فوائد مختصرة من كتاب الصلاة من فتح ذي الجلال والإكرام


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد من كتاب الصلاة من كتاب " فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام" للعلامة محمد الصالح العثيمين رحمه الله وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله أن ينفع بها.
عظم شأن الصلاة:
& عِظَم شأن الصلاة وأنها صلة بين العبد وبين ربه, لأنه يناجي الله, وما أحلى المناجاة من الحبيب, فإن أحبّ شيء إلى الإنسان هو الله عز وجل, وإذا كان يناجيه فهذا قرة عين. ولهذا كانت الصلاة قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم.
المحافظة على الصلاة:
& المحافظة على الصلاة تشمل المحافظة على شروطها وأركانها وواجباتها, ويُكمِّل مكملاتها, فمثلاً لو صلى....وفي ثوبه قذر وقد علم به لم يحافظ عليها, ومن آخرها عن وقتها لم يحافظ عليها.
الخشوع في الصلاة:
& الخشوع في الصلاة فسره العلماء بأنه سكون الأطراف مع طمأنينة القلب, وسكون الأطراف أي بلا عبث ولا لغو والقلب حاضر متوجه إلى الله عز وجل.
& على الإنسان أن يحرص على الخشوع في الصلاة وحضور القلب, لأنه إذا حضر قلبه استفاد فائدة عظيمة من صلاته, وسوف يتأثر إذا انتهى من الصلاة تأثرًا بالغًا.
& الخشوع في الصلاة سنة مؤكدة جدًا, وأن من غلب الوسواس على أكثر صلاته فهو على خطر عظيم.
تارك الصلاة:
& تارك الصلاة لا شك في كفره, ولو أقرَّ بفريضتها.
& إذا كان كافراً فإنه يترتب عليه أمور:
& أولاً: أنه لا يحل أن يُزوج بالمسلمة.
& ثانياً: أنه لو ترك الصلاة بعد أن تزوج انفسخ نكاحه من زوجته, لأنه صار مرتدًا. & ثالثاً: أنه لو مات أحد من أقاربه فإنه لا يرث منه هذا الذي لا يصلي لأنه مرتد.
& رابعاً: أنه لو مات تارك الصلاة حرم على أوليائه وأهله أن يغسلوه أو يكفنوه أو يصلوا عليه أو يأتوا به للمسلمين يصلون عليه أو يدفنوه في مقابر المسلمين.
& خامساً: أن تارك الصلاة لا تحل ذبيحته حتى ولو ذكر اسم الله عليها لأنها ميتة.
& سادساً: أن من لا يصلي يُحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبي بن خلف, فيحرم من أهله وزوجته وأولاده المسلمين الذين ماتوا على الإسلام..المسألة خطيرة لذا يجب علينا أن ننصح هؤلاء الذين لا يصلون ونقول: الأمر أكثر مما تظنون
& من أعجب الأعاجيب أن الرجل تجده لا يصلي, ويصوم رمضان, مع أن رمضان يأتي في المرتبة الرابعة من أركان الإسلام الخمسة, والصلاة في المرتبة الثانية.
& عندي والله أعلم أن...من يصلي أحيانًا ولا يصلي أحيانًا, فهذا لا يكفر.
التعامل من تارك الصلاة:
& الذي يترك الصلاة نهائياً لا تجالسه, ولا تساكنه, وإن كان البيت لك فاطرده, وإن كان البيت له فاخرج عنه, إلا إذا كنت ترجو هدايته مع فعل الأسباب في ذلك, فلك أن تجالسه وتأكل معه وتشرب لئلا ينفر منك.

المراد بقوله: ﴿ {ساهون} ﴾ في قوله تعالى ﴿ {الذين هم عن صلاتهم ساهون} ﴾
& أي غافلون, يعني لا يهتمون هل صلّوا أم لا؟ أتوا بالواجب أو لم يأتوا بالواجب, اطمأنوا فيها أو لم يطمئنوا فيها, فهم من المصلين لكن لا يهتمون بصلاتهم, ويؤخرونها عن وقتها, ويصلون بلا طمأنينة.
مواقيت الصلاة:
& المواقيت...أوكد شروط الصلاة.
& لو صلى بعد الوقت فإن كان لعذر فلا شيء عليه كالنوم والنسيان, وإن كان لغير عذر فقال أكثر العلماء: إن صلاته صحيحة لكنه آثم, والصحيح أنه آثم, وصلاته ليست صحيحة بل مردودة.
تأخير الصلاة إلى آخر الوقت من أجل تحصيل الجماعة:
& هل يجب التأخير لصلاة الجماعة؟ الجواب: نعم يجب التأخير لصلاة الجماعة الواجبة, فإذا علمنا أن هذا الرجل إذا صلى في أول الوقت لم يجد جماعة, وإذا صلى في آخره وجد الجماعة, فإنه يجب عليه أن يؤخر لتحصيل الجماعة.
الابراد لصلاة الظهر:
& الابراد...لا يتحقق إلا إذا أُخِّرت صلاة الظهر إلى قريب من صلاة العصر... بحيث نصرف من الظهر وقد بقي على العصر نصف ساعة.
إدراك الجمعة والجماعة والوقت:
& جميع الإدراكات لا تكون إلا بركعة, فإدراك الجمعة لا يكون إلا بركعة, وإدراك الجماعة لا يكون إلا بركعة, وإدراك الوقت لا يكون إلا بركعة.
الصلاة التي تلزم الحائض إذا طهرت:
& لو أن المرأة طهرت من الحيض قبل غروب الشمس بركعة أو ركعتين أو ثلاث, لزمتها صلاة العصر, ولا تلزمها على القول الراجح صلاة الظهر, لأن صلاة الظهر أتت عليها وخرج وقتها, وهي ليست من أهل الصلاة.
أوقات النهي عن الصلاة:
& أوقات النهي ثلاثة: من صلاة الفجر حتى ترتفع الشمس قيد رمح, ومن قيامها حتى تزول, ومن بعد صلاة العصر حتى تغرب.
& الرمح...الشمس تقطع هذه المسافة بنحو عشر دقائق إلى ربع ساعة, فإذا مضى بعد طلوعها ربع ساعة فقد زال وقت النهي وحلت الصلاة..." حتى تزول الشمس" وهذا يقدّر بعشر دقائق فأقل.
& كل صلاة ذات سبب فليس عنها نهي وهذا هو القول الراجح. يدل لذلك أن في بعض ألفاظ أحاديث النهي عن الصلاة في هذه الأوقات أنه قال صلى الله عليه وسلم (لا تحروا الصلاة) وهذا يدل على أن...من صلى لسببٍ فإنه لم يقصد الصلاة
قضاء راتبة الفجر:
& الإنسان مخيّر في هذه المسألة, إن شاء قضى راتبة الفجر بعد الفجر مباشرة, وإن شاء أخرها إلى الضحى, وتأخيرها إلى الضحى أولى, خروجًا من الخلاف, ولكن ليس حراماً أن يصليها بعد صلاة الفجر.
قضاء الصلاة الجهرية والسرية:
& إذا قضيت صلاة الليل في النهار فإنها تصلى جهرًا,...والعكس فلو قضيت صلاة النهار في الليل فإنها تصلى سرًا.

من صلى بنجاسة على ثوبه أو بدنه أو بقعته:
& من صلى وعلى ثوبه نجاسة, أو على بدنه, أو في بقعته نجاسة جاهلًا بها, ولم يعلم إلا بعد الصلاة فإن صلاته صحيحة, ولا إعادة عليه, وكذلك لو علم بها قبل الصلاة, ولكن نسى أن يغسلها, ثم صلى فإن صلاته صحيحه, ولا إعادة عليه.
& لو حبس في مكان نجس, فإنه يصلي ولا إعادة عليه, لأنه غير قادر على التخلي من هذه النجاسة.
من يستثني من استقبال القبلة للصلاة:
& يستثنى ممن يجب عليه استقبال القبلة ثلاثة: الأول: العاجز عن استقبال القبلة مثل أن يكون الإنسان مريضا لا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة أو ليس عنده من يوجهه. الثاني: الخائف على نفسه من عدو أو سيل أو نار الثالث: المتنفل في السفر
الصلاة ليس فيها سكوت:
& الصلاة ليس فيها سكوت, وكلها ذكر وقرآن وتسبيح,...بعض الناس والعياذ بالله يستولى عليه الشيطان فإذا كبر انشغل قلبه وربما لسانه, فلا يقرأ من شدة ما تستولي عليه الهواجس, وهذا غلط كبير وهو إذا لم يقرأ أو يسبح فصلاته باطلة.
إذا عطس المصلي في صلاته فليحمد الله:
& المصلي إذا عطس يحمد الله, سواء كان قائمًا أو راكعًا أو ساجدًا أو جالسًا, لأنه ذكر وجد سببه في الصلاة, وهو لا ينافي الصلاة فيكون مشروعاً.
الصلاة الوسطى:
& المراد بالصلاة الوسطى: هي صلاة العصر...وعلى هذا فتكون صلاة العصر أفضل الصلوات, ثم يليها صلاة الفجر.
السترة للمصلي:
& السترة: هي ما يضعه المصلي بين يديه ليتقي به مرور المار, وقال بعض أهل العلم: من أجل أن يقتصر نظره على ما دون السترة, فهي تحجب النظر من أن يطيش يميناً وشمالاً.
مقدار السترة:
& ليس المراد بالسترة أن تستره كله, بل يكفي مؤخرة الرَّحل, يعني يكفي نحو ثلثي ذراع.
حكم السترة:
& الذي يترجح أن اتخاذ السترة ليس بواجب, لكنها أفضل وأكمل.
فائدة السترة:
& فائدة السترة...أنها تستر الإنسان من الناس, أي من مر وراءها لا يضر المصلي شيئاً, سواء كان ممن يقطع الصلاة, أو لا, وأيضاً هي تحمى الإنسان, لأن من مرّ به وأمامه السترة احترمه وتجنب أن يمر بين يديه فهي تستر من الناس من هذين الوجهين
مقدار ما بين يدي المصلى:
& ما بين يديه هو ما بينه وبين موضع جبهته في السجود, وعلى هذا فيختلف من شخص لآخر...إلا إذا كان يصلي إلى شيء محدد كالسجادة مثلاً والبلاط نحو في المسجد الحرام فما كان داخل ذلك المحدد فهو بين يديه وما جاوزه فليس بين يديه
حكم المرور بين يدي المصلي:
& تحريم المرور بين يدي المصلى,...لذا كان الواجب على من أراد المرور أن ينتظر حتى يسلم المصلي,...وجوب مدافعة من أراد أن يجتاز بين يدي المصلي
المساجد:
& بناء المساجد فرض كفاية...وورد في فضل بناء المساجد أحاديث منه: قوله صلى الله عليه وسلم: «من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة » لأن الجزاء من جنس العمل.& مشروعية تنظيف المساجد..ومشروعي ة تطيب المساجد.
& الأولى أن تكون المساجد متواضعة في بنائها وأن زخرفتها خلاف مقصود الشارع
& الصلاة في المساجد المبنية على القبور حرام غير صحيحة.
& الصحيح جواز دخول الكافر المسجد, ولكن يجب أن يكون هذا بقيد, وهو وجود المصلحة بدخوله وانتفاء الضرر في ذلك...إذا دخل المسجد...ليصلح أضواء المسجد أو مكبر الصوت أو غير ذلك فهذا لا شك أنه جائز.
& كذلك لو دخل المسجد ليطلع على صلاة المسلمين لا لقصد الشماتة بهم, ولكن ليتعرف إلى الإسلام كيف هو, وكيف عباداته فهذا جائز, بل مطلوب إذا علمنا أن في ذلك دعوة له للإسلام.
& إذا تضمن دخول الكافر إضرارًا بالمسجد أو بسمعة المسلمين فإنه يمنع, وإذا كان لمصلحة الداخل لشرب ماء أو استظلال عن شمس أو اتقاء برد فهذا جائز
& تحريم إنشاد الضالة في المسجد.
& تحريم البيع والشراء في المسجد, سواء وقع الإيجاب والقبول في المسجد, أو وقع أحدهما خارج المسجد والثاني في المسجد.
& الرد على من أنكر من بني المساجد على وجه متواضع...نقول: لأن المسلمين لا تهمهم المظاهر, وإنما الذي يهمهم هو المعاني التي بنيت من أجلها المساجد, وهي: إقامة المساجد, وقراءة القرآن, والذكر, وما أشبه ذلك.
مسائل متنوعة تتعلق بالصلاة
& الصلاة إلى القبر باطلة.
& كل شاغلٍ عن حضور القلب في الصلاة فإنه يبدأ به قبل الصلاة, ما لم يخش خروج الوقت.
& لا ينبغي للإنسان أن يصلي إلى شيء يشغله...وإذا كان أمام المصلى ما يشغله عن الصلاة فهل له أن يغمض عينيه؟ الجواب: نعم, له أن يغمض عينيه إذا كان أمامه ما يمنع حضور قلبه, وكذلك لو كان هناك برق شديد.
& رفع البصر إلى السماء في الصلاة محرم, بل لو قال قائل: إنه من الكبائر, لم يكن قوله بعيداً, لأنه رتب عليه وعيد.
& السلام على المصلي...هذه المسألة اختلف فيها العلماء...أقرب الأقوال أنه مباح
& كل من صلى في موضع خاص بغيره فليس له حرمه, ولهذا نقول: إن الذين يصلون في المطاف ليس لهم حرمة, لهذا مُرّ بين أيديهم ولا تبالِ.
& الصلاة تصح عن يسار الإمام مع خلو يمينه فيما إذا كانا اثنين, وهذا اختيار شيخنا عبدالرحمن السعدي رحمه الله, وتنزيله على القواعد واضح.
& القول بوجوب تحية المسجد قوي جدًا...وعليه فإذا أراد الإنسان أن يبرئ ذمته فلا يجلس إذا دخل المسجد وهو على طهارة حتى يصلى ركعتين, فإن كانت واجبة فقد أبرًا الذمة, وإن لم تكن واجبة فقد زاد أجرًا.
& إذا خرج من المسجد بنية الرجوع إليه, كما لو خرج للوضوء مثلًا أو حتى يحضر كتاباً له ورجع فإنه لا يصلي تحية المسجد, لكن إذا تأخر بنحو نصف ساعة مثلًا فهنا طال الفصل فلا بد أن يصلي ركعتين.
متفرقات:
& الإبل...من طبيعتها الشيطنة والتمرد...ولهذا غالب الذين يألفون الإبل يكون عندهم شيطنة وغلظة وعنف كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (( «الغلظة في أهل الفدادين أصحاب الإبل والسكينة في أصحاب الغنم» ))
& الصواب أن خبر الأحاد حجة يحتج به في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات وكل الشريعة.
& أن الله سبحانه وتعالى قد يقدر للإنسان ما يهتدي به إلى ضالته, أو تأتي الضالة نفسها...وحينئذ ينبني على هذه الفائدة: أن تلجأ إلى الله عز وجل كلما ضاع لك شيء فتقول: اللهم رده علي, لأن الذي يرده هو الله سبحانه وتعالى.
& تأثير الشيطان على البدن من حيث الانفعالات والحزن والفرح بالباطل وما أشبه ذلك, أمر معلوم, لكن هل يؤثر على الأعضاء؟ هذا محل تردد إلا ما جاءت به النصوص.
& شياطين الجن المعتدون فيؤثرون على البدن تأثيرًا عضويًا, وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان إذا وضع الصبي من بطن أمه يطعنه في خاصرته إلا عيسى عليه السلام, ولذا تسمع صراخًا من حين ما يوضع من بطن أمه.
& الشفق هو الحمرة التي تكون إثر غروب الشمس, وهذه الحمرة تستمر إلى نحو تسعين دقيقة, ربما تزيد قليلًا جدًا أو تنقص أكثر, يعني ربما تصل إلى خمسة وسبعين دقيقة, وربما تصل إلى تسعين دقيقة حسب الفصول.
& النوم في أول الليل باتفاق الأطباء أنه أفضل للجسم من النوم في آخر الليل.
& إذا نمت من أول الليل بعد صلاة العشاء قمت في آخر الليل نشيطًا مشتاقًا إلى طاعة الله عز وجل.
& الشياطين دائماً تعمر الأماكن الخبيثة, لأنها خبيثة فتألف الخبيث, والملائكة طيبة فتألف الطيب, كالمساجد.
& الجلوس على القبور فيها إهانة لصاحب القبر, ولا يجوز لك أن تهينه, لأنه أخوك المسلم, ولهذا قال العلماء: لا يُجلس عليه, ولا يتكئ عليه, ولا يبول, ولا يتغوط عنده, ولا يتكلم إلا بخير, كل هذا احترامًا لصاحب القبر.
& لا شك أن كل معصية فإنما هي من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء, وكل طاعة فهي من وحي المَلكِ والنفس المطمئنة.
& ينبغي لطالب العلم إذا ذكر وجهًا ممنوعًا أن يفتح الباب المباح, وما من وجه ممنوع إلا ويقابله المباح...لأنك إذا قلت حرام ولا يجوز ولم تفتح للناس بابًا مباحًا فالناس لا بد أن يفعلوا ما كانوا يفعلونه فإذا ذكرت المباح عدلوا عن المحرم إلى المباح
& الأصل أن كل ما خرج من البدن فهو طاهر...إلا ما دلّ الدليل على نجاسته مثل البول والغائط, فهذا نجس, لأن الدليل دل عليه.
& الدم أكثر العلماء على أن دم الآدمي نجس, ولكنه يعفى عن يسيره, والصحيح أنه ليس بنجس, والدليل على هذا عدم الدليل...وأما القيء فأكثر العلماء أيضًا على أنه نجس, لكن لا دليل على هذا.
& الرجال والنساء...من الفروق بينهما في الأحكام الشرعية ما يزيد على المائتين, مما يدلّ على إبطال محاولة أولئك الذين ليس لهم إلا تقليد الغرب والفتنة الذين يطالبون بأن تكون المرأة مساوية للرجل وهذا شيء تأباه الفطرة والخِلُقة والحكمة والعقل.
& مشروعية ملاطفة الصبيان والشفقة عليهم والتواضع لهم...هذا مما يلين القلب ويرققه...هؤلاء الأطفال الصغار رحمتهم تستجلب رحمه الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء »
& يجوز أن يؤتى بالصبيان إلى المسجد ولكن بشرط ألا يخاف منهم أذى أو تشويش
فإن خيف منهم ذلك فإنهم يمنعون.
& ينبغي للقدوة من الناس أن يحمل الناس على فعل السُّنة, بأن يفعلها هو بنفسه, لأن القدوة عليه من المسؤولية أكثر مما على غيره.
& طالب علم يُقتدى به قال: أنا سأترك هذه السُّنَّة, لأنها سنة. نقول: صحيح أن هذه سنة, وهي من حيث كونها سنة لا إثم عليك في تركها, لكن من حيث كونك قدوة قد تأثم إذا تركتها, لأن الناس سيقتدون بك ويتركونها.

& " الكلب الأسود شيطان " قيل: معناه أنه شيطان متصور بكلب, وقيل: معناه أنه شيطان الكلاب, كما أن للإنس شياطين وللجن شياطين...فيكون معنى شيطان أنه أشدها شرًا وضررًا وقبحًا, وليس المعنى أنه شيطان تصور بكلب.

& الكلب الأسود لا يباح صيده, لأنه شيطان, وكذلك يحرم اقتناؤه ولو للصيد أو الماشية أو الزرع, قال أهل العلم: يقتل بكل حال, بخلاف الكلاب الأخرى فلا تقتل إلا إذا حصل منها إيذاء لا يندفع إلا بالقتل فتقتل, وأما بدون سبب فلا.
& الصالح: هو المستقيم في دينه.