تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: في رثاء الشيخ إحسان إلهي ظهير (شعر)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي في رثاء الشيخ إحسان إلهي ظهير (شعر)

    في رثاء الشيخ إحسان إلهي ظهير (شعر)
    الدكتور عبدالعزيز عتيق


    بَكتْ لاهورُ من فَدْحٍ غَشاهَا
    لفَقْدِ خطيبِها حارتْ نُهاها

    ففاضتْ بالعيون دموعُ وَجْدٍ
    من الحزْنِ العظيم ارفَضَّ مَاها

    فآلتْ لا تزالُ الدَّهرَ ثَكْلى
    على شبهِ السِّنانِ تَصيحُ واهَا

    تَخطَّفه المنونُ بغيرِ علمٍ
    فأضحتْ واجمًا تشكو بَلاها

    خَسيسُ القومِ لا تَبدو رُواه
    إذا سُلَّ المهنَّدُ في حِماها

    إذا حربٌ تطايَر منه قَدْحٌ
    يُولِّي مثلَ كلبٍ عن حِماها

    أغاظ الكلبَ أن يُبدي عُراةً
    لكلِّ الخلقِ تَنشر في سماها

    فكم طارتْ له في الناس فتوى
    ترَدَّدُ قد بدَا نورًا سَناها

    يحاربُ من أتى بغيًا وخُلْفًا
    لشِرعةِ ربِّه يُعلي بُناها

    هو الإحسانُ إحسانٌ ظهيرٌ
    لكلِّ موحِّدٍ يبغِي عُلاها



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: في رثاء الشيخ إحسان إلهي ظهير (شعر)

    أبان الزَّيغَ من شركٍ وكُفرٍ
    وللأعداءِ قد أعمَى هُداها

    يُخاطبُ للعقيدةِ في سُموٍّ
    يُجدِّدُ للملا أَقوى عُراها

    يُطالبُ رَجعةً للدين جَهرًا
    ويرفعُ رايةَ الحقِّ تَراها

    أزاحَ اليوم للأفعى غطاءً
    وبدَّد سِتْرَها أنَفى بلاها

    وكانت قبلُ قدْ دسَّتْ دفينًا
    من السُّمِّ الزُّعافِ بقولِ فاها

    عرَفناه وكان العهدُ منه
    لِمِلَّتِه يُحاربُ مَن ثَناها

    ويَحمِل في رِكاب النَّعش نفسًا
    ترى حُكمَ الشريعة هو مُناها

    يعاتِبُ لا يُبالي قولَ حقٍّ
    ولو كانت مَنيَّتُه رآها

    فقَدناه فنِعْمَ فقيدُ قومٍ
    يُخلِّف بعدَه كَنزًا رَعاها

    سَقاها باليَراعِ غَريرَ علمٍ
    ووَثَّق قوْلها نصًّا عزاها



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: في رثاء الشيخ إحسان إلهي ظهير (شعر)

    وأغْدق أصلَها حقًّا رصينًا
    وأنبتَ فرعَها مِن عذبِ ماها

    فردَّت للجحودِ يَمينَ غَدرٍ
    وبانتْ منه نيَّاتٍ نواها

    أبانَ الباطنيةُ في نهارٍ
    أزالَ غموضَها عَمَّنْ خفاها

    فأضحتْ كالحاقدِ ساءَ منها
    جَبينٌ في الفضا أبدًا خِزاها

    وبيَّن للدودِ عُروقَ وَصْلٍ
    بصِهْيَونٍ وغَربٍ في قُراها

    فحمدًا للإله يزيلُ زيْفًا
    ويَكشِفُ شُبهةً يُغري رُواها

    تغمَّده إلهُ العرشِ عفوًا
    وجناتٍ يُظلِّلُه فِناها

    وأَلْهَمَ أهلَه صبرًا جميلًا
    وأخلَفَ أمةً خيرًا قضاها

    بَني الإسلامِ هذا فِعلُ حقدٍ
    يُهدِّدُ مِلَّةً نَذَّ اجْتواها

    على عهد الرَّسولِ وصَحْبِ برٍّ
    تآمَر بالعداءِ فلا رباها



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: في رثاء الشيخ إحسان إلهي ظهير (شعر)

    فخابَ مُرادُه واندَسَّ يُخفى
    من الأضغانِ ما تَبدو سَفاها

    وليس غريبٌ قتلُ العدلِ يومًا
    فمختارُ الأئمةِ مِن صداها

    أُقيم عليه في الدنيا نُواحٌ
    وكَدْرٌ طعْنُه يومًا صفاها

    وأعْقَبَه كثيرٌ في سِجلٍّ
    من الأيامِ لو يَحكي هواها

    متى يا قومُ نَدري عن عِنادٍ
    يُهدِّدُ أمَّتِي في مُبْتغاها

    إذا قُتل الكبارُ لقولِ صدْقٍ
    وصُدَّت أنفسٌ عن مُرتَضاها

    فسلِّمْ ثمَّ سلِّمْ ثمَّ فارِقْ
    فإنَّ السيْلَ قد أرْبَى زُباها

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •