تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 18 من 26 الأولىالأولى ... 891011121314151617181920212223242526 الأخيرةالأخيرة
النتائج 341 إلى 360 من 511

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #341

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    باب ما جاء في استقراض البعير أو الشيء من الحيوان
    ٣٤٩ -حدثنا أبو كريب, حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي, عن مغيرة بن مسلم, عن يونس, عن الحسن, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الله يحب سمح البيع, سمح الشراء, سمح القضاء(([1]..
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث خطأ, روى هذا الحديث إسماعيل بن علية, عن يونس عن سعيد المقبري, عن أبي هريرة(([2]. قال محمد: وكنت أفرح بهذا الحديث حتى روى بعضهم هذا الحديث عن يونس عمن حدث, عن سعيد المقبري, عن أبي هريرة(([3]. (([4]
    ٣٥٠ -حدثنا عباس بن محمد, حدثنا عبد الوهاب بن عطاء, حدثنا إسرائيل, عن زيد بن عطاء بن السائب, عن محمد بن المنكدر, عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر الله لرجل كان قبلكم كان سهلا إذا باع, سهلا إذا اشترى, سهلا إذا اقتضى(([5].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن. (([6]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1319) وقال: هذا حديث غريب، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن يونس عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.

    ([2]) لم أقف على رواية ابن علية من هذا الوجه ولكن أخرجه الحاكم (2328) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاز، بالري، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، ثنا المغيرة بن مسلم، عن يونس بن عبيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
    وأخرجه ابن ماجه (2202) قال: حدثنا محمد بن أبان البلخي أبو بكر قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن يونس بن عبيد، عن عطاء بن فروخ، قال: قال عثمان بن عفان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا بائعا ومشتريا.
    وتابعه على هذا الوجه حماد بن سلمة عند أحمد (285). وقال البزار: ولا نعلمه سمع من عثمان. مسنده (392).

    ([3]) علقه البخاري في التاريخ الكبير (8965) قال: قال ابن طهمان، عن يونس، عن عطاء بن فروخ، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أدخل الله الجنة رجلا سهلا مشتريا. وعن يونس، عمن حدثه، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقال أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن يونس، عن عثمان بن عطاء، حدثت عن عثمان بن عفان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه يونس بن عبيد بن دينار-ثقة ثبت- واختلف عليه:
    فقال ابن علية وحماد بن سلمة: عن يونس عن عطاء بن فروخ قال: قال عثمان بن عفان عن النبي
    . وعطاء لم يسمع من عثمان. وهذا أشهرها.
    وقال إبراهيم بن طهمان: عن يونس عن عطاء بن فروخ عن رجل عن النبي
    .
    وقال عبد الوارث: عن يونس عن عثمان بن عطاء حدثت عن عثمان بن عفان، عن النبي
    .
    وقال إسحاق بن سليمان عن مغيرة بن مسلم عن يونس عن الحسن البصري عن أبي هريرة. وهو خطـأ.
    وقال ابن علية: عن يونس عن سعيد المقبري عن أبي هريرة. وظاهره الصحة ولكن يفسده ما بعده.
    وقال بعضهم: عن يونس عمن حدث عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.

    ([5]) أخرجه الترمذي (1320) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه اهـ.
    ورواه أيضا أبو غسان عن محمد بن المنكدر أخرجه البخاري (2076) قال: حدثنا علي بن عياش: حدثنا أبو غسان، محمد بن مطرف قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله ﷺ قال :رحم الله رجلا، سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى.

    ([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الوهاب بن عطاء عن إسرائيل بن يونس عن زيد بن عطاء بن السائب, عن محمد بن المنكدر, عن جابر بن عبد الله. قال البخاري: هو حديث حسن.

  2. #342

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    وبه ينتهي نصف الكتاب
    أعاننا الله على إتمام النصف الثاني على خير.
    والحمد لله رب العالمين.

  3. #343

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    باب ما جاء في استقراض البعير أو الشيء من الحيوان
    ٣٤٩ -حدثنا أبو كريب, حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي, عن مغيرة بن مسلم, عن يونس, عن الحسن, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الله يحب سمح البيع, سمح الشراء, سمح القضاء(([1]..
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث خطأ, روى هذا الحديث إسماعيل بن علية, عن يونس عن سعيد المقبري, عن أبي هريرة(([2]. قال محمد: وكنت أفرح بهذا الحديث حتى روى بعضهم هذا الحديث عن يونس عمن حدث, عن سعيد المقبري, عن أبي هريرة(([3]. (([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1319) وقال: هذا حديث غريب، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن يونس عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.

    ([2]) لم أقف على رواية ابن علية من هذا الوجه ولكن أخرجه الحاكم (2328) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاز، بالري، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، ثنا المغيرة بن مسلم، عن يونس بن عبيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
    وأخرجه ابن ماجه (2202) قال: حدثنا محمد بن أبان البلخي أبو بكر قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن يونس بن عبيد، عن عطاء بن فروخ، قال: قال عثمان بن عفان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا بائعا ومشتريا.
    وتابعه على هذا الوجه حماد بن سلمة عند أحمد (285). وقال البزار: ولا نعلمه سمع من عثمان. مسنده (392).

    ([3]) علقه البخاري في التاريخ الكبير (8965) قال: قال ابن طهمان، عن يونس، عن عطاء بن فروخ، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أدخل الله الجنة رجلا سهلا مشتريا. وعن يونس، عمن حدثه، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقال أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن يونس، عن عثمان بن عطاء، حدثت عن عثمان بن عفان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.


    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه يونس بن عبيد بن دينار-ثقة ثبت- واختلف عليه:
    فقال ابن علية وحماد بن سلمة: عن يونس عن عطاء بن فروخ قال: قال عثمان بن عفان عن النبي
    . وعطاء لم يسمع من عثمان. وهذا أشهرها.
    وقال إبراهيم بن طهمان: عن يونس عن عطاء بن فروخ عن رجل عن النبي
    .
    وقال عبد الوارث: عن يونس عن عثمان بن عطاء حدثت عن عثمان بن عفان، عن النبي
    .
    وقال إسحاق بن سليمان عن مغيرة بن مسلم عن يونس عن الحسن البصري عن أبي هريرة. وهو خطـأ.
    وقال ابن علية: عن يونس عن سعيد المقبري عن أبي هريرة. وظاهره الصحة ولكن يفسده ما بعده.
    وقال بعضهم: عن يونس عمن حدث عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.
    أولا ينبغي أن تفرق أنه ليس كله هذا اختلاف، بل ليونس في هذا الحديث أكثر من إسناد،، وحكى الدارقطني ثلاثا وإنما هو اثنان.
    قال الدارقطني كما في العلل (10/355) :
    وَعِنْدَ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ فِيهِ إِسْنَادَانِ آخَرَانِ عِنْدَهُ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْهُ،
    وَعِنْدَهُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانٍ، وَهُوَ مَشْهُورٌ عَنْهُ. اهـ.
    ثم قال: تَفَرَّدَ بِهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يُونُسَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ إِسْحَاقَ بن سليمان. اهـ.
    ووقع زيادة عند الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة عن الدارقطني أنه قال:
    وَقِيلَ: عَنْ يُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، وَحَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخَ أَشْهَرُهَا عَنْهُ، وَكُلُّهَا مَحْفُوظَةٌ عَنْ يُونُسَ. اهـ.
    قلتُ: بل تفرد به أبو كريب عن إسحاق بن سليمان، فقد خولف في قوله الحسن.
    فيما أخرجه الحاكم في المستدرك [2 : 56] من طريق إِسْحَاق بْن أَحْمَدَ الْخَزَّاز الرازي، قال:
    ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، به مرفوعا.
    فوافق المغيرة رواية الجماعة في أنه المقبري إلا أنهم زادوا رجلا مبهما في الإسناد.
    حكاه الدارقطني عن هشيم وعباد بن العوام كلاهما عن يونس، عن رجل، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    وجمع بينهما إبراهيم بن طهمان، فيما أخرجه البخاري في التاريخ الكبير، فقال:
    قَالَ ابْن طهمان، عَنْ يونس: عَنْ عطاء بْن فروخ عَنْ رجل عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادخل اللَّه الجنة رجلا سهلا مشتريا،
    وعَنْ يونس: عمن حَدَّثَهُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وحكى الدارقطني رواية ابن طهمان مثل رواية المغيرة بن مسلم وابن علية، أخرجه أبو نعيم في المنتخب، وفي إسناده إليه نظر.
    وكذا حكى رواية لهشيم مثلهم، ولكن الأكثر عن هشيم بزيادة الرجل المبهم.
    ولعل سبب فرح البخاري؛ لثقل وزن ابن علية وقوة ضبطه؛ فلما ظهر الاضطراب على يونس ضعف الحديث بزيادة الرجل المبهم.
    ويقوي ذكر الزيادة أنه لا يعرف ليونس عن سعيد المقبري حديث مسند.
    وأما حديث يونس عن عطاء بن فروخ فقد نفى البزار سماعه من عثمان رضي الله عنه.
    فإن يونس بن عبيد يبعد عليه أن يروي عن أحد من أصحاب عثمان رضي الله عنه أو يدرك طبقتهم.
    وإنما يتناقل حديث عثمان رضي الله عنه جماعة من أتباع التابعين.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ٣٥٠ -حدثنا عباس بن محمد, حدثنا عبد الوهاب بن عطاء, حدثنا إسرائيل, عن زيد بن عطاء بن السائب, عن محمد بن المنكدر, عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر الله لرجل كان قبلكم كان سهلا إذا باع, سهلا إذا اشترى, سهلا إذا اقتضى(([5].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن. (([6]
    ([5]) أخرجه الترمذي (1320) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه اهـ.
    ورواه أيضا أبو غسان عن محمد بن المنكدر أخرجه البخاري (2076) قال: حدثنا علي بن عياش: حدثنا أبو غسان، محمد بن مطرف قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله ﷺ قال :رحم الله رجلا، سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى.

    ([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الوهاب بن عطاء عن إسرائيل بن يونس عن زيد بن عطاء بن السائب, عن محمد بن المنكدر, عن جابر بن عبد الله. قال البخاري: هو حديث حسن.
    قلتُ: وجه غرابة حديث إسرائيل تفرد عبد الوهاب بن عطاء عنه، وهو متكلم فيه، ولا يحتمل تفرده عن مشهور مثل إسرائيل.
    وأيضا زيد بن عطاء لا يعرف ولا يتابع في حديثه.
    وأما حديث أبي غسان، فقد أنكره بعض الحفاظ، ولم يخرجه مسلم.
    قال ابن أبي حاتم في العلل [1146]: قُلْتُ لأَبِي: فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
    " غَفَرَ اللَّهُ لِرَجُلٍ كَانَ قَبْلَكُمْ سَهْلا إِذَا بَاعَ، سَهْلا إِذَا اشْتَرَى، سَهْلا إِذَا قَضَى، سَهْلا إِذَا اقْتَضَى ".
    قَالَ ابن أبي حاتم: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    قال أَبِي: هُوَ عِنْدِي مُنْكَرٌ، رَوَاهُ بَعْضُ الثِّقَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: وَلَمْ يَذْكُرْ جَابِرًا. اهـ.
    وكذا استنكره الطبراني في معجميه الأوسط والصغير، وقال: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ إِلا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ. اهـ.

    قلتُ: ولم أقف على ما أشار إليه أبو حاتم إلا أنه أخرجه مالك في الموطأ [1363]، فقال:
    عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، يَقُولُ: " أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِنْ بَاعَ، سَمْحًا إِنِ ابْتَاعَ، سَمْحًا إِنْ قَضَى، سَمْحًا إِنِ اقْتَضَى ". اهـ.
    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    وبه ينتهي نصف الكتاب
    أعاننا الله على إتمام النصف الثاني على خير.
    والحمد لله رب العالمين.
    يسر الله لك ووفقك ونفع بك وجعل عملك في ميزان حسناتكم.
    .

  4. #344

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    وقال الآجري: سألت أبا داود، عن عبد الله بن عصم، أو عصمة؟ فقال: إسرائيل قال: عصمة، وقال شريك: ابن عصم، وسمعت أحمد يقول: القول ما قال شريك. سؤالات الآجري (١٣). وكذا قال أيوب بن جابر عن عبد الله بن عصم. أخرجه أبو داود (247).
    قلتُ: قد اضطرب على شريك وأيوب بن جابر في تسميته،
    وقد أخرجه أحمد في من طريق أيوب بن جابر عن عبد الله يعني ابن عصمة كذا قال.
    وفي صنيع الإمام في مسنده هذا أنه عبد الله بن عصمة.
    والله أعلم.
    .

  5. #345

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    يسر الله لك ووفقك ونفع بك وجعل عملك في ميزان حسناتكم.
    آمين وإياكم جزاكم الله خيرا.

  6. #346

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أبواب الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله
    ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القاضي
    ٣٥١ -حدثنا محمد بن عبد الأعلى, حدثنا المعتمر قال: سمعت عبد الملك, يحدث عن عبد الله بن موهب, أن عثمان قال لابن عمر :اذهب فاقض بين الناس.
    قال: أو تعافيني يا أمير المؤمنين؟ قال: فما تكره من ذلك وقد كان أبوك يقضي؟
    قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان قاضيا فقضى بالعدل فبالحري أن ينقلب منه كفافا .فما أرجو بعد ذلك.. وفي الحديث قصة(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: من عبد الملك هذا؟
    فقال: هو عبد الملك بن أبي جميلة, وعبد الله بن موهب, عن عثمان مرسل. (([2]

    ([1]) أخرجه الترمذي (1322) وقال: حديث ابن عمر حديث غريب. وليس إسناده عندي بمتصل. وعبد الملك الذي روى عنه المعتمر هذا، هو عبد الملك بن أبي جميلة. وأخرجه أبو يعلى (5727) عن عبد الله بن موهب عن ابن عمر.
    وأخرجه أحمد (475) عن حماد بن سلمة عن أبي سنان عيسى بن سنان القسملي-ضعيف- عن يزيد بن عبد الله بن موهب أن عثمان.. الحديث. وهو معضل.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه المعتمر بن سليمان عن عبد الملك بن أبي جميلة-مجهول- عن عبد الله بن موهب أن عثمان. وهو ليس بمتصل فإن عبد الله بن موهب عن عثمان مرسل.

  7. #347

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في القاضي يصيب ويخطئ
    ٣٥٢ -حدثنا حسين بن مهدي, حدثنا عبد الرزاق, أخبرنا معمر, عن سفيان الثوري, عن يحيى بن سعيد, عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران, وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف أحدا روى هذا الحديث عن معمر غير عبد الرزاق, وعبد الرزاق يهم في بعض ما يحدث به( .([2](([3]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1326) وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، إلا من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن سفيان الثوري.

    ([2]) قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1665): قال البخاري: لم يرو هذا الخبر عن معمر غير عبد الرزاق وأخشى أن يكون وهم فيه. يعني في إسناده.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عبد الرزاق عن معمر عن الثوري عن يحيى بن سعيد. وعبد الرزاق ثقة له أوهام وهذا منها، والحديث لا يعرف بهذا الإسناد عن الثوري، قال ابن حبان: ما روى معمر عن الثوري مسندا إلا هذا الحديث. صحيح ابن حبان 1/488.
    والمعروف حديث يزيد بن عبد الله عن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أخرجه البخاري (7352 م) ومسلم (1716).

  8. #348

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في إمام الرعية
    ٣٥٣ - حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا يحيى بن حمزة, عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي مريم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب دون خلتهم وفاقتهم وحاجتهم وفقرهم احتجب الله يوم القيامة دون خلته وحاجته وفقره (([1].
    قال محمد: أبو مريم هذا هو عمرو بن مرة الجهني وحديثه في الشاميين. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1333) ثم قال: ويزيد بن أبي مريم شامي، وبريد بن أبي مريم كوفي، وأبو مريم هو: عمرو بن مرة الجهني.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي مريم. وهذا سند شامي.
    وأبو مريم هو عمرو بن مرة الجهني صاحب رسول الله
    . وقيل: أبو مريم رجل آخر غير عمرو بن مرة الجهني. انظر الإصابة لابن حجر 7/308-309.
    وقال عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: القاسم بن مخيمرة، كوفي، ذهب إلى الشام، ولم أسمع أنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .تاريخه (٢١١١).

  9. #349

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في هدايا الأمراء
    ٣٥٤ - حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا أبو أسامة, عن داود بن يزيد الأودي, عن المغيرة بن شبيل, عن قيس بن أبي حازم, عن معاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سرت أرسل في أثري فرددت فقال: أتدري لم بعثت إليك؟ لا تصيبن شيئا بغير إذني فإنه غلول، ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة، لهذا دعوتك فامض لعملك(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن.
    قلت له: كيف داود بن يزيد الأودي؟ قال: مقارب الحديث, وإدريس بن يزيد الأودي ثبت صدوق. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1335) وقال: حديث معاذ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي أسامة عن داود الأودي.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به أبو أسامة حماد بن أسامة عن داود بن يزيد عن المغيرة بن شبل عن قيس بن أبي حازم عن معاذ بن جبل.
    قال البخاري: هو حديث حسن، داود بن يزيد الأودي مقارب الحديث. وأما أخوه إدريس فثبت صدوق.

  10. #350

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الراشي والمرتشي في الحكم
    ٣٥٥ - سألت محمدا عن حديث جرير بن حازم, عن يحيى بن أيوب, عن يزيد بن أبي حبيب, عن ابن حديدة الجهني: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي(([1].
    فقال: هو حديث مرسل لم يسمع يزيد بن أبي حبيب من ابن حديدة, وابن حديدة الجهني له صحبة. (([2]


    ([1]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (12745).

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه جرير بن حازم, عن يحيى بن أيوب, عن يزيد بن أبي حبيب, عن ابن حديدة الجهني.
    وهو مرسل فإن يزيد لم يسمع من ابن حديدة. وابن حديدة الجهني له صحبة.

  11. #351

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء أن البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه
    ٣٥٦ - حدثنا قتيبة, حدثنا أبو الأحوص, عن سماك بن حرب, عن علقمة بن وائل بن حجر, عن أبيه قال: جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي: يا رسول الله إن هذا غلبني على أرض لي قال: ألك بينة.. . الحديث (([1].
    سألت محمدا عن علقمة بن وائل هل سمع من أبيه؟ فقال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر. (([2]


    ([1]) أخرجه مسلم (139) عن علقمة بن وائل، عن أبيه؛ قال: جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال الحضرمي: يا رسول الله! إن هذا قد غلبني على أرض لي كانت لأبي. فقال الكندي: هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي "ألك بينة! " قال: لا. قال "فلك يمينه" قال: يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه. وليس يتورع من شيء. فقال: "ليس لك منه إلا ذلك فانطلق ليحلف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أدبر أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما، ليلقين الله وهو عنه معرض.
    والترمذي (1340) وقال: حديث وائل بن حجر حديث حسن صحيح.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه علقمة بن وائل بن حجر عن أبيه وائل بن حجر.
    ونقل الترمذي عن البخاري أن علقمة ولد بعد موت أبيه بستة أشهر فهو لم يدركه. ولكن الذي في التاريخ الكبير (165): قال لي ابن حجر: وولد عبد الجبار بعد موت أبيه بستة أشهر. اهـ. فهذا في عبد الجبار بن وائل وهو أصغر من أخيه علقمة. وقال البخاري كما سينقله الترمذي عنه في العلل (426): وعبد الجبار لم يسمع من أبيه, ولد بعد موت أبيه.
    وفي التاريخ الكبير للبخاري (9398): علقمة بن وائل بن حجر، الحضرمي، الكندي، الكوفي سمع أباه. اهـ
    وقال الترمذي في الجامع (1454): علقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه. اهـ.

  12. #352

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في اليمين مع الشاهد
    ٣٥٧ - سألت محمدا عن حديث سهيل في اليمين مع الشاهد(([1].
    فقال: روى علي بن المديني عن عبد العزيز بن محمد, عن ربيعة, عن سهيل بن أبي صالح هذا الحديث.
    قال عبد العزيز: ثم لقيت سهيلا فسألته فلم يحفظه, ثم روى سهيل عن ربيعة, عن نفسه هذا الحديث(([2].
    ٣٥٨ - وقال عبد الوهاب الثقفي, عن جعفر, عن أبيه, عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد(([3].
    وتابعه إبراهيم بن أبي حية(([4].
    ٣٥٩ -وقال يحيى بن سليم، وعبد العزيز بن أبي سلمة - من رواية شبابة بن سوار عنه- عن جعفر بن محمد, عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد(([5].
    سألت محمدا عن هذا فقلت: أي الروايات أصح فقال:
    ٣٦٠ -أصحه حديث جعفر بن محمد, عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا(([6].
    قال محمد: إبراهيم بن أبي حية ضعيف ذاهب الحديث.
    ٣٦١ -حدثنا حسين بن مهدي, حدثنا عبد الرزاق, أخبرنا محمد بن مسلم قال: أخبرني عمرو بن دينار, عن ابن عباس, أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد(([7].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عمرو بن دينار لم يسمع عندي من ابن عباس هذا الحديث. (([8]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1343) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمين مع الشاهد الواحد. قال ربيعة: وأخبرني ابن لسعد بن عبادة قال: وجدنا في كتاب سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد.
    ثم قال الترمذي: حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد الواحد حديث حسن غريب.

    ([2]) أخرجه أبو داود (3610) قال: حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري، حدثنا الدراوردي، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة: أن النبي قضى باليمين مع الشاهد.
    قال أبو داود: وزادني الربيع بن سليمان المؤذن في هذا الحديث، قال: أخبرنا الشافعي عن عبد العزيز، قال: فذكرت ذلك لسهيل، فقال: أخبرني ربيعة -وهو عندي ثقة- أني حدثته إياه، ولا أحفظه، قال عبد العزيز: وقد كان أصابت سهيلا علة أذهبت بعض عقله، ونسي بعض حديثه، فكان سهيل بعد يحدثه، عن ربيعة، عنه، عن أبيه.
    وفي رواية أخرى لأبي داود (361): قال سليمان بن بلال: فلقيت سهيلا، فسألته عن هذا الحديث، فقال: ما أعرفه، فقلت له: إن ربيعة أخبرني به عنك، قال: فإن كان ربيعة أخبرك عني، فحدث به عن ربيعة عني.

    ([3]) أخرجه الترمذي (1344).
    ([4]) أخرجه أبو عوانة (6022) قال: حدثني مسدد بن قطن، قثنا قتيبة، ح وحدثنا الغزي، قثنا الحميدي، قالا: ثنا إبراهيم بن أبي حية، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فأمرني باليمين مع الشاهد، وقال إن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر.
    ([5]) أخرجه ابن المقرئ في الفوائد (159) قال: حدثنا علان بن الصيقل، ثنا أبو الطاهر، ثنا يحيى بن سليم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد، وقضى بها علي بين أظهركم يا أهل الكوفة.
    وأخرجه البيهقي في الكبرى (20688) عن شبابة بن سوار، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن علي.

    ([6]) أخرجه الترمذي (1345) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد الواحد قال: وقضى بها علي فيكم. وهذا أصح.
    وهكذا روى سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
    وروى عبد العزيز بن أبي سلمة ويحيى بن سليم هذا الحديث عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

    ([7]) أخرجه مسلم (1712).

    ([8]) التلخيص: هذا الباب في القضاء بيمين وشاهد قد اشتمل على أحاديث:
    الأول حديث ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة. وفيه أن ربيعة انفرد به عن سهيل الذي نساه ولم يضبطه.
    الثاني حديث جعفر الصادق وقد اختلف عليه: فرواه عبد الوهاب الثقفي عن جعفر عن أبيه محمد الباقر عن جابر. وقد تابع عبد الوهاب إبراهيم بن أبي حية وهو منكر الحديث. ورواه يحيى بن سليم وعبد العزيز بن أبي سلمة - من رواية شبابة بن سوار عنه- عن جعفر بن محمد, عن أبيه عن علي.
    ورواه إسماعيل بن جعفر والثوري- وجماعة- عن جعفر عن أبيه عن النبي
    مرسلا. وهو أصحها.
    والثالث حديث عمرو بن دينار عن ابن عباس ففيه أن عمرا لم يسمعه من ابن عباس. وكأن البخاري وقف في بعض الطرق على واسطة بينهما وأما عموم السماع فقال في التاريخ الكبير (8507): سمع ابن عباس، وسمع من أصحابه عنه: طاوس، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وعطاء، وعمرو بن كيسان. اهـ.

  13. #353

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في العبد يكون بين الرجلين فيعتق أحدهما نصيبه
    ٣٦٢ -وسألت محمدا عن هذا الحديث، يعني حديث السعاية.
    فقلت أي الروايتين(([1] أصح؟
    فقال: الحديثان جميعا صحيحان، والمعنى فيه قائم وذكر فيه عامتهم عن قتادة السعاية إلا شعبة.
    وكأنه قوّى حديث سعيد بن أبي عروبة في أمره بالسعاية. (([2]

    ([1]) أخرج البخاري (2492) قال: حدثنا بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال: من أعتق شقيصا من مملوكه فعليه خلاصه في ماله، فإن لم يكن له مال، قوم المملوك قيمة عدل، ثم استسعي غير مشقوق عليه.
    والترمذي (1348م) وقال: وهذا حديث حسن صحيح.
    وهكذا روى أبان بن يزيد، عن قتادة مثل رواية سعيد بن أبي عروبة، وروى شعبة هذا الحديث عن قتادة ولم يذكر فيه أمر السعاية.
    وأخرج مسلم (1502) قال: وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن قتادة، عن النضر ابن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال، في المملوك بين الرجلين فيعتق أحدهما قال يضمن.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه في متنه:
    فرواه سعيد بن أبي عروبة -وعامة أصحاب قتادة- عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي بذكر السعاية.
    ورواه شعبة- وتابعه غيره- عن قتادة به. بدون ذكر السعاية.
    وصحح البخاري الوجهين معا حديث سعيد وشعبة، وأن ليس بينهما تضاد وأن من زاد السعاية فقد حفظ ومن لم يذكر فقد اختصر والمعنى نفسه فيه قائم في الحديثين فلا تعارض، وقوى حديث سعيد.

  14. #354

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في العمرى
    ٣٦٣ -حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك البغدادي, حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع قال: حدثنا حفص بن ميسرة, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العمرى لمن أعمرها يرثها من يرثه(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
    ٣٦٤ -روى بعضهم, عن الزهري, هذا الحديث عن عروة وأبي سلمة, عن جابر, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
    ٣٦٥ -حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع, حدثنا حفص بن ميسرة, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العمرى لمن أعمرها يرثها من يرثه(([3].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو عندي حديث معلول, ولم يذكر علته, ولم يعرفه حسنا.(([4]


    ([1]) أخرجه النسائي في الكبرى (6539).

    ([2]) أخرجه أبو داود (3552) قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة وعروة عن جابر، عن النبي .

    ([3]) هو مكرر عن الحديث الأول فالظاهر أن الترمذي سأل البخاري مرتين عن نفس الحديث في وقتين مختلفين وجمع بينهما أبو طالب في ترتيبه.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة عن أبيه واختلف عليه:
    فرواه حفص بن ميسرة عن هشام عن عروة عن ابن الزبير عن النبي . قال البخاري: هذا حديث معلول.
    ورواه وكيع عن هشام عن عروة عن النبي . مرسلا. أخرجه ابن أبي شيبة (24092).
    قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن هشام، عن أبيه، عن ابن الزبير، غير حفص بن ميسرة، وغير حفص يرويه عن هشام، عن أبيه، مرسلا. مسنده (٢١٨٤).
    ورواه الزهري واختلف عليه:
    فرواه مالك- وجمع- عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر. أخرجه مسلم (1625) والترمذي (1350) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وهكذا روى معمر وغير واحد، عن الزهري، مثل رواية مالك. اهـ.
    ورواه أحمد بن أبي الحواري-وغيره- عن الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة وأبي سلمة عن جابر. فزاد عروة.
    قال الدارقطني في العلل (3289): والصحيح قول من قال: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر اهـ.

  15. #355

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ([3]) هو مكرر عن الحديث الأول فالظاهر أن الترمذي سأل البخاري مرتين عن نفس الحديث في وقتين مختلفين وجمع بينهما أبو طالب في ترتيبه.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة عن أبيه واختلف عليه:
    فرواه حفص بن ميسرة عن هشام عن عروة عن ابن الزبير عن النبي . قال البخاري: هذا حديث معلول.
    ورواه وكيع عن هشام عن عروة عن النبي . مرسلا. أخرجه ابن أبي شيبة (24092).
    قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن هشام، عن أبيه، عن ابن الزبير، غير حفص بن ميسرة، وغير حفص يرويه عن هشام، عن أبيه، مرسلا. مسنده (٢١٨٤).
    وزاد عند الطبراني في الكبير عن ابن أبي مريم وهو متروك، عن ابن أبي سلمة، عن حفص بن ميسرة، زيادة الرقبى وهي زيادة منكرة.
    ورواه الطبراني في الأوسط مثل رواية الأخرين عن حفص، وقال مستنكرا:
    هَكَذَا رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْر. اهـ.
    وتوبع وكيع فيما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، فقال:
    عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
    " أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْمَرَ عُمْرَى لَهُ وَلِعَقِبِهِ، فَهِيَ لَهُ، يَرِثُهَا مِنْ عَقِبِهِ مَنْ وَرِثَهَا ". اهـ، ولفظه أتم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    ورواه الزهري واختلف عليه:
    فرواه مالك- وجمع- عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر. أخرجه مسلم (1625) والترمذي (1350) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وهكذا روى معمر وغير واحد، عن الزهري، مثل رواية مالك. اهـ.
    قلتُ: ليس رواية مالك مثلهم، فإن مالك أدرج قول الزهري في قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    "فَإِنَّهَا لِلَّذِي يُعْطَاهَا، لا تَرْجِعُ إِلَى الَّذِي أَعْطَاهَا، لأَنَّهُ أَعْطَى عَطَاءً وَقَعَتِ الْمَوَارِثُ فِيهِ". اهـ.
    ورواه بعضهم من قول أبي سلمة.
    وأما رواية معمر، فلم يسق اللفظ إنما ساقها على حكاية الفتوى وتابعه ابن أبي ذئب.
    ورواه الليث بن سعد عن الزهري بلفظه.
    وقد أعل الترمذي لفظة من حديث الزهري عن أبي سلمة، فقال:
    وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ وَلِعَقِبِهِ،
    وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا"، وَلَيْسَ فِيهَا لِعَقِبِهِ. اهـ.
    قلتُ: لم أقف من رواه عن الزهري بدون ذكرها، ورواه ابن المبارك عن معمر عن الزهري، بلفظ: وَلِوَرَثَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ. اهـ.
    ولذلك البخاري اكتفى بإخراج رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، التي لم يختلف فيها.
    قال الطحاوي: فَهَذَا عَطَاءٌ وَقَتَادَةُ جَمِيعًا، قَدْ جَعَلاهَا جَائِزَةً لِلْمُعْمَرِ مَوْرُوثَةً عَنْهُ.
    وَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِمَا الزُّهْرِيُّ، وَإِنَّمَا قَالَ: لا يَكُونُ عُمْرَى يَكُونُ هَذَا حُكْمَهَا، حَتَّى تُجْعَلَ لِلْمُعْمَرِ وَلِعَقِبِهِ، فَتَكُونَ كَمَالَهُ،
    وَتَكُونَ مَوْرُوثَةً عَنْهُ، كَمَا يُورَثُ سَائِرُ أَمْوَالِهِ عَنْهُ، وَإِنْ كَانَ مَنْ يَرِثُهَا عَنْهُ فِيهِمْ خِلافَ عَقِبِهِ، عَلَى مَا حَدَّثَهُ أَبُو سَلَمَةَ. اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    ورواه أحمد بن أبي الحواري-وغيره- عن الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة وأبي سلمة عن جابر. فزاد عروة.
    قال الدارقطني في العلل (3289): والصحيح قول من قال: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر اهـ.
    قلتُ: ورواه غير الوليد بن مسلم منهم: عمر بن عبد الواحد السلمي، وبشر بن بكر، وبقية بن الوليد، ومحمد بن شعيب.
    وقال عمر وبشر عن الأوزاعي، قال: أخبرني الزهري، فانتفت شبهة التدليس.
    وزاد محمد بن مصعب القرقساني عن الأوزاعي، سعيد بن المسيب، فوهم.
    وروى البخاري [2335] من طريق اللَّيْث بن سعد، قال:
    عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    " مَنْ أَعْمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقُّ ". قَالَ عُرْوَةُ: قَضَى بِهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خِلَافَتِهِ. اهـ.
    تابعه ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، أخرجه أحمد.
    وأعله النسائي في الكبرى، وقال: خَالَفَهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وأخرجه من طريقه عن أبي الأسود، عن عروة، مرسلا.
    وأخرجه أبو يوسف في الآثار [1 : 64]، فقال: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، بنحوه مرفوعا.
    ورواه بعضهم عن هشام عن أبيه مرسلا.
    والله أعلم.
    .

  16. #356

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    جزاك الله خيرا.

  17. #357

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء أن اليمين على ما يصدقه صاحبه
    ٣٦٦ -حدثنا قتيبة, وأحمد بن منيع قالا: حدثنا هشيم, عن عبد الله بن أبي صالح, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اليمين على ما يصدقك به صاحبك.
    وقال قتيبة: على ما صدقك عليه صاحبك(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث هشيم لا أعرف أحدا رواه غيره. (([2]


    ([1]) أخرجه مسلم (1653) والترمذي (1354) وقال: هذا حديث حسن غريب. وعبد الله بن أبي صالح هو أخو سهيل بن أبي صالح؛ لا نعرفه إلا من حديث هشيم عن عبد الله بن أبي صالح. اهـ.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشيم عن عبد الله بن أبي صالح السمان عن أبيه عن أبي هريرة.
    قال الدارقطني: تفرد به هشيم، عن عبد الله بن أبي صالح اهـ. أطراف الغرائب والأفراد (٥٨١٧).
    وقال الذهبي: عبد الله بن أبي صالح السمان هو عباد قال البخاري منكر الحديث. المغني (3163).

  18. #358

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الطريق إذا اختلف فيه كم يجعل
    ٣٦٧ -قال محمد: قتادة لا أرى له سماعا من بشير بن نهيك, وبشير بن نهيك لا أرى له سماعا من أبي هريرة(([1].
    ٣٦٨ -حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا وكيع, عن عمران بن حدير, عن أبي مجلز, عن بشير بن نهيك قال: أتيت أبا هريرة بكتاب وقلت له: هذا حديث أرويه عنك؟ قال: نعم(([2]. (([3]


    ([1]) قال الترمذي في الجامع (1355): حدثنا *أبو كريب، قال: حدثنا *وكيع، عن *المثنى بن سعيد الضبعي، عن *قتادة، عن *بشير بن نهيك، عن *أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوا الطريق سبعة أذرع.
    ثم قال: (1356): حدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *يحيى بن سعيد، قال: حدثنا *المثنى بن سعيد، عن *قتادة ، عن *بشير بن كعب العدوي، عن *أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تشاجرتم في الطريق فاجعلوه سبعة أذرع.
    وهذا أصح من حديث وكيع.. حديث بشير بن كعب العدوي عن أبي هريرة حديث حسن صحيح.
    وروى بعضهم هذا عن قتادة، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة وهو غير محفوظ. اهـ.
    وأخرجه ابن أبي شيبة (24539) قال: حدثنا وكيع. وأحمد (10012) قال: حدثنا وكيع، حدثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن بشير بن كعب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوا الطريق سبع أذرع.

    ([2]) أخرجه أبو خيثمة في كتاب العلم (137) قال: حدثنا معاذ، نا عمران، عن أبي مجلز، عن بشير بن نهيك، قال: كنت أكتب الحديث عن أبي هريرة، فلما أردت أن أفارقه، أتيته بالكتاب فقلت: هذا سمعته منك، قال نعم.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه وكيع واختلف عليه:
    فقال: أبو كريب عن *وكيع، عن *المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن *بشير بن نهيك، عن أبي هريرة. وهو غير محفوظ.
    وقال ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل عن وكيع، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن بشير بن كعب، عن أبي هريرة. وهو المحفوظ.
    وقد تابع وكيعا على هذا الوجه يحيى بن سعيد القطان- وغيره- عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن بشير بن كعب، عن أبي هريرة.
    قال البخاري: قتادة لم يسمع من بشير بن نهيك، وبشير لم يسمع من أبي هريرة. والأثر الذي أسنده الترمذي بعده يدل على أن بشيرا قد التقى بأبي هريرة وأتاه بكتاب فيه حديثه وأذن له في روايته. وقد يكون من سماع غيره عن أبي هريرة. ولكن الأثر جاء بلفظ مختلف وأنه قدسمع منه أحاديث وكتبها عنها ثم عرضها عليه وهذا نهاية التثبت. وقد أخرج البخاري في الصحيح حديث بشير بن نهيك عن أبي هريرة كما تقدم في حديث السعاية، وقال في التاريخ الكبير( 1842): بشير بن نهيك أبو الشعثاء سمع أبا هريرة. اهـ.
    وقيل أن البخاري نفى السماع منه ولكنه أثبت تلقيه الحديث بالإجازة وهي أحد أنواع التحمل فهو وإن لم يسمع منه تلك الأحاديث لكنه أجازه بروايتها ولذلك احتج بروايته الشيخان فلا تناقض. هذا محصل ما ذكره العلائي في جامع التحصيل (63). والله أعلم.
    والحديث أصله في البخاري (2473) عن عكرمة عن أبي هريرة، وفي مسلم (1613) عن يوسف بن عبد الله، عن أبيه.

  19. #359

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء في الطريق إذا اختلف فيه كم يجعل
    ٣٦٧ -قال محمد: قتادة لا أرى له سماعا من بشير بن نهيك, وبشير بن نهيك لا أرى له سماعا من أبي هريرة(([1].
    ٣٦٨ -حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا وكيع, عن عمران بن حدير, عن أبي مجلز, عن بشير بن نهيك قال: أتيت أبا هريرة بكتاب وقلت له: هذا حديث أرويه عنك؟ قال: نعم(([2]. (([3]


    ([1]) قال الترمذي في الجامع (1355): حدثنا *أبو كريب، قال: حدثنا *وكيع، عن *المثنى بن سعيد الضبعي، عن *قتادة، عن *بشير بن نهيك، عن *أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوا الطريق سبعة أذرع.
    ثم قال: (1356): حدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *يحيى بن سعيد، قال: حدثنا *المثنى بن سعيد، عن *قتادة ، عن *بشير بن كعب العدوي، عن *أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تشاجرتم في الطريق فاجعلوه سبعة أذرع.
    وهذا أصح من حديث وكيع.. حديث بشير بن كعب العدوي عن أبي هريرة حديث حسن صحيح.
    وروى بعضهم هذا عن قتادة، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة وهو غير محفوظ. اهـ.
    وأخرجه ابن أبي شيبة (24539) قال: حدثنا وكيع. وأحمد (10012) قال: حدثنا وكيع، حدثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن بشير بن كعب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوا الطريق سبع أذرع.

    ([2]) أخرجه أبو خيثمة في كتاب العلم (137) قال: حدثنا معاذ، نا عمران، عن أبي مجلز، عن بشير بن نهيك، قال: كنت أكتب الحديث عن أبي هريرة، فلما أردت أن أفارقه، أتيته بالكتاب فقلت: هذا سمعته منك، قال نعم.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه وكيع واختلف عليه:
    فقال: أبو كريب عن *وكيع، عن *المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن *بشير بن نهيك، عن أبي هريرة. وهو غير محفوظ.
    وقال ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل عن وكيع، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن بشير بن كعب، عن أبي هريرة. وهو المحفوظ.
    وقد تابع وكيعا على هذا الوجه يحيى بن سعيد القطان- وغيره- عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن بشير بن كعب، عن أبي هريرة.
    قال البخاري: قتادة لم يسمع من بشير بن نهيك، وبشير لم يسمع من أبي هريرة. والأثر الذي أسنده الترمذي بعده يدل على أن بشيرا قد التقى بأبي هريرة وأتاه بكتاب فيه حديثه وأذن له في روايته. وقد يكون من سماع غيره عن أبي هريرة. ولكن الأثر جاء بلفظ مختلف وأنه قدسمع منه أحاديث وكتبها عنها ثم عرضها عليه وهذا نهاية التثبت. وقد أخرج البخاري في الصحيح حديث بشير بن نهيك عن أبي هريرة كما تقدم في حديث السعاية، وقال في التاريخ الكبير( 1842): بشير بن نهيك أبو الشعثاء سمع أبا هريرة. اهـ.
    وقيل أن البخاري نفى السماع منه ولكنه أثبت تلقيه الحديث بالإجازة وهي أحد أنواع التحمل فهو وإن لم يسمع منه تلك الأحاديث لكنه أجازه بروايتها ولذلك احتج بروايته الشيخان فلا تناقض. هذا محصل ما ذكره العلائي في جامع التحصيل (63). والله أعلم.
    والحديث أصله في البخاري (2473) عن عكرمة عن أبي هريرة، وفي مسلم (1613) عن يوسف بن عبد الله، عن أبيه.
    ولم ينفرد أبو كريب بروايته عن وكيع بالوجه غير المحفوظ، إنما تابعه محمد بن عبد الله المخرمي والقاسم بن يزيد الوزان كما في مستخرج الطوسي عنهما.
    توبع يحيى القطان من مسلم بن إبراهيم الفراهيدي وأبي داود الطيالسي.
    وحاصل ما أراده البخاري من قوله لا يرى سماعا أي أنه لم يره في إسناد يقول قتادة فيه: سمعت بشير بن نهيك أو أي صيغة من صيغ السماع.
    وبمرة لم يسمع قتادة من بشير بن نهيك أظنه بينهما النضر بن أنس.
    وكذلك لم يأت إسناد يذكر فيه: قال بشير بن نهيك: سمعت أبا هريرة أو أي صيغة من صيغ السماع إلا في مواضع غير محفوظة.
    فهذا مقصد البخاري.
    والله أعلم.
    .

  20. #360

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    جزاك الله حيرا.
    فإذا كان مقصوده أنه لم ير له صيغة سماع في إسناد، فيريد أن يقول ماذا ؟ يثبت له السماع أو لا يثبته أو يتشكك فيه؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •