في مدح الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله
الشيخ محمد المجذوب




قالوا: ألا كِلْمة في الشَّيخِ تُنصفُه
فقد طغَى الجَوْرُ حتَّى في الموازينِ

شُنَّتْ عليه حروبٌ لا يسوِّغُها
عقلٌ يرَى الحقَّ في ظلِّ البراهينِ

فقلتُ: فوقَ ثنائي ما يُبَلِّغُه
محدِّثُ الشَّامِ عن خيرِ النَّبيينِ

وَرَدُّه الجيلَ للوَحْي الجليلِ يدٌ
ما إِنْ يُكابرُ فيها غير مَفْتونِ

وحَسْبُه أنَّه هزَّ العقولَ وقَدْ
باتتْ مِنَ الحَجْرِ والتَّقليدِ في هُونِ

فأصْبَحتْ ذاتَ وَعيٍّ ليس يُعجِزُهُ
التَّمييزُ ما بين مكرُوهٍ ومَسْنونِ

والدُّين سِرٌّ مِنَ الرَّحمنِ بيَّنه
رسولُه وسواه محضُ تخْمينِ

والجامدِونَ حَيارَى ليس في يَدِهِمْ
إلَّا رواية مَجْروحٍ لموْهونِ

فما عسَى أن يقولَ الشَّعرُ في رَجلٍ
يدْعوه حتَّى عِداهُ ناصرَ الدِّينِ


وأيُّ خيْرٍ إذا فردٌ تجاهلَهُ
وقدْ فشا فضلُه بين الملايينِ

المصدر: كتاب «حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه» (1 /107 – 108)