بسم الله وبعد:
فقد اختلف السلف الطيب في اجتماع صلاة العيد مع الجمعة هل تسقط أم لا؟
1/ فذهب الجمهور إلى عدم سقوطها بحال: قال البغوي في شرح السنة: (4/222) :" وإذا وافق يوم الجمعة يوم عيد يصلي للعيد قبل الزوال، وعليه الجمعة، بعد الزوال عند عامة أهل العلم".
وقد استدلوا بعموم الأدلة المعروفة الكثير الحاثة على الجمعة والمرهبة من تركها، وضعفوا ما سواها.
2/ وذهب إبراهيم إلى سقوطها.
3/ وذهب آخرون إلى تأخير صلاة العيد إلى نصف النهار، ثم الشروع في خطبة الجمعة وتطويلها حتى الزوال، ثم يصلي الجمعة المفروضة، ويستغني بها عن صلاة العيد المسنونة:
4/ وذهب جمع آخر إلى سقوطها على أهل العوالي القاطنين بعيدا عن المسجد،
وحملوا ذلك على آثار السلف، جمعا بين الأدلة.
وأيدوه بما رواه شعبة عن زبيد الإيامي قال: سمعت سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن عن علي عليه السلام قال: " لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر من الأمصار ".
قال الطحاوي في مشكله (3/190) :" قد يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم بذلك قبل يوم العيد ليفعلوه في يوم العيد , وأعلم بذلك أهل العوالي أن لهم أن يتخلفوا عن صلاة العيد ويحضروا لصلاة الجمعة أو يحضروا لصلاة العيد فيصلونها ثم ينصرفون إلى أماكنهم , ولا يحضرون الجمعة إذا كان أهل تلك الأماكن لا جمعة عليهم، لأنهم ليسوا بمصر من الأمصار ".

تمت دراسة الأحاديث على الرابط
https://elzianitaher.blogspot.com/2023/04/1-4222.html