الجزاء إلاوفى للصائم















الشيخ منشاوي عثمان عبود

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: كل عمل ابن‏ آدم له إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي‏ به، والصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم‏ أحدكم، فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابَّه أحد، أو قاتله فليقل: إني‏ أمرؤ صائم، والذي نفس محمَّد بيده‏ لخلُوف فمِ الصائم أطيب عند الله من‏ ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح‏ بصومه»، متفق عليه، واللفظ للبخاري.

لما كان بعض هذا الحديث قدسيا رأينا من المفيد إعطاء القاري‏ء فكرة عن‏ الحديث القدسي، والفرق بينه وبين‏ القرآن الكريم، والحديث النبوي‏ وفي هذا المقال نعرض لبيان فقه‏ الحديث ومقاصده وذكر ما يرشد إليه.

البيان

أتم الله علىنا نعمته، فرضي لنا الإسلام ديناً، وثبت قوائمه، وأحكم‏ بناءه، وجعل الصيام وكنا من أركانه. وفرضه علىنا كما فرضه على إلامم‏ قبلنا، ذلك لأن الصوم من خير ما يطهر القلوب، ويزكي النفوس، ويصلها بالخالق، ويجعلها مذعنة لجلاله‏ وعظمته، تواقة إلى التزود من طاعته، وإلاخلاص في عبادته، قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ علىكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ] {البقرة:183} .



وقد أبلغنا الصادق إلامين صلوات‏ الله وسلامه عليه قول العلىم الحكيم‏ الذي أفاد حكماً حاسماً، وقضاءا نافذاً، وجزاءً كريما ًللصائم: «كل‏ عمل ابن آدم له إلا الصوم فانه لي‏ وأنا أجزي به» وهذا لأن الطاعات‏ الظاهرة يطلع عليها الناس. فيكون‏ للشخص نصيب وحظ منها يتعجله‏ في هذه الحياة الدنيا، بما يناله منهم‏ من حسن التقدير، ورفيع المنزلة، وعاطر الثناء والمجازاة على هذه‏ الطاعات تخضع للنظام الذي ورد عن‏ الشارع من مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، كما جاء في رواية مسلم للحديث: «كل عمل‏ ابن آدم يضاعف: بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف».

لكن الصيام سرٌ بين العبد وربه، وعبادة خفية، لا يطَّلع عليها أحد سواه، وهي خالصة لوجه الكريم، ليس لغيره فيها مدخل ولا نصيب وحسبنا في الدلالة على أنَّ الصوم‏ عبادة خالصة لله أن الصائم أحياناً قد يخلو بنفسه في مكان لا يراه‏ أحد، ويعاني من ألم المخمصة أو من حرارة العطش ومع ذلك‏ لا يطوف بذهنه أن ينتهك حرمة الصيام، أو ينال من قداسته، وما هذا إلا لأن الصائم يؤمن إيماناً راسخاً بأن الله تعالى مطَّلع عليه في جميع‏ أحواله، وبأنه يؤدي عبادة الصيام‏ احتسابا لوجهه الكريم، من أجل‏ هذا أضاف الله سبحانه الصيام إليه، وتولى وحده الجزاء عليه، ومعني‏ ذلك أن الصيام ليس خاضعا في‏ جزائه للنظام المقرر شرعا لغيره من‏ الحسنات، وإنما يجازى عليه جزاء من غير عدٍ ولا حساب، وتولي‏ الكريم العطاء يدل على مزيده‏ وسعة، فارتفاع شأن الجزاء على‏ الصيام ينبي‏ء عنه أمران:



الأول: أنه عز وجل جعله عبادة خالصة له.

الثاني: إضافة الجزاء إليه‏ سبحانه وهو الكريم الوهاب.



ثم أخبرنا صلى الله عليه وسلم‏ عن طبيعة الصيام وأثره في الصائم، فقال: «والصيام جنة» أي: وقاية لصاحبه يمنعه من المعاصي والآثام، ومن النار.





وكان الصوم مانعا من المعاصي ومن‏ النار لسببين:





أحدهما: أن سبيل ذلك هو الانغماس في الشهوات، والصوم‏ إمساك عنها، فكان وقاية مما تجر إليه، ويترتب عليها.

ثانيهما: أن حقيقة الصيام تورث‏ الخشية من الله تعالى ومراقبته، ومن‏ راقب ربه لم يقترف جرماً، ولم يأت‏ منكراً، ولم يخطر بباله أن يفرط في جنب الله، أو يقصر في طاعته،.

وبعد هذا يبين صلوات الله‏ وسلامه عليه الأدب الكريم الذي‏ يتحلي به الصائم، والسلوك القويم‏ الذي يلزمه أن يأخذ به نفسيه، فنهاه عن أن ينطق بفاحش القول، وسفيه الكلام، ليصون اللسان عن‏ البذاءة والانحراف، ويطبعه على‏ الطهارة والاستقامة ونهاه أيضا عن: الصياح والخصومة لتجمل‏ بشعار السكينة والوقار، ويتحلى‏ بصفة العفو والتسامح.



ونهي الصائم عن الرفث والصخب‏ لا يفيد أن غير الصائم يباح له هذان‏ الأمران، فإنهما محرمان عليه أيضا، لأنهما وصفان قبيحان مطلقا ولكن‏ المراد أنهما في الصيام أشدُّ تحريماً، لأنهما فيه أشد قبحا، وأبعد عن‏ اللياقة بحال الصائم، وأكثر منافاة لشأنه.



وبعد أن نهى عليه الصلاة والسلام‏ الصائم عن الرفث والصخب عرض‏ لحالة قد يجد فيها هذا الشخص‏ مبرِّر لمخالفة النهي، وارتكاب‏ المحظور، وهي: حالة العدوان عليه‏ من الغير بالمسابَّة والمقاتلة فأوجب على‏ الصائم أن يذكر أنه تلبَّس بعبادة لا يحل ولا يليق معها أن يقابل‏ العدوان بعدوان، والإساءة بإساءة: «فان سابه، أو قاتله فليقل: إني‏ إمرؤ صائم» ربما يقال: إن صيغة: (سابه وقاتله) تدل على: المفاعلة وهي تقتضي وقوع الفعل من الجانبين، والصائم لا يليق أن يصدر عنه شي‏ء من المسابة والمقاتلة. فكيف تتأتى هذه الصيغة؟



ويجاب عن هذا بأن المفاعلة هنا للمبالغة لا للمقابلة، ويراد بها الفعل من جانب واحد، وهو جانب‏ غير الصائم، فيكون معني: «فان‏ سابه أحد» :فإن سبَّه أحد، ويؤيد أن‏ المراد وقوع الفعل من جانب غير الصائم فقط ما رواه النسائي من حديث عائشة رضي الله عنها: (وان امرؤ جهل عليه فلا يشتمه، ولا يسبه).



ويصح أن يجاب بأن المفاعلة على‏ بابها، ويراد بها وقوع الفعل من‏ غير الصائم، والتهيؤ له من جانب؟ الصائم، لذا ساغ التعبير بقوله: (فان‏ سابه).



ونرجِّح الجواب الأول استنادا إلى‏ ما ذكرنا من رواية النسائي، فان‏ الأصل أن تتفق الروايات في المعنى.



وقوله: (فليقل: إني امرؤ صائم) يصح أن يكون المراد أن يقول الصائم‏ هذا في نفسه ليمنعها من إجابة المعتدي، ومجاراته في الطيش‏ والسفاهة.



ويصح أن يكون المراد: أن يقول‏ الصائم هذا بلسانه لينزجر خصمه‏ عنه.

ولا مانع أن يجمع الصائم بينهما، فيقول هذا في نفسه ليحول بينها وبين‏ منازلة ظالمه. ويقوله بلسانه لينزجر الظالم، ويكف عن عدوانه، فان اللفظ يفيد المعنيين، ولا منافاة في الجمع بينهما.



ومن عوارض الصيام تغير رائحة الفم عند الصائم نظرا لخلو معدته من‏ الطعام والشراب، ولما كان هذا أمرا قد تكرهه بعض النفوس، وتضيق‏ بسببه أخير النبي صلى الله عليه وسلم عن عظيم الطيب لهذه الرائحة عند الله سبحانه مؤكداً خبره‏ بصيغة قسم تدل على مدي إيمانه‏ بجلال ربه وعظمته، وخضوعه‏ لقدرته وسطوته، فقال: (والذي‏ نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم‏ أطيب عند الله من ريح المسك) والمراد: أنَّ هذا الخلوف يقربه الله‏ إليه أكثر من تقريب المسك الىكم وفي هذا تنويه بشأن الصيام، وإشعار برفيع منزلة الصائم، وعظيم جزائه، ثم عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان أثر الصيام في إسعاد الصائم، وشعوره بالغبطة والحبور، فذكر له فرحتين: إحداهما إذا أفطر، والأخرى: إذا لقي ربه.

أما الأولى: فلإباحة ما كان محظوراً عليه، ولإتمام عبادة الصوم، وللتغلب‏ على نوازع النفس، ونزغات الشيطان، ولتكتمل هذه الفرحة شرع عيد الفطر الذي يتجلي فيه الله تعالى على عباده‏ الصائمين القائمين بمزيد التشريف والتكريم، وموفورا الجزاء، وعظيم‏ العطاء، كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم عيد الفطر وقفت‏ الملائكة على أبواب الطرق، فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم، يمن بالخير، ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم‏ بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادي‏ مناد: إلا إنَّ ربكم قد غفر لكم، فارجعوا راشدين إلى رحالكم، فهو يوم‏ الجائزة، ويسمى ذلك اليوم في‏ السماء يوم الجائزة». رواه الطبراني في معجه الكبير عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه رضي الله عنهما.

وأما الثانية: فلما يظفر به من أجر جزيل، ونعيم خالد، ومقام كريم.

هذا وللصوم أطيب الآثار، وأزكاها في الصيام، وفي المجتمع‏ الذي يعيش فيه.

فأما أثره في الصائم فانه يغرس في‏ قلبه خلق المراقبة لله جل شأنه والخشية منه، ويجعله عابداً له كأنه‏ يراه، مسارعاً إلى طاعته، حريصاً على مرضاته.

ويعوده الصبر على المشقات، والاستخفاف بالصعاب، ويدفعه إلى‏ قوة الإرادة والعزيمة على الرشد والسداد.



هذا فضلاً عمَّا ينشأ عن الصيام من‏ فوائد صحيَّة، بيَّنها الأطباء، وذكروا كثيراً من الأمراض التي يكون الصوم‏ فيها علاجاً حاسماً، وبلسماً شافياً.



وأما أثره في المجتمع فهو من‏ أقوى العوامل في تخليص النفوس من‏ غريزة البخل والشح، وجعلها متحلِّية بصفة الجود والإحسان، والرحمة بالضعفاء والمعوزين، ومواساة المنكوبين والبائسين وبهذا تتوثق‏ الرابطة بين أفراد المجتمع. فيتماسك‏ بناؤه، ويقوى جانبه، ويعلو صرحه، ويعظم شأنه.



وللصيام أثره أيضا في إعلام‏ الناس بمبدأ المساواة، والاعتقاد بأنه‏ لا تفاضل بينهم إلا بقدر التزود من‏ الأعمال الصالحة، والإخلاص في‏ أدائها، كما قال جلت نعمته: [إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ] {الحجرات:13}



ومن آثار الصيام: الاعتزاز بالله‏ تعالى، والثقة به، والتوكل عليه، وشعور الجماعة المؤمنة بعونه سبحانه‏ وتأييده، وأنه مولاهم وناصرهم على‏ عدوهم مهما تقلب في البلاد، وكثر عدده وعتاده، وتجمع أعوانه‏ وأشياعه، واستبد به غروره‏ وكبرياؤه.



ولهذا اقتضت حكمته تعالى أن يقع‏ في شهر رمضان بعض الغزوات التي‏ انتصر فيها المسلمون، وكان له أروع‏ النتائج في إعزاز الإسلام، وإعلاء كلمته، وتمكين أصوله، ونشر هدايته، فمن ذلك غزوة بدر الكبرى التي وقعت في السابع عشر من رمضان‏ المعظم من السنة الثانية للهجرة، وكانت أولَّ غزوة وقعت للمسلمين‏ ظفروا فيها بالنصر مع ضعفهم وقلة عددهم وعدتهم على عدوهم مع‏ قوته وكثرة عدده ومعداته وارتفعت‏ راية الإسلام، وعزَّ جانبه، وعظم‏ سلطانه، وامتنَّ الله سبحانه على‏ المؤمنين بالنصر في هذه المعركة، وطلب شكره على تلك النعمة السابغة، فقال: [وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ] {آل عمران:123}



ومن ذلك أيضا فتح مكة: فقد كان‏ الخروج إليها يوم الأربعاء لليلتين‏ خلتا من شهر رمضان، وقيل لعشر في‏ السنة الثامنة للهجرة، وكتب الله‏ للمؤمنين نصراً مؤزراً، وفتحاً رائعاً، فطهرت مكة من عبادة الأصنام، وأصبح الدين فيها خالصاً لله رب‏ العالمين، وقامت دولة الحق والإيمان، وتلاشت عناصر الضلال والطغيان، تصديقا لقول العزيز الحكيم: [يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ] {الصَّف:8}



وأيضا اقتضت حكمته تعالى أن تقع‏ حربنا مع إسرائيل في العاشر من‏ رمضان، وحقق الله سبحانه لنا نصراً عظيماً، حفظ كرامتناً، ورفع‏ رءوسنا، وبلغنا به حياة عزيزة ماجدة، علا بها شأن العروبة والإسلام، وسجل على أعدائنا هزيمة منكرة، أذلت كبرياءهم، وفضحت‏ غرورهم، وقضت على أسطورتهم‏ وأوهامهم، وأظهرتهم أمام العالم‏ بمظهر الغاصب الخسيس، والغادر الجبان. ولا يرتاب مؤمن في أن النصر من‏ عند الله، ولكن ينبغي أن يعلم أنه‏ لا يمنحه إلا لنفوس مستعدة، لأن‏الإمداد على قدر الاستعداد، فلمَّا طهرت قلوبنا بالصيام، وتجاوبنا مع‏ روحانية رمضان، وأقبلنا على الله‏ تعالى معتصمين به، بعد أن بذلنا ما وسعنا من قوة وإعداد، وأصبحت‏ عقدتنا ونشيدنا: الله أكبر كان‏ هذا مولاة لدين الله ونصراً له، فمنحنا سبحانه النصر انجازا لوعده‏ الأكيد في قوله: [وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ] {الحج:40} .

تلك بعض آثار الصيام الزاكية، وغيرها كثير.



ومما يجدر التذكير به أن آثار الصيام المباركة لا تتحقق إلا إذا التزم‏ الصائم مع الإمساك عن المفطرات‏ إمساك القلب والجوارح عن‏ الانحراف أم أن يمسك شخص‏ عن الطعام والشراب، ثم لا يبالي بعد هذا أن تمتد إلى السوء يداه، وتخف‏ إلى الباطل رجلاه، وتمتليء عينه مما حرم الله، وينطلق لسانه إلى العصيان‏ وإيذاء العباد، وقلبه إلى نيِّة الشر، وتدبير الفساد، فمثل هذا يوشك أن‏ يكون صومه عليه مردودا لقوله عليه‏ الصلاة والسلام: (من لم يدع قول الزور والعمل‏ به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه‏ وشرابه). رواه الجماعة إلا مسلماً والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه.



وطوبي لصائم أخذ نفسه بآداب‏ الصيام، وانتفع بآثاره الطيبة في قلبه‏ وجوارحه، وهاجه الشوق إلى المزيد من طاعة الله وتقواه فأتبع صوم‏ رمضان بصيام ست من شوال، سعيا إلى موفور الأجر وواسع المثوبة التي‏ يدل عيها قوله صلوات الله وسلامه‏ عليه: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من‏ شوال كان كصيام الدهر). رواه مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه .





ما يرشد إليه الحديث:

يرشد الحديث إلى أمور نجتزئ منها بما يأتي:





(1)التنويه بجزاء الصائم عند الله تعالى.





(2) إعلاء شأن الصوم بجعله‏ وقاية من المعاصي، ومن النار.





(3)الصوم يربي الضمير، ويزكي النفس. ويورثها مراقبة الله‏ عز وجل.





(4)بيان الأدب الذي ينبغي أن‏ يتحلي به الصائم في سلوكه الشخصي، وفي حال اعتداء الغير عليه.





(5)العمل تتحدد منزلته بحكم‏ الله سبحانه، لا يحكم الناس.





(6)أثر الصوم في شعور الصائم‏ بالغبطة والسعادة عند فطره، وعند لقاء ربه.





(7)ينبغي للمصلح والداعي إلى‏ عمل من أعمال البر أن يذكر مزايا هذا العمل ثمراته، ليحمل النفوس‏ على انجازه.





وفقنا الله تعالى لأداء عبادة الصوم، والوفاء بحقِّها، وأخذ النفس بآدابها، ومنحنا أعظم ثمراتها، وأكرم جزائها، إنه سبحانه ولي الهداية والإنعام، وذو الجلال والإكرام.




وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

المصدر: مجلة الأزهر السنة السادسة والأربعون شوال 1394هـ ، الجزء الثامن بتصرف يسير.


منقول