إظهار اللطائف بأخبار الصوم في اليوم الصائف
للشيخ طارق الحمودي.



بسم الله الرحمن الرحيم :

على عادة شيخنا الشيخ الأستاذ طارق الحمودي -حفظه الله-في إتحافنا ببحوث دقيقة و درر نفيسة، يزفها إلينا بحسن سبك ،يأتي هذا البحث اللطيف -و القيم باعتبار زمانه- منه على طريقته الخاصة ،ويسعدني ان أقدمه لإخواني عسى أن ينتفعوا به ،وسائلا الله أن يبارك في شيخنا ويحفظه من كل سوء.
إظهار اللطائف بأخبار الصوم في اليوم الصائف.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فلا يخفى فضل الصوم على أحد, خصوصا إن صاحبته شدة وتكلف. قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص551): (ومما يضاعف ثوابه في شدة الحر من الطاعات الصيام,لما فيه من ظمأ الهواجر)
وقال (ص554): (لما صبر الصائمون لله في الحر على شدة العطش والظمأ, أفرد لهم بابا من أبواب الجنة وهو باب الريان, من دخله شرب , ومن شرب لم يظمأ بعدها أبدا.)
ومن أشده على الأبدان صوم الصيف.ونحن على عتبات شهر رمضان الذي اتفق أن يكون في أواخر الصيف ولعله يكون في وسط الصيف العام المقبل.وقد ورد في هذا أخبار وددت جمعها هنا تذكرة وعبرة.
*روى البخاري (1843) ومسلم (1122)عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في يوم حار(وفي لفظ مسلم :في شهر رمضان) حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر, وما فينا صائم إلا ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم وابن رواحة)
*وروى البخاري (2733) ومسلم (1119)عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم, أكثرنا ظلا الذي يستظل بكسائه, وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئا, وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب, وامتهنوا وعالجوا .فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( ذهب المفطرون اليوم بالأجر)
*وروى ابن المبارك في الزهد (ص461) وابن أبي الدنيا في الهواتف (ص23)وابن أبي شيبة (2/273) وعبد الرزاق (4/308) والروياني في مسنده (1/374)وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/260) عن واصل مولى أبي عيينة عن لقيط بن المغيرة عن أبي بردة أن أبا موسى سمع هاتفا في البحر يقول: ( إن الله قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه في يوم حار من أيام الدنيا شديد الحر كان حقيقا على الله أن يرويه يوم القيامة. فكان أبو موسى الأشعري يتبع اليوم المعمعاني الشديد الحر فيصومه )
*ورواه البزار [(مختصر زوائد البزار) للحافظ (1/404)] من طريق عبد الله بن المؤمل عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا موسى بسرية في البحر...)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/183): (رواه البزار ورجاله موثقون).وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2/51): (رواه البزار بإسناد حسن إن شاء الله). لكن فيه عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف.
*وروى أبو يعلى (2/420)حدثنا زهير حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي حدثنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على نهر من ماء السماء, والناس صيام في يوم صائف وهم مشاة, ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته, فقال: اشربوا أيها الناس. قالوا: نشرب يا رسول الله. قال: فقال: إني لست مثلكم, إني أيسر منكم, إني راكب. قال :فأبوا. قال: فثنى نبي الله صلى الله عليه وسلم فخذه فنزل, فشرب وشرب الناس, وما كان يريد أن يشربه.)
والحديث أصله عند ابن حبان وابن خزيمة وصحح إسناد ابن خزيمة الأعظمي في تحقيقه.
*وروى البيهقي في شعب الإيمان (3/21) عن بحر بن كنيز عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ست خصال من الخير جهاد أعداء الله بالسيف والصوم في يوم الصيف وحسن الصبر عند المصيبة وترك المراء وأنت محق وتبكير الصلاة في يوم الغيم وحسن الوضوء في أيام الشتاء)
*وروى الديلمي في الفردوس (2/326) عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: (ست من كن فيه كان مؤمنا حقا إسباغ الوضوء ومبادرة الصلاة في يوم دجن وكثرة الصوم في شدة الحر وقتل الأعداء بالسيف والصبر على المصيبة وترك المراء وإن كنت محقا) وبحر بن كنيز السقا ضعيف.
ورواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (443)حدثني أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ثنا منصور بن بشير ثنا أبو معشر المدني عن يعقوب بن أبي زينب عن عمر بن شيبه قال: دخلوا على أبي سعيد الخدري فقالوا حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ليس فيه اختلاف فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان ضرب أعداء الله بالسيف وابتدار الصلاة في اليوم الدجن وإسباغ الوضوء عند المكاره وصيام في الحر وصبر عند المصائب وترك المراء وأنت صادق)
قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (8/171): (وهذا إسناد ضعيف مجهول.عمر بن شيبة أظنه الذي في الجرح والتعديل (3/1/115):عمر بن شيبة بن أبي كثير مولى أشجع,روى عن نعيم المجمر وسعيد المقبري,روى عنه أبو أويس المدني,سألت أبي عنه فقال : مجهول) فإن كان هو هذا فهو منقطع,لأ بينه وبين أبي سعيد سعيد المقبري, ويعقوب بن أبي زينب مجهول أيضا, وابو معشر المدني واسمه نجيح ضعيف)
*وروى أحمد(4/63) وأبو داود وغيرهما (2365)عن مالك بن أنس عن سمي عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام في سفر عام الفتح وأمر أصحابه بالإفطار وقال اإكم تلقون عدوا لكم فتقووا فقيل يا رسول الله ان الناس قد صاموا لصيامك فلما أتى الكديد أفطر قال الذي حدثني فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب الماء على رأسه من الحر وهو صائم)
*وروى ابن أبي شيبة (2/299/ما ذكر في الصائم يتلذذ بالماء )حدثنا أزهر السمان عن بن عون قال: ( كان بن سيرين لا يرى بأسا أن يبل الثوب ثم يلقيه على وجهه )وقال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عثمان بن أبي العاص(أنه كان يصب عليه الماء ويروح عنه وهو صائم عشية عرفة أو يوم عرفة) وقال:حدثنا حفص عن الحسن بن عبيد الله قال: (رأيت عبد الرحمن بن الأسود ينقع رجليه في الماء وهو صائم)
*وقال ابن رجب في لطائف المعارف(ص553) : (كان الإمام أحمد يصوم حتى يكاد يغمى عليه,فيمسح على وجهه بالماء, وسئل عمن يصوم فيشتد عليه الحر,قال : لا بأس أن يبل ثوبا يتبرد به, ويصب عليه الماء)
*وروى أحمد في كتاب الزهد ا(ص112)حدثنا سليمان بن داود حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص قال: ( ذكر لي أن أبا بكر كان يصوم الصيف ويفطر الشتاء) وهذا معضل.
*وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/359) عن أبي الأحوص والبيهقي في شعب الإيمان (3/22) عن جرير كلاهما عن ليث عن رجل من أهل المدينة (سماه جرير أبا منير)قال: أوصى عمر بن الخطاب عبد الله ابنه عند الموت فقال: يا بني عليك بخصال الإيمان قال وما هن يا أبت قال الصوم في شدة الصيف وقتل الأعداء بالسيف والصبر على المصيبة وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي وتعجيل الصلاة في يوم الغيم وترك ردغة الخبال قال فقال وما ردغة الخبال قال شرب الخمر)
وفيه مبهم والليث ضعيف.
*وذكر العجلوني في كشف الخفاء (1/407) حديثا مسلسلا فيه: (وقال علي رضي الله عنه وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا الصوم في الصيف وإقراء الضيف والضرب بين يديك بالسيف قال الطبري خرجه الجندي والعهدة عليه) ولا يصح.
*وروى البيهقي في الشعب (3/22) أخبرنا أبو عبد الله السابري أنا أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي ثنا داود بن الحسين ثنا حميد بن زنجويه النسوي ثنا عبيد الله بن موسى أنا اسرائيل عن منصور عن طلحة عن أبي حازم عن أبي هريرة : (قال ثلاث من الإيمان, أن يحتلم الرجل في الليلة الباردة, فيقوم فيغتسل, لايراه إلا الله, والصوم في اليوم الحار, وصلاة الرجل في الأرض الفلاة, لايراه الا الله عز وجل) قال البيهقي: ( هكذا جاء موقوفا)
*وأخرج البيهقي عن نافع قال خرج ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له ووضعوا سفرة لهم فمر بهم راعي غنم فسلم فقال ابن عمر هلم يا راعي هلم فأصب من هذه السفرة فقال له إني صائم فقال ابن عمر أتصوم في مثل هذا اليوم الحار الشديد سمومه وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم فقال له إني والله أبادر أيامي الخالية .
*وروى ابن أبي شيبة (2/280)والطبري في تهذيب الاثار (1/149) وأبو نعيم في الحلية(2/47) عن ابن عون عن القاسم بن محمد قال: ( لقد رأيت أم المؤمنين تصوم فى السفر حتى أذلقها قال ابن عون أو قال أذرقها السموم)
*ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/70)حدثنا يونس قال أنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبى كثير قال: حدثني القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تصوم في السفر في الحر فقلت ما حملها على ذلك فقال انها كانت تبادر)
ومعنى السموم كما قال ابن قتيبة في غريب الحديث (2/469): (حر النهار والحرور حر الليل)
*وروى البخاري في التاريخ الكبير (5/147) وابن أبي شيبة (2/299)عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي عثمان رأى بن عمر رضي الله عنهما يبل ثوبا فيلقى عليه وهو صائم
*وروى أحمد في الزهد (ص148) حدثنا عبدالله بن محمد قال سمعت شيخا يقول: ( بلغنا أن أبا ذر كان يقول يا أيها الناس إني لكم ناصح إني عليكم شفيق صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور صوموا في الدنيا لحر يوم النشور تصدقوا مخافة يوم عسير يا أيها الناس إني لكم ناصح إني عليكم شفيق)
*وروى الطبري في التاريخ (2/640) وابن عساكر في تاريخ دمشق (26/8)عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة أن عامر بن عبد قيس (كان يكون في السواحل وكان يلقى معاوية فيكثر ويكثر معاوية أن يقول حاجتك فيقول لا حاجة لي فلما أكثر عليه قال له ترد علي من حر البصرة لعل الصوم أن يشتد علي شيئا فإنه يخف علي في بلادكم)
وسيف بن عمر متروك.
*وروى أبو نعيم في حلية الأولياء (6/222)حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين حدثني أحمد بن ابراهيم حدثني محمد بن عمرو ثنا معاوية الكندي قال: (كان عطاء صائما فدخل الماء في يوم صائف فسكن عنه العطش, فقال: يا نفس إنما طلبت لك الراحة, لا دخلت بعد هذا اليوم الماء أبدا)
*وروى ابن أبي شيبة (7/151) وابن سعد في الطبقات (6/71) والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/324)عن حنش عن رياح النخعي قال: ( كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحار في غير رمضان) وقيل أن عينه ذهبت بذلك! فروى الدوري في تاريخ ابن معين) (3/390)حدثنا يحيى قال حدثنا يحيى بن اليمان قال حدثنا حنش بن الحارث قال رأيت الأسود بن يزيد قد سألت عينه على خده من ظمأ الهواجر.
وروى الدينوري في المجالسة (1/204) عن يحيى بن معين نا يحيى بن اليمان حدثني حنش بن الحارث قال رأيت الأسود بن يزيد قد سالت عيناه على خديه من ظمإ الهواجر


*ونقل ابن رجب في لطائف المعارف (ص552)عن الحسن أنه قال: (تقول الحوراء لولي الله وهو متكئ معها على نهر الخمر في الجنة تعاطيه الكأس في أنعم عيشة,أتدري أي يوم زوجنيك الله؟ إنه نظر إليك في يوم صائف بعيد ما بين الطرفين, وأنت في ظمأ هاجرة من جهد العطش, فباهى بك الملائكة وقال: انظروا إلى عبدي , ترك زوجته ولذته وطعامه وشرابه من أجلي , رغبة فيما عندي, اشهدوا أني قد غفرت له.فغفر لك يومئذ وزوجنيك)
*وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/224)أخبرنا أبو أسامة يعني حماد بن أسامة عن جرير بن حازم قال سمعت عثمان بن القاسم يحدث قال : (لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة فجهدها العطش فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض فأخذته فشربت منه حتى رويت فكانت تقول ما أصابني بعد ذلك عطش ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد تلك الشربة وإن كنت لأصوم في اليوم الحار فما أعطش)
*وروى عباس بن محمد الدوري في تاريخ ابن معين (4/455) وعنه الدينوري في المجالسة (1/28)نا علي بن الحسن بن شقيق عن عبد الله بن المبارك عن سعيد بن سالم - وليس بالقدَّاح – قال: نزلَ رُوحُ بن زِنْباع منزلاً بين مكة والمدينة في يوم صائف وقُرِّبَ غداؤه فانحط عليه راعٍ من جبلٍ فقال يا راعي هلمّ إلى الغداء فقال إني صائم فقال: روح أو تصوم في هذا الحر الشديد؟ قال فقال الراعي: أفأدع أيامي تذهب باطلاً. قال فأنشأ روح بن زنباع يقول:
لقد ضَنَنْتَ بأيّامك يا راعي إذ جاد بها رَوْحُ بن زِنْبَاعِ
*وروى أبو نعيم في حلية الأولياء (2/88)حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن حدثني أبو حميد أحمد بن محمد الحمصي ثنا يحيى بن سعيد ثنا يزيد بن عطاء عن علقمة بن مرثد كان يقول : (ما أبكي على دنياكم رغبة فيها ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء)
*وروى ابن المبارك في الزهد (ص94)ومن طريقه أبو نعيم في حلية الأولياء (4/159) أخبرنا اسماعيل بن عياش عن عبيدالله الكلاعي عن بلال بن سعد عن معضد قال لولا ظمأ الهواجر وطول ليل الشتاء ولذاذة التهجد بكتاب الله عز وجل ما باليت أن أكون يعسوبا)
*وروى في حلية الأولياء (8/23)حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عيسى بن خالد الحمصي عن أبي اليمان ثنا عبدالرحمن بن الضحاك عن إبراهيم بن أدهم قال: ( لولا ثلاث ما باليت أن أكون يعسوبا ظمأ الهواجر وطول ليلة الشتاء والتهجد بكتاب الله عز وجل)
*زروى ابن المبارك (ص95)و البيهقي في شعب الإيمان (3/414)وابن عساكر في تاريخ دمشق (26/40) عن قتادة أن عامر بن عبد قيس لما حضره الموت جعل يبكي فقيل له ما يبكيك قال ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وعلى قيام الليل في الشتاء
*وروى ابن أبي الدنيا في المحتضرين (ص157)وابن عساكر في تاريخ دمشق (31/196)عن محمد بن عبيد الله بن المنادي نا روح ابن عبادة نا العوام بن حوشب عن عياش العامري عن سعيد بن جبير قال لما حضر ابن عمر الموت قال ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث ظمأ الهواجر ومكابدة الليل واني لم أقاتل هذه الفئة الباغية التي نزلت بنا يعني الحجاج
*ورواه وروى ابن أبي شيبة (7/230)قال :حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا أبو كدينة عن مطرف عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال لما أصيب بن عمر قال: ( ما تركت خلفي شيئا من الدنيا آسى عليه غير ظمأ الهواجر وغير مشي إلى الصلاة)
*وقال ابن رجب في اللطائف(551ص): (كانت بعض الصالحات تتوخى أشد الايام حرا فتصومه, قيقال لها في ذلك, فتقول: إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد, تشير إلى أنها لا تؤثر إلا العمل الذي لا يقدر عليه إلا قليل من الناس , لشدته عليهم, وهذا من علو الهمة).
والحمد لله رب العالمين.