420 - " أدعو إلى الله وحده ، الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك ، والذي إن ضللت بأرض
قفر دعوته رد عليك ، والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت عليك " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 706 :
أخرجه أحمد ( 5 / 64 ) : حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا خالد الحذاء عن أبي تميمة
الهجيمي عن رجل من بلهجيم قال :
" قلت : يا رسول الله إلى م تدعو ؟ قال " فذكره و فيه زيادة تأتي في " لا تسبن
أحد " .
و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري .
و أخرجه الدولابي في " الكنى " ص ( 20 ) عن زهير قال : حدثنا أبو إسحاق عن أبي
تميمة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أو قال له رجل إلى ما تدعو . الحديث .
و هذا الشك الظاهر أنه من أبي إسحاق فقد كان اختلط بآخره و الصواب أنه عن أبي
تميمة عن الرجل فإن أبا تميمة ليس صحابيا . و اسم الرجل جابر بن سليم أو سليم
بن جابر أبو جري كما يأتي هناك .
ثم أخرجه أحمد ( 5 / 377 ) من طريق أبي النضر حدثنا الحكم عن فضيل عن خالد
الحذاء به نحوه إلا أنه قال :
" عن أبي تميمة عن رجل من قومه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال :
شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم و أتاه رجل فقال : أنت رسول الله أو قال :
أنت محمد ؟ فقال : نعم ، قال : فإلى م تدعو . ( الحديث و فيه ) : قال : فأسلم
الرجل " و فيه الزيادة .
و الحكم و شيخه فضيل لم أعرفهما . ثم ظهر لي أنه شخص واحد ، ففي " التعجيل ""
الحكم بن فضل عن خالد الحذاء عن أبي تميمة عن رجل من قومه في النهي عن السب " .
قلت : كذا سمى أباه فضلا ، و الذي في " الميزان " و " تاريخ بغداد " ( 8 / 221
- 223 ) الحكم بن فضيل على التصغير و هو الأقرب إلى صورة الاسم في " المسند " ،
و عليه فحرف ( عن ) بين الحكم و فضيل محرفة عن ( ابن ) كما أنه سقطت نقطة الضاد
من الطابع أو الناسخ ، ثم هو ثقة وثقه أبو داود و ابن معين ، و ضعفه بعضهم بغير
حجة .