عنوان مدحي
أحمد عرابي الأحمد



أعلنتُ مَدْحَكَ للأشعارِ مِيلادا
ناداكَ قلبي فلبِّ القلْبَ إذْ نادى

فكلَّما اغترَفَتْ روحي مَعينَ هوى
خيرِ الأنامِ أرى شوقي لهُ زادا

طالَتْ سبيلي وما لي غيرُ سنَّتِهِ
زادٌ، وأنعِمْ بهَدْيِ المصطفى زادا

حَبْلٌ من النورِ ما بينَ العصور مضى
حتَّى يُوحِّدَ أجدادًا وأحفادا

بادَتْ جميعُ حضاراتِ الورى مِزَقًا
لكنَّ بُنيانَهُ ما اهتزَّ أوْ بادا

زكَّاكَ ربُّكَ في قُرآنِهِ، أفَيَسْ
تطيعُ مثليْ بُلُوغَ المَدْحِ إنشادا؟

والشعْرُ لغْوٌ إذا ما مِنْ هواكَ خلا
ولمْ يَكُنْ فيهِ أسبابًا وأوْتادا

تعوَّدَ الشِّعْرُ حينَ البُعْدِ قَسْوَتَهُ
فبِئْسَ بُعْدي.. وبِئْسَ القلبُ ما اعتادا

بنى جبالَ الأسى في الروحِ هَجْرُكُمُ
وحينَ ذِكْرِكَ في روحي الأسى مادا

ما جادَ حَرْفي بما ألْقاهُ مِنْ غزَلٍ
على مقامِكَ، لكنْ أنتَ مَنْ جادا