قلب وراء الجدار
دانه العازمي








أمشي في طريقٍ طويل، ذاك هو طريقك، أعلم أنه طريقٌ مسدود، وأعلم أنه لا يوجد وراء جداره سوى بعثرة وذكريات قديمة، وقلبك، ولكن سأُكمل طريقي، وسأذهب إلى ذلك الجدار، سأهدِم ذلك الفاصل بيني وبين قلبك، سأدخل إلى عالمك، سأُرتب بعثرتك، وأَمحو ذكرياتك القديمة، سأفوز بِقلبك، ومِن ثمَّ سأُخبرك بأني أحمل في قلبي لك حُبًّا دام أربع سنوات وأنت في غفلةٍ عني، وسأُخبرك أني عاشقٌ لك مجنون، وسأخبرك أيضًا أن ذلك اليوم عالقٌ بِمُخيلتي منذ ثلاثمائة وستة وعشرين يومًا، لتعرف أني لم أُعجب، بل عشِقت.


إنني منذ الآن أُعِد نفسي للقائنا الذي لن تَعرِفه، تبقَّى تسعة وثلاثون يومًا وأنا أنتظر بفارغ الصبر على أمل أن تُقِرَّ عيني بكَ.

عزيزي، عندما تكون من نصيبي، سأقف في وجه الناس جميعًا، وسأُخبرهم أن الله قال: كُن لجميع أُمنياتي.
وأربعون يمينًا لن يتغيَّر حُبكَ عندي أبدًا، فإن تغيَّر فلن يَقلَّ، بل سيزداد، أعرِف هذا أسمري المليح.