كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟



قد يتصف المراهق أو المراهقة في هذه المرحلة بالتمسك بالرأي، وقد يتجاوزان ذلك إلى الشعور بأن المجتمع كله على خطأ إذا وقف ضد رغباتهما.
وقد يجهل بعض الأهل الطريقة المثلى للتعامل مع المراهق ويزيدون من أعباء همومه أو هو يزيد ذلك لديهم، فيجب على الوالدين خصوصاً والمعنيين بالتعامل مع المراهق من أساتذة والمجتمع كذلك عموماً معرفة الكيفية المناسبه للتعامل مع المراهق والطريقة الصحيحة لذلك.
هناك أربعة احتياجات للمراهق
1– احتياج المراهق للتقدير وذلك بتعزيز الإيجابيات وتركيز الإنجازات.
2- الحب والانتماء من خلال إبداء المشاعر الإيجابية من خلال الألفاظ والسلوكيات والهدايا..إلخ.
3- الحرية من خلال إعطاء فرصة للحوار والأمر يعرض عليه ولا يفرض والخطأ مقبول وليس خطيئة ويحاسب على الخطأ ولكن نظل نحب الشخص لذاته.
4- الترويح والترفيه ومشاركته في ذلك وتخفيف ضغوط الحياة عليه.
وحسب التصنيفات العالمية تبدأ المراهقة في سن الثالثة عشرة حتى الحادية والعشرين، ولكن هناك فتيات أو شباب قد لا تستغرق المراهقة معهم أكثر من سنتين أو أقل، والبعض قد يظل مراهقا حتى سن الخمسين، وذلك يعتمد على البيئة والتربية ومساحة الحرية والأخلاق والدين وتحمل المسؤولية.
وأبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق:
- أولاً: المشكلات العاطفية: الإعجاب، والحب، والقلق، والكآبة.
- ثانياً: المشكلات الجنسية: وعلى رأسها العادة السرية.
- ثالثاً: المشكلات السلوكية: العناد والتمرد المرضي والإدمان على شرب السجائر وهو بوابة الشر.
- رابعاً: المشكلات الدراسية: السرحان والتأخر الدراسي.
وعن معرفة كيفية التعامل مع المراهق العنيد، فذلك يكون من خلال عدة طرق:
- أولا: تثقيف النفس بحضور الدورات والقراءة وسؤال المختصين لمعرفة خصائص المراهقة النفسية والصحية أو المرضية.
- ثانيا: طرح البدائل وتعليمها.
- ثالثا: الصداقة ومد جسور المودة بيننا وبين أبنائنا والتحدث معهم.
- رابعا: قبول العذر وحسن الظن.
- خامسا: تحميلهم المسؤولية، ولن يحسوا بالمسؤولية إذا لم يحسوا بالألم والألم ينتج من خلال قرار والقرار ناتج عن حوار، والقرار قد يكون صائبا وقد يكون خاطئا، والألم يأتي من الخطأ ولن يتعلم المسؤولية إلا من الصواب والخطأ.
والمراهقون بهذه المرحلة يعانون ثورة في الهرمونات الجنسية التي تولّد فيهم شدة الانفعال الذي نراه والحساسية.
علامات بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها النفسية:
1- النمو الفكري؛ حيث يصبح المراهق يفسر الأمور على هواه بغض النظر هل هو صحيح أم خطأ.
2- العناد والاستقلالية.
3- التمركز حول الذات والانشغال بشكل الجسم مثال: الوقوف أمام المرآة لساعات طويلة.
4- النمو اللغوي وكثرة الكلام والحديث.
5- النمو الانفعالي مثل زيادة الحساسية والغيرة والرغبة في زيادة مسار الحب، وقد يوجهها بطريقة خاطئة.
6- النمو الاجتماعي والتأثر بالشلة ومفاهيمهم حتى ولو لم يكن مقتنعاً بأفكارهم.


اعداد: المستشارة التربوية: شيماء ناصر