولبنان وسورية والعراق ورجع بكثير منها، وسمي حافظًا رسوليًّا[9].
الأشقر، يوسف، الأب (ق 18م):
من مستشرقي المدرسة المارونية بلبنان، ترجم إلى الفرنسية من العربية والسريانية كتبًا كثيرة، أشهرها: سلسلة تواريخ بطاركة الموارنة الأنطاكيين، وقد اعتمد عليه "لي كيين" في كتابه الشرق المسيحي[10].
أفلاطون التيفولي (1134 - 1154م):
إسباني، من برشلونة، من طلائع المستشرقين،اهتم بالرياضيات،وليس ت له آثار مباشرة في التنصير[11].
ألارد، مايكل، الأب (1924 - 1976م):
من الرهبان اليسوعيين، قُتل بقذيفة سقطت على مقر الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1396هـ/ 1976م،من آثاره: النصارى في بغداد، ورسالة عن وحدة التثليث لمحيي الدين الأصفهاني، ترجمة وتعليقًا[12].
ألبر الكبير (1206 - 1280م):
ألماني، من طلائع المستشرقين، من الرهبان الدومينيكيين[13]، سيم أسقفًّا على ريجنزبرج بألمانيا، له من الآثار: تفاصيل في الفلسفة وقضايا فلسفية ولاهوتية[14].
ألونسو، مانويل اليسوعي، الأب (م 1893م):
إسباني، تخرج في الجامعة البابوية بكوميياس، ودرس اللاهوت بها وبجامعة إنياني بإيطاليا، وانصرف إلى دراسة الفلسفة لدى المسلمين، وتعاون مع الأب آسين بلاثيوس، ألف في ابن سينا والفارابي والغزالي وابن رشد، ومن آثاره: ألونسو القرطاجي ودفاعه عن وحدة المسيحيين، وشرح كتاب القديس ديونيسيوس[15].
إليانو، الأب (ت 1589م)،
من الرهبان اليسوعيين، من مواليد الإسكندرية، بعثه البابا غريغوريوس الثالث عشر إلى الموارنة الأقباط، ومن آثاره: أخبار سفارتي إلى الموارنة والأقباط (1578 - 80)، والتعليم المسيحي، وتفنيد أضاليل اليعاقبة والنساطرة[16].
أوليجر، الأب (1875 - 1951م):
ألماني، من المستشرقين الفرنسيسكان،من آثاره: ترجمة ويوميات الكاردينال لورنزودا كوتزا حارس الأراضي المقدسة والوكيل العام للرهبانية الفرنسيسكانية[17].
----------------------------------------------------------
[1] نسبة إلى البطريرك يوحنا مارون الكاهن الذي عاش في القرن الرابع والخامس الميلاديين (ت 410م)، عاش متنسكًا على قمة جبل في جوار أنطاكية، وعدُّوه معلمًا، بنى الطائفة المارونية حتى وصل أتباعها اليوم إلى حوالي خمسة ملايين تابع، مليون منهم في لبنان، والباقون موزعون في أمريكا الجنوبية والوسطى والشمالية وأستراليا وأفريقيا،انظر: ميشال عويط،الموارنة: من هم وماذا يريدون؟ - مرجع سابق - ص 9 - 11،وللبطريرك أصطفان الدويهي كتاب الشرح المختصر في أصل الموارنة وثباتهم في الأمانة وصيانتهم من كل بدعة وكهانة، تحدث عنه جورج هارون في كتابه أعلام القومية اللبنانية: 2 أصطفان الدويهي - مرجع سابق - 208ص.
[2] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 3: 331.
[3] منسوبة إلى القديس بندكت (477 - 543م)، وهي أقدم جماعة تنصيرية، ولها إرساليات ومراكز تنصيرية في الشرق،انظر: عبدالجليل شلبي،الإرساليات التبشيرية - مرجع سابق - 168 - 172.
[4] ساسي سالم الحاج،الظاهرة الاستشراقية - مرجع سابق - ص 43، ونجيب العقيقي - المستشرقون - مرجع سابق - 1: 111 - 112.
[5] من أشهر مدارس التنصير في المنطقة العربية وفي غيرها، ومؤسسها هو فرانسيس الآسيزي (1181 - 1226م)، وكانت في بدايتها جماعة من الفقراء تعيش على التبرعات والصدقات، وتسمي نفسها بالإخوة الصغار،انظر: عبدالجليل شلبي،الإرساليات التبشيرية - مرجع سابق - ص173 - 179.
[6] نجيب العقيقي - المستشرقون - مرجع سابق - 3: 260 - 261.
[7] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 1: 121.
[8] نجيب العققي - المستشرقون - المرجع السابق - 2: 224.
[9] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 3: 325.
[10] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 3: 325.
[11] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 1: 114.
[12] عبدالرحمن بدوي،موسوعة المستشرقين - مرجع سابق - 45 - 46.
[13] أو الدومينيكان، أسسها القديس دومينيكوس (1170 - 1221م)، وكان اسمها الإخوة الوعاظ، وقامت على دحض البدع والخرافات، وعُنِيت بالتعليم العالي، وأنشؤوا مكتبة ومجلة، ومعهدًا للدراسات الشرقية بالقاهرة، وكثر منها المستشرقون، ونشاطها التنصيري يقوم على الدراسة والبحث، ومما يمتازون به كراهتهم الواضحة للإسلام والمسلمين،انظر: عبدالجليل شلبي،الإرساليات التبشيرية - مرجع سابق - ص 180 - 183.
[14] نجيب العقيقي - المستشرقون - مرجع سابق - 1: 119.
[15] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 2: 206 - 208.
[16] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 3: 288.
[17] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 3: 259.