تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: موقف الشريعة من أكل الحشرات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,495

    افتراضي موقف الشريعة من أكل الحشرات

    موقف الشريعة من أكل الحشرات



    منذ بداية عام 2023 ثار جدل كبير حول قضية غذائية كبرى، وهي إمكانية استخدام الحشرات في الطعام، فقبل أيام من نهاية شهر يناير 2023 دخلت قوانين جديدة حيز التنفيذ في دول الاتحاد الأوروبي، تفتح الباب أمام إمكانية تحويل مزيد من أنواع الحشرات إلى أطعمة، مثل الصراصير المنزلية واليرقات والديدان؛ حيث تسمح تلك القوانين بتجميد الصراصير وتجفيفها واستخدامها مسحوقا في الطعام؛ بحيث يمكن أن تضاف إلى الخبز والبسكويت والمقرمشات والمعكرونة والصلصات، وغيرها.
    استعدوا لتقبّل فكرة الحشرات
    وقبل أشهر عدة، نشرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) على موقعها الرسمي موضوعًا بعنوان: (استعدوا لتقبّل فكرة الحشرات الصالحة للأكل)، تحدثت فيه عن 4 أسباب تسوغ فيها تناول الحشرات الصالحة للأكل، وتفتح آفاقا جيدة للأمن الغذائي وسبل العيش، فهي مغذية، وتتسم بالاستدامة من الناحية البيئية، وتتيح فرصا اقتصادية، وتعد موردا غير مستغل بما فيه الكفاية، وقدمت المنظمة لموضوعها مشيرة إلى وجود مئات الحشرات الصالحة للأكل في جميع أنحاء العالم، وضربت مثلا بتايلند؛ حيث ينتشر تناول بعض الحشرات مثل الديدان والصراصير، مضيفة أن الأمر يتكرر في قارات مختلفة.
    ففي آسيا، تُعدّ سوسة النخيل الحمراء إحدى الحشرات الصالحة للأكل الأكثر شعبية، وتعد طعامًا شهيا غالي الثمن، وفي أفريقيا يتغذى بعض مواطني الكونغو على اليرقات خلال الأشهر المطيرة، وفي أوروبا وأميركا الشمالية بدأ عدد متزايد من الأماكن بتقديم هذه المنتجات الغنية بالبروتينات، بينما يتخذ الاتحاد الأوروبي أيضًا خطوات لاعتماد الحشرات مصدرا للغذاء من خلال تحديد أنظمة السلامة التي تسمح ببيعها للاستهلاك البشري.
    النفور الغربي من أكل الحشرات
    وتلفت معدة الدراسة إلى أنه على الرغم من النفور الغربي من أكل الحشرات، فـ«إن هناك تاريخًا طويلا من أكل الحشرات بالمناطق المدارية؛ لأن الحشرات غالبًا ما تكون أكبر ومتاحة أكثر ومغذية مقارنة بالمناطق الباردة أو الأكثر اعتدالا، مما يجعلها مصدرا أفضل للغذاء».
    القوانين الأوروبية
    الجدير بالذكر أن القوانين الأوروبية التي صدرت بداية هذا العام كانت محصلة خطوات مهدت لها، وكان أكبرها في يناير 2021 عندما أعطت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية الضوء الأخضر لاستهلاك أطعمة مشتقة من نوع من الخنافس؛ حيث عدت يرقات «دودة الوجبة» آمنة للاستهلاك «إما حشرة مجففة كاملة أو مسحوقا».
    أحكام أكل الحشرات في الفقه الاسلامي
    نظراً لعلاقة الحشرات المباشرة بالإنسان فمن الطبيعي أن يكون لها شأن مهم في الفقه الإسلامي، وقبل أن نذكر حكم أكل الحشرات، نذكر أسباب تحريم الأطعمة في الفقه الإسلامي.
    أسباب تحريم بعض الأطعمة والأشربة
    أخبرنا الله -سبحانه وتعالى- أنه إنما أحل لنا الطيبات دون الخبائث، ومما لا شك فيه أن الأصل في الإسلام هو إباحة الأطعمة والأشربة، إلا ما ثبت النهي عنه بدليل شرعي، أو تبين وجود مفسدة ظاهرة متحققة فيه، ومن أهم الأسباب التي تمنع من أكل بعض الأطعمة ما يلي:
    (1) الوقاية من الضرر الصحي
    إن الحكمة من النهي عن تناول الميتة من الحيوانات هو احتباس الدم فيها، وعلّة التحريم في الإسلام ترجع لسببين: ما فيه حق لله -تعالى-؛ حيث قد نهى الله -تعالى- عن أكل الميتة، فمن أكلها فقد تعدى وتجاوز الحدّ، وانتهك حرمة أوامر الله ونواهيه، والسبب الثاني ما فيه مصلحة للعباد؛ حيث إن وراء كل نهي مصلحة تتحقق للعباد في الدنيا والآخرة، سواء علم بها الإنسان أم لم يعلم بها، وقد حرّم الله العديد من المطعومات؛ لِما تسبّبه من الضرر على صحّة الإنسان.
    (2) البعد عن المستقذرات
    من أسباب تحريم الأطعمة: الاستخباث والاستقذار، وما تشمئز منه النفوس عند ذوي الطباع السليمة، وما كان مقززا عرفا يُعد باعثا على الكراهية له في الذوق العام، والاستخباث أصل معتبر في التحريم عند الفقهاء طبقا لقول الله -تعالى-: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}، كما أن الاستطابة أصل معتبر في التحليل عندهم لقول الله -تعالى-: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحلَّ لَهُمْ قُلْ أُحلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ}، ولا يراد بالمقزز ما كان كذلك في، منظره أو شكله الخارجي أو كان مروعا ومخوفا، وإنما يراد به ما كان مقززاً في طعمه أو رائحته ونحو ذلك، وعد الفقهاء الحشرات من المستخبثات والمستقذرات والمقززات.
    (3) حفظ الضرورات الخمس
    تحريم بعض الأطعمة والأشربة بهدف الحفاظ على مقاصد الشريعة الإسلامية المتمثلة في الضرورات الخمس وهي حفظ العقل من خلال النهي عن كل ما يفسد العقل ويذهبه؛ كتحريم الخمر، والمسكرات، والمخدرات التي تؤثر على العقل فتعمل على إتلافه، وحفظ المال من الضياع في غير وجوهه المشروعة من خلال إنفاقه في شراء المسكرات والخمور والمخدرات، فبفقدان الإنسان عقله قد يعرض نفسه للهلاك، أو قد يقع في جرائم الاعتداء على العرض، كالوقوع في الزنا، أو القتل، بسبب عدم تمييزه بين الضار النافع.
    إذاً فالحكمة من تحريم بعض الأطعمة والأشربة مرجعها إلى ما فيها من ضرر محقّق لجسم الإنسان؛ لذا حرم الإسلام تناولها؛ للحفاظ على صحة الإنسان وعافيته، وهذا كله يحقق مقصد التشريع الحنيف في حفظ العقل والمال والعرض، وهي من الضرورات الخمس التي جاء الإسلام للحفاظ عليها بتشريع كل ما فيه مصلحة، ودفع ما فيه مفسدة عنها، كتحريم تناول ما يعطل نشاطات العقل العملية، كالتدخين والمخدرات الذي يضر بجسم الإنسان وعقله، ويسبب الكثير من الأمراض.
    (4) المحافظة على طبائع الإنسان وخُلقه
    من الأسباب التي دعت الإسلام لتحريم بعض الأطعمة والأشربة، هو الحفاظ على طبائع الإنسان وخلقه؛ لأن في تناولها إضراراً بالإنسان، وهو ما تأباه النفس السوية وتعافه وترفض تناوله؛ لما فيه من إخلال بطبع الإنسان ومزاجه السّوي الذي خلقه الله -عزوجل- فيه، مثل تناول لحوم السباع وجوارح الطير، قال -تعالى-: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّـهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
    رأي الفقهاء في أكل الحشرات
    وعن رأي الفقهاء في أكل الحشرات، قال رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ: د. محمد الحمود النجدي: عامّة أهل العلم، والمذاهب الفقهية الحنفية والشافعية والحنابلة، يُحرّمون أكل الحَشَرات؛ لأنّها مِنَ الخبائثِ المُسْتقذرة، وقد قال الله -تعالى- في صِفة هذه الأُمّة: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الأعراف: 157).
    فقوله -سبحانه-: الذين يتبعون الرسول النّبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل، هذه صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتب الأنبياء السابقين، بشّروا أممهم ببعثته، وأمروهم بمتابعته، ولمْ تزلْ صفاته موجودة في كتبهم يعرفها علماؤهم وأحبارهم.
    الطباع السليمة والفطرة المستقيمة
    قالوا: ولأنَّ الطّباع السليمة، والفطَر المستقيمة تَنْفر مِنْ أكلها، ويستثنون منْ ذلك الجراد، المجمع على حلّه، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أُحلّتْ لنا مَيْتتان ودمان، فأمّا الميتتان: فالحوتُ والجَراد، وأمَّا الدَّمان: فالكبدُ والطُّحال». أخرجه أحمد والبيهقي من حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما.
    وزاد الشافعية والحنابلة: الضَّب، فإنّه من الحشرات التي يُباح أكلها، مستدلين بحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: دخلتُ أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت ميمونة، فأتي بضبٍّ مَحْنُوذ، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده فقلت: أحرامٌ هو يا رسول الله؟ قال: «لا، ولكنّه لمْ يكنْ بأرضِ قومي، فأجدني أعافه». قال خالد: فاجْتزرته فأكلته، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَنْظر. أخرجه البخاري.
    قال النووي -رحمه الله في مذاهب العلماء في حشرات الأرض، كالحيات والعقارب والجُعلان وبنات وردان والفأرة ونحوها-: مذهبنا أنها حرام، وبه قال أبو حنيفة وأحمد وداود. قال: واحتج الشافعي والأصحاب، بقوله -تعالى-: {ويُحرّم عليهم الخبائث} وهذا ممّا يستخبثه العرب.
    وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: «خمسٌ مِنَ الدواب كلهنّ فاسق، يقتلن في الحَرَم: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور». رواه البخاري ومسلم، من رواية عائشة وحفصة وابن عمر، وعن أم شريك: أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الأوزاغ «. رواه البخاري ومسلم.
    وأما قوله -تعالى-: {قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا} الآية، فقال الشافعي وغيره من العلماء: معناها ممّا كنتم تأكلون وتستطيبون، قال الشافعي: وهذا أولى معاني الآية، استدلالا بالسنة، والله أعلم.
    وقال في المهذب: «ولا يحلّ أكل حشرات الأرض كالحيات والعقارب، والفأر والخنافس والعظاء، والصراصير والعناكب والوزغ وسام أبرص، والجعلان والديدان وبنات وردان وحمار قبان، لقوله -تعالى-: {ويحرم عليهم الخبائث}، أمّا ما جاء في حاشية العدوي المالكي: وَيُبَاحُ سَائِرُ الْحَيَوَانَاتِ الْوَحْشِيَّةِ التي لَا تَفْتَرِسُ، وَحَيَّةٍ أُمِنَ سَمُّهَا، وَسَائِرِ خَشَاشِ الْأَرْضِ، فقول غير صحيح، ومخالف للأدلة السابقة.
    وكذا تحريم ما أمر الشارع بقتله معلوم من الشّرع، فكل ما أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بقتله فإنّه يحرم أكله، فإنه لا يتوصّل إلى أكله إلا بقتله، فما أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقتله خمس من الدواب، وهي: الغراب والحدأة والعقرب والفأر والكلب العقور. رواه البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها. وما نهى عن قتله من الدواب كذلك: النّملة والنّحلة والهدهد والصُّرد، كما روى أبو داود بإسناد صحيح: عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصرد»؛ كله مما لا يحل أكله. والله -تعالى أعلم.
    لماذا يفكر العالم بأكل الحشرات؟
    أشارت توقعات عدة إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى أكثر من 9 مليارات بحلول عام 2050، وتتطلب هذه الزيادة في عدد السكان ضعف الإنتاج الغذائي الحالي تقريبًا، كما أنَّ ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي والدمار البيئي الناجم عن التنمية الصناعية يؤثر سلبا على إنتاجية الغذاء، وفي ضوء نقص الموارد المتفاقم بسبب هذه التغيرات، اقتُرح العديد من الأطعمة بوصفها بدائل، وقد حظيت الحشرات بأكبر قدر من الاهتمام؛ مما يوفر قيمة غذائية كافية للإنسان.
    {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}
    يَحرُمُ أكلُ ما لا دَمَ له مِنَ الحَشَراتِ، كالخُنْفُساءِ والصُّرصورِ، والذُّبابِ وغيرِها، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحَنَفيَّةِ، والشَّافِعيَّةِ ، والحَنابِلةِ، وهو قَولٌ عندَ المالِكيَّةِ والأدلَّة على ذك قول الله -تعالى-: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}؛ فالحَشَراتِ مِمَّا تَستَخبِثُه العَرَبُ وتَستَقذِرُه، والمرادُ بالعرَبِ: ذَوو اليَسارِ مِن أهلِ القُرى والأمصارِ مِن أهلِ الِحجازِ؛ لأنَّهم هم الذين نَزَل عليهم الكِتابُ، وخُوطِبوا به وبالسُّنَّةِ، فرجَعَ في مُطلَقِ ألفاظِها إلى عُرفِهم دونَ غَيرِهم، ولا عِبرةَ بأهلِ البوادي مِنَ الأعرابِ؛ لأنَّهم للضَّرورةِ والمجاعةِ يأكُلونَ كلَّ ما وَجَدوه ولا عبرةَ أيضًا بدول الشَّرق أو الغَرب.
    ابن تيمية -رحمه الله-: تحرم الحشرات؛ لأنها من الخبائث
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: أكل الحيات والعقارب حرام مجمع عليه، فمن أكلها مستحلا لها، استتيب، ومن اعتقد التحريم وأكلها، فهو فاسق عاص لله ورسوله، وتحرم الحشرات؛ لأنها من الخبائث.
    ابن عثيمين : فيما أحل الله -تعالى- لنا غنى
    وعن جواز أكل السقنقور وهو من الزواحف قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-: الظاهر أنها من الحشرات المحرمة؛ لأنها مستخبثة، وهي دويبة تندس في الرمل ليس لها جحر معلوم إذا لحقها الإنسان، اندست في الرمل؛ ولهذا يسميها بعضهم: الدسيسة؛ لأنها تندس في الرمل، هذه من المحرمات وعلينا أن نعلم أن فيما أحل الله -تعالى- لنا غنى عنها، يعني حتى لو قال قائل: ما الدليل على التحريم؟ لا يستطيع الإنسان أن يأتي بدليل على تحريمها بعينها؛ فربما يقول قائل: الأصل الحل كما قال -تعالى-: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعا} فيقال: من باب الورع واجتناب الشبهات أن تتركها إلى ما أحل الله لك، على وجه لا شبهة فيه ولا إشكال.
    الفوزان: أكل الحشرات والثعابين والعقارب حرام
    عَدَّ عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة، الشيخ الدكتور صالح بن فوزان، أن «أكل العقارب من الخبائث»، قائلًا: «أكل الحشرات والثعابين والعقارب حرام»، وأوضح أن سبب التحريم، إلى كون ذلك من الخبائث التي ذكرها الله -عز وجل- في كتابه، بقوله: {ويحرم عليهم الخبائث}، وتدخل في الخبائث الثعابين والحشرات والعقارب والخنافس، وغيرها من كل ما هو ضار.
    حكم لحم الجلالة
    الجلالة هي البهيمة التي أكثر أكلها النجاسة، وقد أفتت اللجنة الدائمة بحرمة أكل لحمها وشرب لبنها؛ لما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبن شاة الجلالة». ولحديث: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وعن الجلالة عن ركوبها وأكل لحمها»، والأصل في النهي التحريم.
    وتزول حرمة أكل لحم الجلالة بمنعها من أكل النجاسات، وحبسها على العلف الطاهر؛ حتى يزول أثر نتنها.

    وائل رمضان



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: موقف الشريعة من أكل الحشرات

    جزاك الله كل خير
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,495

    افتراضي رد: موقف الشريعة من أكل الحشرات

    آمين وإياكم
    بارك الله فيكم وتقبل الله منا ومنكم

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •