الأدلة من القرآن والسنة على وجوب طاعة المرأة لزوجها



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه؛ أما بعد:
فالقرآن الكريم والسنة المطهرة مستفيضان بالنصوص الموجبة طاعةَ المرأة لزوجها في غير معصية الله؛ منها قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34]، وقوله سبحانه: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228].

ومن السنة ما رواه أحمد وابن حبان عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفِظت فرجَها، وأطاعت زوجَها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت»، وفي رواية: «قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ».
وعن حصين بن محصن قال: ((حدثتني عمتي قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حاجة، فقال: " «أي هذه، أذات بعلٍ أنتِ» ؟ قالت: نعم، قال: «كيف أنتِ له» ؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزتُ عنه، قال: " «فأين أنتِ منه، فإنما هو جنتُك ونارُك»؛ (رواه مالك والحاكم وغيرهما)، والنصوص في هذا الباب كثيرة جدًّا، والله أعلم.

______________________________ ____________________
الكاتب: الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري