تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: آثار الطرق السيئة في المسلمين ( للشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي – رحمه الله- )

  1. #1

    افتراضي آثار الطرق السيئة في المسلمين ( للشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي – رحمه الله- )

    خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به ..... ..... .....
    ليعذرنا الشاعر الميت أو أنصاره من الأحياء إذا استعملنا مصراع بيته في ضد قصده , فهو يريد أن المشهود أكمل من المفقود , ونحن نريد العكس .
    فإن أبوا أن يعذرونا احتججنا بأن الشاعر المرحوم هو الذي جنى على مصراعه , فقد أرسله مثلاً وهو يعلم أن الأمثال " كالكومينال " إرثٌ مشاع , وقِصاع بين جياع , تتناهب وتتواهب .
    ولِمَ كل هذا الصراع على مصراع *** وأمثال قومي في البلاد كثير ؟
    ومع ذلك فلم يحضرني منها الآن إلا كل قبيح اللفظ , فأنا متمسك بحجتي في المصراع برغم أنف الشاعر ورغم أنوف أنصاره :

    خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به .... .... ....

    والمقصود واضح فإن قارئ هذا العنوان ربما تحلب ريقه طمعاً في أن ننقل له الغابر من الأخبار , والمدون في الأسفار من هذه الآثار , فتقاضانا الكسل من جهة , والحرص على تعجيل النفع له من أخرى , أن نحيله على ما يراه مع مطلع كل شمس من هذه الآثار السيئة التي شتت شمل المسلمين , وفرقت كلمتهم , وفككت روابطهم , وتركتهم أضحوكة الأمم , وسخرية الأجيال بعد أن أفسدت فِطرتهم , وأقفرت نفوسهم من معاني الخير والرجولة .
    فإذا تأمل ملياً :
    وجد في الشهود ما يغنيه عن التطلع للماضي المسموع , واستفاد في آن واحد عبرة الحاضر وعظة المستقبل , وكفانا مؤونة الإفاضة والاستقصاء , لأنه يعلم من الدراسة اليسيرة لهذا الحاضر المشهود أن كل ما يراه في المسلمين من جمود وغفلة وتناكر , وقعود عن الصالحات , ومسارعة في المهلكات , فمرده إلى الطرق ومأتاه مباشرة أو بواسطة منها فلا كانت هذه الطرق ولا كان من طرَّقها للناس .
    ومن مكرها الكُبَّار أن تعمد إلى العلماء وهم ألسنة الإسلام المنافحة عنه فترميها بالشلل والخرس , وتصرفها في غير ما خُلقت له .
    فقد ابتلت هذه الطرق علماء الأمة في القديم بوساوسها وأوهامها حتى سكتوا لها عن باطلها , ثم لم تكتف منهم بالسكوت بل تقاضتهم الإقرار لها والتنويه والتمجيد .
    وابتلتهم في الحديث بدريهماتها ولقمها حتى زادوا على السكوت والإقرار , والاتّباع والانتساب , والوقوف بالاعتاب .
    حتى أصبحنا نرى العالِمَ المؤلِّف يُعرِّف نفسه للناس في صدر تأليفه بمثل قوله :
    فلان المالكي مذهباً , الأشعري عقيدة , التيجاني طريقة !

    وفي وقتنا هذا بلغ الحال بالطرق أنها أذلّت العلماء إذلالا واستعبدتهم استعباداً , ولم ترض منهم بما رضيَه سلفها من سلفهم من حفظ الرسم واللقب وإبقاء السمة والمكانة بين العامة , بل أغرت العامة بتحقيرهم وإذلالهم .

  2. #2

    افتراضي رد: آثار الطرق السيئة في المسلمين ( للشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي – رحمه الله-

    المصدر بارك الله فيك ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •