[حديث عبد الله بن عمر]
رواه كثير أبو إسماعيل، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: «أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار»
أخرجه الترمذي (3670) ، وخيثمة بن سليمان في "حديثه" (ص137) ، ومن طريقه البغوي في "معالم التنزيل" (49/4) ، وفي "شرح السنة" (82/14) ، وأخرجه أبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (10) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (89/30).
قال الترمذي ، والبغوي: ((هذا حديث حسن غريب)).

وأبو إسماعيل كثير بن إسماعيل النواء ، قال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث)) ، وقال الجوزجاني: ((زائغ)) ، وقال: ((متروك)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال: ((فيه نظر)) ، وقال ابن عدي: ((كان غاليا فِي التشيع مفرطا فيه)) ، وقال العجلي: ((لا بأس به)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات".

وجميع بن عمير ، قال البخاري: ((فيه نظر)) ، وقال أبو حاتم: ((من عتق الشيعة ، محله الصدق ، صالح الحديث)) ، وقال ابن نمير: ((كان من أكذب الناس)) ، وقال الساجي: ((له أحاديث مناكير ، وفيه نظر ، وهو صدوق)) ، وقال العجلي: ((ثقة)) ، وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه أحاديث لا يتابعه غيره عَلَيْهِ عَلَى أَنَّهُ قد روى عنه جماعة)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ رَافِضِيًّا يضع الْحَدِيث)).

ورواه أحمد بن عبيد بن ناصح ، واختُلف عليه:
- فرواه محمد بن جعفر الرازي ، عنه ، حدثنا أبو داود ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ: *((أَنْتَ *صَاحِبِي فِي الْغَارِ، وَأَنْتَ مَعِي عَلَى الْحَوْضِ)).
أخرجه ابن سمعون الواعظ في "أماليه" (114) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (89/30).

- ورواه محمد بن الفتح ، ومحمد بن الحسين بن عبيد العجل ، كلاهما عنه ، عن روح بن عبادة ، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ به.
أخرجه الدارقطني في "الأفراد" ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (89/30).

قال الدارقطني: ((تفرد بِهِ أَحْمد بن عبيد بن نَاصح عَن روح بن عبَادَة عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن عبد الملك بن عمير ، عن ابن عمر)).
وقال ابن عساكر: ((كذا روياه واختلفا في إسناده)).

وأحمد بن عبيد بن ناصح ، قال ابن عدي: ((يحدث عن الأصمعى ومحمد بن مصعب ما لا يحدث به غيره)) ، وقال: ((هو عندى مع هذا كله من أهل الصدق)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((لا يتابع فى جل حديثه)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((هو إمام فى النحو ، وقد سكت مشائخنا عن الرواية عنه)) ، وقال ابن حبان: ((ربما خالف)) ، وقال الذهبي: ((ليس بعمدة)) ، وقال: ((فِي حَدِيْثِهِ مَنَاكِيرُ)).

[حديث أبي سعيد الخدري أو أبي هريرة]
رواه الأعمش ، واختُلف عليه:
- فرواه أبو عوانة ، واختُلف عليه:
-- فرواه أبو ربيعة ، عنه ، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، أو أبي هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه، فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقة علي رضي الله عنه، فعرفه، فأتاه، فقال: ما شأني؟ قال: خير، إن النبي صلى الله عليه وسلم بعثني ببراءة، فلما رجعنا انطلق أبو بكر رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، ما لي؟ قال: "خير، *أنت *صاحبي في الغار، غير أنه لا يبلغ غيري، أو رجل مني، يعني عليا".
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (3262).

وأبو ربيعة زيد بن عوف أو فهد بن عوف القطعي ، قال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وكتب عنه أبو حاتم وقال: ((تعرف وتنكر)) ، وقال: ((كان علي بن المديني يتكلم فيه)) ، وقال الفلاس ، ومسلم: ((متروك)) ، وذكره أبو زرعة ، واتهمه بسرقة حديثين ، وقال: ((أصحاب الحديث ربما أراهم يكتبون عنه)) ، وقال ابن معين: ((ليس لي به علم لا أعرفه لم أكتب عنه)) ، وقال ابن المديني: ((كذاب)) ، وقال العجلي: ((كان من أروى الناس عن فضيل، وَلا بأس به)) ، وقال البخاري: ((تركه علي وغيره)) ، وقال: ((سكتوا عنهُ)) ، وقال ابن عدي: ((أكثر روايته عن أبي عَوَانة، وهو مشهور في البصريين، وينفرد عن أبي عَوَانة بغير شيء، وعن غيره، ولم أر في حديثه حديثا منكرا لا يشبه حديث أهل الصدق)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)).

-- ورواه كثير بن يحيي ، عنه ، عن الأعمش، حدثنا أبو صالح، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا أدري أبو هريرة، أو أبو سعيد رضي الله عنهما قال: فذكره.
أخرجه ابن منده في "المستخرج من كتب الناس" (34/2) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (90/30).

-- ورواه حميد بن الربيع ، عن أبي سعيد ، عنه ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي به.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (90/30). وأبو سعيد الظاهر أنه عبد الله بن عاصم الحمانى البصرى.

وحميد بن الربيع ، قال ابن معين: ((كذاب لا يلد إلا كذابا)) ، وقال: ((وما يَسأَل عن حُميد الخَزَّاز مُسلم، أخزى الله ذاك، وأخزى مَن يَسأل عنه)) ، وقال: ((أَو يَكتب عن ذاك أحدٌ؟ ذاك كَذَّاب خبيثٌ، غير ثقةٍ ولا مأمونٍ، يشرب الخمر، ويأخذ دراهم النَّاس، ويكابرهم عليها حتى يصالحوه)) ، وقال أحمد: ((ما علمته إلا ثقة)) ، وقال: ((يُكتب عنه)) ، وقال الحضرمي: ((كذاب)) ، وقال الدارقطني: ((تكلموا فيه)) ، وقال: ((تكلم فيه يحيى بن معين، وقد حمل الحديث عنه الأئمة ورووا عنه، ومن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة)) ، وقال أبو بكر البرقاني: ((ليس بحجة، لأني رأيت عامة شيوخنا يقولون هو ذاهب الحديث)) ، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: ((هُوَ ثقة، ولكنّه شرِه يُدلّس)) ، وقال النَّسَائي: ((ليس بشيء)) ، وقال ابن أبي حاتم: ((سمعت منه ببغداد وتكلم الناس فيه فتركت التحديث عنه)) ، وقال الخليلي: ((طعنوا عليه في أحاديث - تعرف بالقدماء من أصحاب هشيم - رواها)) ، وقال مسلمة بن قاسم: ((ضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيره من شيوخنا. ربما أخطأ)) ، وقال ابن عدي: ((كوفي كان يسرق الحديث ويرفع أحاديث وروى أحاديث عن أئمة الناس غير محفوظة عنهم)) ، وقال: ((وله حديث كثير بعضه سرق من الثقات وبعض من الموقوفات الذي رفعه وبعض زَادَ فِي أَسَانِيدِهِ فَجَعَلَ بَدَلَ ضَعِيفٍ ثِقَةً، وَهو أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَاسْتَغْنَيْتُ بِمِقْدَارِ مَا ذَكَرْتُهُ مِنْ مَنَاكِيرِهِ وَبَوَاطِيلِهِ لِكَيْ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى كَثِيرِ مَا رَوَاهُ، وَهو ضَعِيفٌ جِدًّا فِي كُلِّ ما يرويه)).

- ورواه أبو بكر بن عياش ، عنه ، عن أبي صالح ، عن قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الموسم، فلما سار بعث عليا في أثره بآيات من أول براءة، فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله، ما لي؟ قال: «خير، *أنت *صاحبي في الغار، وصاحبي على الحوض» ، قال: فقال أبو بكر: رضيت. [مرسلاً]
أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (177).
وأبو بكر بن عياش ، ليس بالحافظ ، وقال ابن نمير: ((هو *ضعيف *في *الأعمش وغيره)).

[حديث عبد الله بن عباس]
رواه سليمان بن قرم، عن الأعمش عن الحكم عن مقسم، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر ببراءة ثم أتبعه غدا يعني عليا فأخذها منه فقال أبو بكر يا رسول الله حدث في شيء؟ قال: ((لا *أنت *صاحبي في الغار وعلى الحوض، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي)).
أخرجه الطبراني (12127) ، والبزار كما في "كشف الأستار" (2485) ، وابن عدي في "الكامل" (239/4) ، وابن جميع الصداوي في "معجم الشيوخ" (ص278) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (89/30) ، وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (672) ، والطبري في "جامع البيان" (315/11).

قال البزار: ((لا نعلم رواه عن الأعمش إلا سليمان بن قرم، ولم نسمع ثقة يحدث به عن حسين إلا إبراهيم)).
وقال ابن عدي: ((وهذه الأحاديث، عن الأعمش وغيرها مما لم أذكرها أحاديث لا يتابع سليمان عليه)).

وسليمان بن قرم ، قال ابن معين: ((ليس بشيء)) ، وقال: ((يُحَدِّث عن الأَعمَش، وكان ضعيفًا)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((لا أرى به بأساً، ولكنه كان يفرط في التشيع)) ، وقال عبد الله بن أحمد: ((كان أبي يتبع حديث قطبة بن عبد العزيز، وسليمان بن قرم، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه. وقال: هؤلاء قوم ثقات، وهم أتم حديثاً من سفيان وشعبة، هم أصحاب كتب، وان كان سفيان وشعبة أحفظ منهم)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بالمتين)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بذاك)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بالقوي)) ، وقال الحاكم: ((غمزوه بالغلو فى التشيع ، وسوء الحفظ جميعا)) ، وقال ابن حبان: ((كان رافضيا غاليا في الرفض ويقلب الأخبار مع ذلك)) ، وقال ابن المديني: ((لم يكن بالقوي ، وهو صالح)).

وخُولف في متنه ، فرواه سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا، فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ *سمع *رغاء *ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء، فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو علي، فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات فانطلقا فحجا، فقام علي أيام التشريق، فنادى: «ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن». وكان علي ينادي، فإذا عيي قام أبو بكر فنادى بها.
أخرجه الترمذي (3091) ، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير - السفر الثالث" (1566) ، والطحاوي في "أحكام القران" (188) ، وفي "شرح مشكل الاثار" (3585) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (9215) ، والطبراني في "الكبير" (12128) ، وفي "الأوسط" (928) ، والحاكم في "المستدرك" (4375) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (18820) ، وفي "دلائل النبوة" (296/5).

قال الترمذي: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ)).
وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)).
وهذا أصح ، وفي سماع الحكم من مقسم كلام ، والله أعلم.

[مرسل السدي]
أخرج الطبري في "جامع البيان" (317/11) ، وفي "التاريخ" (123/3) عن محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: لما نزلت هذه الآيات إلى رأس أربعين آية، بعث بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وأمره على الحج، فلما سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة أتبعه بعلي فأخذها منه، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أنزل في شأني شيء؟ قال: «لا، ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني أما ترضى يا أبا بكر أنك كنت معي في الغار، وأنك *صاحبي *على *الحوض؟» قال: بلى يا رسول الله.
وإسناده حسن إلى السدي ، وهو مرسل.
والله أعلم.