تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تلخيص محاضرة عن قواعد وأصول في تدبر القرآن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    99

    افتراضي تلخيص محاضرة عن قواعد وأصول في تدبر القرآن

    تلخيص محاضرة عن قواعد وأصول في تدبر القرآن

    تلخيص محاضرة (بعض القواعد والأصول في تدبر القرآن):

    القاعدة الأولى:
    تدبر القرآن على قدر العلم والعمل, فكلما ازداد الإنسان عِلْمًا ازداد تدبرًا, وكلما أكثر من الطاعات وابتعد عن المحرمات فتح الله على قلبه في التدبر.

    من الفوائد:
    1-أسهمت الدعوة الإسلامية المعاصرة في المدة الماضية إلى نشر مفهوم التدبر وتوجيه الناس إليه.

    2-نحتاج إلى اليوم إلى ترشيد مفهوم (تدبر القرآن) فلا يتكلم فيه من ليس أهلا له.

    3-ينبغي تيسير العلم والتفسير والتدبر, وتسهيله للناس وتقريبه لهم, وهذا مطلب مهم.
    ملحوظة: تسهيل العلم وتقريبه من أسباب تقدم الأمم والدول.

    4-ينبغي تصحيح بعض الأخطاء التي ارتبطت بالتدبر.

    5-قال ابن عباس: القرآن على أربعة أوجه: وجه يعرفه كل الناس, ووجه يعرفه أهل العربية, ووجه يعرفه أهل العلم, ووجه لا يعلمه إلا الله.


    6-الفرق بين الصفة الكاشفة وبين الصفة المميزة المقيدة, مثال ذلك:
    أولئك الصحابة المهاجرون.
    (المهاجرون: صفة مقيدة أخرجت الأنصار).
    أولئك الصحابة الكرام.
    (الكرام: صفة كاشفة, تبين وتكشف أن كل الصحابة كرام فلم تخرج أحدا منهم).

    مثالها من القرآن:
    قوله تعالى: (ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا) [البقرة41].
    قليلا: صفة كاشفة, تبيِّن وتكشف أن كل ثمن اشتريت به آيات الله لتحريفها فهو قليل.
    وليس المعنى أنه إذا كان الثمن كثيرا فإنه يجوز.

    قوله تعالى: (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون)
    لا برهان له به: صفة كاشفة, تبيِّن وتكشف أنَّ كل إلهٍ يُدْعَى من دون الله فلا برهان له.
    وليست صفة مقيدة بمعنى أنه إذا كان له برهان فإنه يجوز دعاؤه لآلهته؛ لأن كل الكفار يعتقدون أن لهم برهانا وحجة على شركهم, وذلك غير صحيح ولا برهان لهم.


    7-الثقافة المعاصرة لكل زمن تساعد على التدبر والاستنباط من القرآن, واستخراج إجابات على إشكالات كل عصر وزمن.
    كما صنع ابن تيمية وابن حزم والغزالي حينما ردوا على الفلسفة اليونانية من القرآن, وكانت الفلسفة ثقافة عصرهم.
    وكما صنع ابن باز لما رد على القومية من القرآن وكانت من الثقافات المنتشرة في عصره.
    وكما صنع ابن عثيمين لما رد على الاشتراكية من القرآن وكانت من الثقافات المنتشرة في عصره.
    وفي هذا الوقت اكتسحت الثقافة الليبرالية العالم, فالمطلوب من طلبة العلم المثقفين الرد عليها من القرآن وعدم الإذعان لها.


    القاعدة الثانية:
    تعديد أفراد المعنى للآية القرآنية, وماذا يدخل فيها من الألفاظ, مثل:
    (إياك نعبد)
    لك نصلي
    لك نذبح
    بكتابك نحكم ... إلخ

    وقد استعمل هذه الطريقة ابن القيم كثيرا في كتبه, وفريد الأنصاري, وكذلك الشنقيطي في أضواء البيان عند قوله تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) [سيتم عرض تفسيره بعد ذكر القواعد].


    القاعدة الثالثة:
    ذكر نقيض حكم الله وما يضاده في الآية, وكما قيل: (وبضدها تتبين الأشياء) وكما قيل: (والضد يظهر حسنه الضد).
    وهو من معاني (المثاني) التي وصف بها القرآن.
    مثل: الكفر والإيمان, الجنة والنار, الحلال والحرام ...إلخ.


    القاعدة الربعة:
    استحضار المسائل المعاصرة في الذهن عند قراءة القرآن, لعله يقع على أصل لها في كتاب الله.
    مثل حقيقة الكوارث الطبيعية, وعدم الإلزام بالشريعة, وترك النصوص بحجة الخلاف.
    انتهى


    استطراد:
    عَوْدًا على القاعدة الثانية, فقد استعملها الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان عند قوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) [الإسراء9] فقد ذكر -في كلام طويل نفيس- أمورا كثيرة من الأحكام والشرائع, وأوضح أن القرآن هدى إلى أعدل طريقة فيها وأصوبها, مثل التوحيد وأحكام الطلاق والتعدد والمواريث والرقيق والقصاص والسرقة والزنا ومكارم الأخلاق والتشريع والولاء والترابط بين المسلمين على الدين لا على النسب أو البلد.
    ثم ذكر مدار محاسن الشريعة من درء المفاسد عن الدين والنفس والعقل والأنساب والعرض والمال, ومن محاسنها الجري على مكارم الأخلاق والفطرة.
    ومن هدي القرآن حل مشاكل المسلمين المعاصرة كالضعف, وتسلط الكفار عليهم, وتنافرهم عن بعضهم.


    انظر: أضواء البيان 3 / 17 - 54


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    99

    افتراضي رد: تلخيص محاضرة عن قواعد وأصول في تدبر القرآن

    هذا كلام الشنقيطي المشار إليه في المشاركة السابقة, وهو في تفسيره (أضواء البيان 3 / 17 - 54).
    وهو كلام نفيس يقارب الأربعين صفحة في تفسير قوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) [الإسراء 9].

    على هذا الرابط:

    https://shamela.ws/book/22918/1028#p1

    وعلى هذا الرابط: في صفحة 487
    https://ia600302.us.archive.org/28/i.../03_69941s.pdf

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •