تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أنا وأنت (قصيدة)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي أنا وأنت (قصيدة)

    أنا وأنت (قصيدة)

    أ. محمود مفلح



    أنا وأنتَ وهذا الصمتُ والقلَقُ
    متى سيبزُغُ فجرَانا فننطلِقُ؟
    أنا وأنتَ.. وما بالغْتُ في كَلَمِي
    كأنَّنا في جحيمِ العصرِ نحترِقُ
    مضيَّعون فلا أهلٌ ولا وطنٌ
    مُقيَّدونَ فلا كفٌّ ولا عُنُقُ
    مرَّتْ على كبِدَيْنا ألفُ أغنيةٍ
    فما تضوَّعَ ريحانٌ ولا حَبَقُ
    ونشربُ الماءَ لا ندري بنكهتِهِ
    وما شربْنَاهُ إلا غالَنا شَرَقُ
    ونحنُ كنَّا شباباً زانَهُم أدَبٌ
    وللطموحِ على هاماتِهم أَلَقُ
    ونحنُ كنَّا وأرضُ الغارِ منبتُنا
    وليسَ إلا سيوف الحقِّ نمتشِقُ
    فكم جريْنا وللساحاتِ جلجلَةٌ
    وكم سريْنا ونجمُ الظلمةِ الحَدَقُ
    تشدُّنا طرقٌ عزَّتْ مسالُكها
    وتَستَبيْنا إلى تلكِ الذُّرى طُرُقُ

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: أنا وأنت (قصيدة)

    فكم شدوْنَا فصارَ الحرفُ ملحَمةً
    وكم ضربْنَا فكادَ الصخرُ ينفلِقُ

    وكم رتقْنَا فتوقاً في فعالِهمُ
    وغيرُنا ما رأَوا فَتْقاً ولا رتَقُوا!
    وكم حملْنَا سحاباً والثرى لهَبٌ
    وكم سقيْنَاه أشواقاً وهُمْ حَرقُوا
    وما جزاؤُك إلا السَّوطُ يعزفُهُ
    ذاكَ الجنونُ وإلا الشتمُ والرَهَقُ
    نُضيءُ ليلَ جهالاتٍ معربِدةٍ
    نكادُ بين ضجيجِ القومِ نختنِقُ
    فعَنْ يمينِكَ ريحُ الجهلِ عاصفةً
    وعن يسارِكَ موجُ الشركِ يصطفِقُ
    وأنتَ تحملُ روحاً زادَهُ ألقاً
    آيُ الكتابِ، فلا خوفٌ ولا فرَقُ
    نجوعُ، نَعرى، وتُدمينا سهامُهُمُ
    ونمتطي الدربَ، للآفاقِ نستبِقُ

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: أنا وأنت (قصيدة)

    فكم ترنَّحَ في ليلِ الأسى جسَدٌ
    وكم تملمَلَ في ظلمائِهم غَسَقُ

    وكم تشرَّدَ آلافٌ مؤلَّفةٌ
    كأنَّهم ورقٌ يحنو لهُ وَرَقُ
    تحنُّ يا صاحبي للدارِ في وَلَهٍ
    كما أحنُّ.. فماذا تنفعُ الحُرَقُ؟
    على الشواطِئِ تلقى كل أمسيةٍ
    تحيةَ العشقِ والباقونَ ما عشقُوا
    هناكَ تركضُ أكبادٌ لنا ورؤىً
    وذكرياتٌ لها همسٌ لها عَبَقُ
    يهزُّنا أرجُ التاريخِ يا وطني
    فهل نعودُ وفي أعمارِنا رَمَقُ؟



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •