عند الخلاف الزوجي استحضر أموراً أربعة

الشيخ : أحمد النعسان


الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد فيا عباد الله:
لقد ذكرت لكم في الأسبوع الماضي أنه يجب على كلٍّ من الزوجين عند حصول خلاف بينهما أن يتذكرا بأن هناك رابطة أسبق من رابطة الزواج, ألا وهي رابطة الإيمان, ولكل رابطة من هاتين الرابطتين حقوق, فإذا أرادا أن يعالجا المشكلة التي بينهما عالجاها مع استحضار حقوق كلٍّ من الرابطتين, مع تذكر قول الله عز وجل: {وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}.
فما أجمل المسلم والمسلمة عندما يعالجان المشكلة الأسرية من خلال هذا المنطلق, لأن استحضار هاتين الرابطتين سيكون سبباً لحلِّ الخلاف وإنهائه بالإمساك بالمعروف.
الأمر الثالث: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}:
أيها الإخوة الكرام: إضافة لما ذكرته لكم في الأسبوع الماضي أقول: تذكر أيها الزوج وأيتها الزوجة عند حصول خلاف أسري بينكما تذكرا قول الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}, هذا خبر من الله وتكليف, والخبر من الله تعالى لا يقبل النسخ, والتكليف يجب الانضباط فيه, أما الخبر فهو قوله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ}, وهذا خبر غير قابل للنسخ, وأما التكليف فهو قوله تعالى: {فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}, وما دام الخبر والتكليف متلازمين فإن التكليف في هذه الآية لا ينسخ, كما أن الخبر لا ينسخ بشكل عام.
أيها الإخوة الكرام: يجب على كلٍّ من الزوجين أن يتذكرا هذه الآية الكريمة, وأن يعلما عداوة الشيطان لهما, وخاصة عند وجود النزاع والخلاف, وأن يعلما كذلك بأن لكلٍّ من الزوجين شيطاناً, كما جاء في الحديث الشريف: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ, قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَإِيَّايَ, إِلا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ, فَلا يَأْمُرُنِي إِلا بِخَيْرٍ) رواه مسلم. وفي رواية: (فأسلمُ).
والمهم في هذا الحديث الشريف أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم محفوظ من وسوسة الشيطان, إما لإسلام شيطانه, وإما لسلامته من وسوسة الشيطان.
كما يجب على كلٍّ من الزوجين أن يعلما أن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم, كما في الحديث الشريف: (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ) رواه البخاري ومسلم.
فالشيطان عدوٌّ للإنسان, وكل إنسان له شيطان, ويجري هذا الشيطان في الإنسان مجرى الدم, ومهمة الشيطان بيَّنها لنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ, وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ) رواه مسلم.
فوظيفة الشيطان التحريش بين المؤمنين لإشعال نار الفتن والعداوة والبغضاء بشكل عام, وبين الزوجين بشكل خاص, وقد أكَّد لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ, ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ, فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً, يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا, فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا, قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ, قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ).
أيها الزوج أيتها الزوجة: اعلما هذه الحقيقة التي يحدِّثنا عنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وخاصة عند وجود نزاع وخلاف بينكما.
أولاً: إبليس له جنوده وله أتباعه, وفي كل يوم يكلفهم بمهمة التحريش والإفساد وإيقاع الفتن بين الناس.
ثانياً: يريد الشيطان أن يقع العبد في المعاصي كلها, يريده أن يقع في الفحشاء, وأن يأكل الحرام ويشرب الحرام, ويأكل أموال الناس بالباطل, ولكن غليل الشيطان لا يشفى إلا بإيقاع الفتنة بين الرجل وزوجته, لأنه يعلم بأن الأسرة هي نواة المجتمع, صلاحها صلاح المجتمع, وفسادها فساد المجتمع, فإذا استطاع بعض أتباع الشيطان أن يوقع العداوة بين الرجل وزوجته فإنه يدنيه منه, لأنه حقَّق مهمة عظيمة ألا وهي فساد نواة المجتمع الذي بفساده يفسد المجتمع.
لا يرضى الشيطان من أتباعه اقتراف الفواحش والمخالفات مع صلاح وسلامة الأسرة, لأن الأسرة الصالحة تعني مجتمعاً صالحاً, والمجتمع الصالح يقوِّم فساد الأفراد, أما إذا فسدت الأسرة فقد حقَّق الشيطان لنفسه ما أراد.
لذلك أقول أيها الزوج أيتها الزوجة: استحضروا عند الخلافات الزوجية رابطة الإيمان وحقوقها, ورابطة الزوجية وحقوقها, واستحضروا قول الله تعالى: {وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}, وأضيفوا إلى ذلك بأن لكماً عدواً يجري فيكما مجرى الدم, يريد إيقاع الفتنة بينكما فلا تحقِّقا له ما أراد, ولا تدخلا الفرحة إلى قلبه من خلال وقوع الفتنة بينكما, بل أدخلا الفرحة والسرور إلى قلب الحبيب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وذلك من خلال اتباع هديه الشريف صلى الله عليه وسلم.
الأمر الرابع: لا يخلو بيت من مشكلة:
أيها الإخوة الكرام: الأمر الرابع والأخير الذي يجب على كلٍّ من الزوجين أن يتذكره عند حلِّ الخلافات الزوجية بينهما أنه ما من بيت من البيوت على وجه البسيطة إلا وفيه بعض الخلافات, وما خلا بيت من البيوت من مشكلة, حتى بيوت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حصل فيها بعض المشكلات.
لا تجعل الخلافات معول هدم للأسرة:
أيها الإخوة الكرام: يجب على كلٍّ من الزوجين أن يجعلا من الخلاف بينهما أداة بناء لا معول هدم, أن يجعلا من الخلاف عامل تجديد للمودة والرحمة والمحبة بينهما, لا معول هدم في صرح المسلمين, لا معول هدم للبيوت العامرة بالمودة والرحمة والسكن.
تذكر أيها الزوج تذكري أيتها الزوجة: أنه لا عصمة إلا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام, فالكل خطاء, كما جاء في الحديث الشريف: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ) رواه الترمذي وغيره, أيها الزوج ما تزوجت معصومة, أيتها الزوجة ما تزوجتِ معصوماً, فلا تجعلا من عدم العصمة سبباً لتهديم البيوت العامرة بسبب الخلاف, بل اجعلوا الخلاف سبباً لتجديد الحب بينكما.
حطِّموا العادات والتقاليد:
أيها الإخوة الكرام: كما قلت لكم: بيوت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلت من مشكلة, فلماذا نستبعد المشاكل من بيوتنا؟
فالمشاكل في كل البيوت, ولكن الفارق بيننا وبين سلف هذه الأمة هو أن سلف الأمة كانوا يرجعون خلافاتهم إلى كتاب الله تعالى, وإلى هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبذلك ينتهي الخلاف بأقصر مدة.
أما اليوم فالناس يُرجعون خلافاتهم إلى العادات والتقاليد, يُرجعون خلافاتهم إلى قول قائلهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُون}.
عند حلِّ الخلافات الأسرية كلٌّ من الزوجين يُرجع خلافاته إلى العادات والتقاليد, وبذلك تزداد الهوة والشقة بين الزوجين, والإسلام جاء ليهدم قول القائل: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُون}.
فالمسلم عندما يريد حلَّ الخلافات الزوجية فإنه يُرجع الخلافات إلى كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وما ذاك إلا لأن الله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا}, وما ذاك إلا لأن الله تعالى يقول: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.
أيها الإخوة الكرام: إن العادة صارت مستحكمة عند كثير من الناس إلا من رحم الله تعالى, والبعض يقدِّس العادات أكثر من تقديسه لشرع الله تعالى والعياذ بالله تعالى, والبعض يرجِّح العادات على الأحكام الشرعية, وبذلك تقع الطامة.
أيها الزوج أيتها الزوجة: حطِّما العادات والتقاليد, واجعلوها تحت أقدامكم عند تعارضها مع الشرع الشريف, وحكِّما كتاب الله بينكما, وتذكَّرا صيغة عقد الزواج عندما تمَّ تبادل ألفاظ الإيجاب والقبول أن كلاً منكما يحكِّم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حياته الزوجية.
(ما أهجر إلا اسمك):
أيها الإخوة: يجب على كلٍّ من الزوجين أن يتذكرا بأن الخلافات الزوجية أمر طبيعي في حياة الناس, وهذا كان في بيوت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى البخاري ومسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً, وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى, قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ, وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ: لا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ, قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلا اسْمَكَ).
أيها الإخوة: تعلَّموا من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وتعلَّموا من أمهات المؤمنين.
أولاً: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حياته الزوجية المثل الرائع لكلِّ الأزواج, حيث كان ينتبه إلى كلام نسائه رضي الله عنهنَّ, ويدقِّق فيه بحيث يجعل من الكلام ميزاناً لرضى الزوجة وغضبها, لا تهمل يا أخي كلام زوجتك, وكن فطناً وتلطَّف لزوجتك.
ثانياً: السيدة عائشة رضي الله عنها ضربت أروع مثل في وُدِّها في حياتها الزوجية, حتى ولو حصل خلاف, فإنها كانت تهجر الاسم الشريف, أما قلبها فإنه منجذب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وما كانت تجعل من الخلاف سبباً لنفور القلب.
ثالثاً: هذا هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أكرم المرأة أيَّ إكرام حتى جعل من نسائه في حالة الغضب تهجر الاسم دون المسمى, فالقلب منجذب له, لما شاهدت من فضل وعطاء, هذا هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عظَّم المرأة هذا التعظيم, وليخسأ الغرب الذي يطعن في شخص سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: إنه ما أعطى المرأة حقَّها.
أشركاني في سِلمكما:
أيها الإخوة: ليسمع كلٌّ من الزوجين هذا الحديث الشريف, عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: (اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ عَالِيًا, وفي رواية: (فَسَمِعَ عَائِشَةَ وَهِيَ رَافِعَةٌ صَوْتَهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ), فَلَمَّا دَخَلَ تَنَاوَلَهَا لِيَلْطِمَهَا, وَقَالَ: أَلا أَرَاكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْجِزُهُ, وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا, فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ: كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنْ الرَّجُلِ, قَالَ: فَمَكَثَ أَبُو بَكْرٍ أَيَّامًا, ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَوَجَدَهُمَا قَدْ اصْطَلَحَا, فَقَالَ لَهُمَا: أَدْخِلانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَدْخَلْتُمَانِ ي فِي حَرْبِكُمَا, فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ فَعَلْنَا, قَدْ فَعَلْنَا) رواه أحمد وأبو داود.
ما هذه الأخلاق السامية العالية في شخص سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المرفوع على الأنبياء والمرسلين درجات, يُرفع صوت السيدة عائشة رضي الله عنها في حضرته, ونحن رُفعنا درجة واحدة على نسائنا فالبعض صار دكتاتورياً فرعونياً في بيته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
أيها الإخوة الكرام: ليعالج كلٌّ من الزوجين الخلافات الزوجية وهو مستحضر الأمور الأربعة:
1ـ أن رابطة الإسلام والإيمان قبل رابطة الزواج, ولكلٍّ منهما حقوقها, فلا يستخفَّ بشيء منها.
2ـ الحياة الزوجية نعمة من نعم الله الكبرى, فلا ينسى هذه النعمة عند حصول خلاف زوجي.
3ـ عداوة الشيطان للإنسان قديمة ومستحكمة, فلا يجوز أن تغيب هذه الحقيقة عن كلٍّ من الزوجين, وهو يريد أن يوقع العداوة والبغضاء والتفرقة بين الزوجين.
4ـ ما من بيت من البيوت إلا وفيه خلافات, ولا غرابة في وجود الخلافات.
أما عن المشاكل وحلولها, وما هي المشاكل التي يكون الزوج فيها سبباً, والمشاكل التي تكون الزوجة فيها سبباً, فسوف نتحدث عنها في الأسابيع القادمة إن شاء الله تعالى.
أقول هذا القول, وكلٌّ منا يستغفر الله, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم