5047- من سد فرجة في الصف غفر له.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة: 11/ 79 : ضعيف
أخرجه البزار في "مسنده" (ص 58 ، زوائده) : حدثنا عبدالرحمن ابن الأسود بن مأمول الوراق : حدثنا يحيى بن السكن : حدثنا أبو العوام ، وأظنه صدقة ابن أبي سهل ، عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه مرفوعًا . وقال : لم نسمعه إلا من عبدالرحمن ، وكان من أفاضل الناس.
قلت : هو من شيوخ الترمذي والنسائي وغيرهما ؛ مات بعد الأربعين ومئتين ، وجزم الحافظ في "التقريب" بأنه ثقة ؛ مع أنه لم يحك توثيقه في "التهذيب" عن أحد !
وشيخه يحيى بن السكن ؛ قال الذهبي : ليس بالقوي ، وضعفه صالح جزرة" !
قلت : كلام صالح فيه يدل على أنه أسوأ من ذلك ؛ فقد روى الخطيب في ترجمة يحيى من "التاريخ" (14/ 146) عنه أنه قال فيه : بصري ، كان يكون بالرقة ، وكان أبو الوليد يقول : هو يكذب ، وهو شيخ مقارب ، كان يكون بالرقة وببغداد. ثم روى الخطيب أيضًا عنه ، أعني : صالحًا ، أنه قال : لا يسوى فلسًا.
وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ! ولعله عمدة المنذري (1/ 175) في قوله ، وإن تبعه الهيثمي (2/ 91) ، : رواه البزار بإسناد حسن" !
وأما أبو العوام ؛ فليس هو صدقة بن أبي سهل ؛ كما ظنه الظان ، وأظنه البزار نفسه ، ! وإنما هو عمران القطان ؛ فقد ذكره الخطيب في شيوخ يحيى بن السكن ، وهو صدوق يهم.
ومما تقدم بيانه ؛ تعلم تساهل المنذري وكذا الهيثمي في قولهما السابق آنفًا.
وفي فضل سد الفرج حديث آخر من رواية عائشة رضي الله عنها ، بعض أسانيده صحيحة ، وقد خرجته في "الصحيحة" (1892،2532) .