............................


تفسير سورة القصص المطبوع للشيخ العثيمين رحمه الله

الآية (4)

ظُهور صِفة الرَّحْمة فِي المَخْلُوقَاتِ أَبْلَغُ مِنْ ظُهُورِ صفة الإرادة، وَكَذَلِكَ الْإِحْسَانُ إِلَى الْخَلْقِ بالرِّزق، والإمداد، والإعداد، وَفِي جَمِيعِ مَا يَتَمَتَّعُون به، وَهَذَا ثَابِت لِكُلِّ إِنْسَانِ.

أمَّا كونُ البَرْدِ بَرْدًا، والحَرِّ حَرًّا، فَهَذَا لَيْسَ دليلًا قويًّا عَلَى الْإِرَادَةِ، فَدَلالةُ مَا سَبَقَ عَلَى الْإِرَادَةِ أَقْوَى مِنْ دَلَالَةِ النِّعَم عَلَى الرَّحْمة بلا شك.


هذا في المطبوع

اما في الشرح المسموع

الإحسان إلى الخلق بالرزق والإمداد والإعداد وبجميع ما يتمتعون به، هذا ظاهر لكل أحد ولَّا لا؟ لكن كون هذا حَرًّا وهذا بردًا يدل على الإرادة، دلالة هذا على الإرادة أخفى من دلالة النعم على الرحمة بلا شك .


بهذا يستقيم سياق كلامه رحمه الله